CH13:أنتِ سلامي

81 7 108
                                    

✨️✨️✨️

" اميليا .. تعلم خطأ واحد .. وعنقك سيطير "

التهديد الأربعون الذي تلقاه في أقل من يوم .. نعم ... اقسم
انه فهم ألا يخبر أحد

" هل من أوامر زعيمة .."

"لا شيء .. بعد الاجتماع سأطير الى اسبانيا ..لا أريد أخطاء الى اللقاء ايمي "

أغلقت الخط ووضعت الهاتف في حقيبتها اليدوية .. راقبت محيطها جيدا .. الحقائب جاهزة ملابسها جاهزة كل شيء في مكانه .. التفت قبل أن تغلق الباب الى الصندوق الذي كان سببا في ابتعاده عنها .. اقتربت منه وفتحته تبحث بين
الأوراق .. تحفظ. كل رسالة وكل كلمة قيلت وكتبت بين
هذه القصاصات
أين تلك الورقة .. رفعت الصندوق وقلبته أرضا تبحث
عنها لكن لا فائدة غير موجودة هل من الممكن ان يكون
اخذها معه ..غير ممكن .. مستحيل ...

رمت شعرها للخلف بتوتر ... يدها ترتجف رعب .. كيف لها أن
تضيع .. الم يجد ورقة اخرى يأخذها .. عدا تلك الورقة .
اعادت الأوراق لصندوق بغضب وادخلته لغرفة الملابس
وأغلقت الباب بالمفتاح .. الورقة الوحيدة التي ترفض ان
يراها احد ..لقد أخذها
طالعتها تلك الورقة من تحت الخزانة كيف تبحث عنها في
كل مكان باستماتة . لكن الرياح دوما لا تسير كما تشهتي ...

فلا رياح في المكان قد تخرج الورقة الساكنة من مخباها الصغير ..

انطفاء الأضواء .. علمت الورقة المسكينة ان لا احد سيخرجها من مكانها قريبا .. وستبقى هناك حتى تأذن لها
الرياح بالخروج ...

دخل مساعدها للغرفة يحمل حقائبها .. رغم استنكاره لعقدة
حاجييها الغريبة وأعينيها التي تجول في المكان مع كل
حركة كأنها تبحث عن شيء .
لو يعلم أن ورقة واحدة قد تحدد حياتها .. قد تكشف أسرارا
لطالما حاولت اخفائها .. خطوة خاطئة غير مدروسة
منها .. زعزعت كل هذا ... ستقتله لو علم ما فيها ... ستكون تضحية الامس
بلا
فائدة .. ستصير شفافة أمامه ... ستتجرد من زيها الاسود و
سيعلم ادق اسرارها ...

تلك الورقة ..يجب أن تحرق لا يجب ان تبقى تلك الورقة
في الجوار ...
ابتسمت بتصنع في الأسفل حين ودعها أهل البيت .. لكن لا فرار من المجاراة ..

"وداعا اندريانا .. اعتني بنفسك"

كان هذا توديع داميان يمسح بيده الحناية على كتفها
صعودا ونزولا .. وهي تبادله بابتسامة مضمرة استطاعت
و باتقان اخفاء معالم الغضب والضياع خلفها

" شكرا .. لك .."

أومأت للجميع بتسليك .. متجاوزة سخافة دفيد .. وغرابة
لويس الذي كان يمسك الهاتف ويطالعه بتركيز ... ماریا و
كلامها المليئ بالتذمر و الهراء ...
ظنت ان الصغار نيام ولم تضع في حسبانها وقت
الوداع الا عندما احست بمخالب ناعمة امسكت بساقيها من
الاسفل .. اغمضت عينيها تحاول الهروب من هذا المشهد
الأليم لعليلها قبل الطفلين ...

لَا تَعْلَمْ ... كَالعَادَةَ .Where stories live. Discover now