CH9: هُو الحَكَم وهِي كُرَتُه

93 7 19
                                    

هذا الفصل يقدم بمناسبة عيد ميلاد منار ... كل عام و انت بخير صديقتي ... اتمنى لك عاما سعيدا ❤️🥀
.
.
.
" خلال التسعين دقيقة و بعدها و قبلها انا الحكم وسأحررك ومن الأقدام .."
✨✨✨

..

تخيلِ ..

أن تكونِ كرة في منتصف ملعب ...

و ...

تطلق صافرة البداية ...وبدأ الوقت في المرور ..

تبدأ في تلقي اللكمات من كلا الفرقين وكل منهما يحاول ضرب الأخر بك ..

أقصد حصد النقاط بقذفك نحو شباك ..

كل من في الملعب يراقبك و يترصدك ..

الكل يطالع حركاتك كأنك الشيء الوحيد الموجود في المكان ..

بالطبع هذا أثناء التسعين دقيقة فقط ..

لكن حالما تنتهي و يصفر الحكم معلنا نهاية اللقاء ...

ويفوز أحد الفرقين وهذا المتوقع ..

ترفع الأيادي وتعانقها الكؤوس ...ويصفق للأقدام التي أنهكتكِ .. عزيزتي الكرة

التي لم يسمع عنها شيء بعد الصفارة النهاية ...

ان تركنِ في الزاوية الخالية من الاضاءة ...

أنتِ ...

لن تنال التصفيق فقد انتهى دورك ..

لن تنال الأسف على الألم الذي بث فيك ...

للأسف لن تنال شيء سوى أن توضعِ في الخزانة ويقال ...

لن يقال شيء فبالنسبة لهم هذا عملك ..

ولهذا أنت موجود ..فيعتبرون أن ألمك جزء من عملك ..وأنك جماد ومن المأكد أنك لن تشعر ..
لكن ...

اتعلمين عزيزتي الكرة ..

لو وضعتُ في مكان كالملعب ..يوما ما

لاخترت أن أكون الحكم ..

ان أكون سببا في نهاية هذه المباراة ...

وان أكون سبيل خلاصك ...

وتحريرك من الأقدام المتقاذفة ...

سأخرجك من خزانتك و سأعيد لك الأضواء ..

حتى لو كان على حسابي وحساب عملي ..

فعملي صار اعادتك لمكانتك التي كانت خلال المباراة ...

سأمسحك من أثار الأقدام وأدوايك بما لدي من ضمادات ...

سأعيدك لسابق عهدك ...اعتمد علي ...

وتأكدِ أنه مهما حدث ...

سأكون الحكم ...ان كنت أنتِ الكرة ...

المرسل ..مرج روسيني ...

كل هذه الأفكار والكلمات تلاحقت في حنجرته و أراد الافصاح عنها حين همست بضياعها ..حين أقرت هزيمتها أمام الجالس هناك الذي يطالعهما بابتسامة وهما على حالتهما منذ مدة دون حراك ..
عبارة أنا ضائعة أوقدت فيه نار القلق ...ليست هي من تضيع ...هذا ما يعلمه عنها ...التي أضاعته في حبها ...ليست أهلا لضياع .. كما أضاعته سيجدها ...

لَا تَعْلَمْ ... كَالعَادَةَ .Where stories live. Discover now