CH 19 : عَودَة مِن التُرَاب

20 1 1
                                    

✨✨✨

.

.

.

اتسعت عينيها بصدمة حين سمعت ما قاله و هو كاد ان يبرر أو أن يعطي اي كلمات يضيفها تطفئ النار التي اشتعت في محيطها في ثوان

" ما الذي تقصده بتم اغتياله ؟ لا أفهم أفهمني "

ابتلع ريقه من نبرتها الباردة رغم علمها أنها تريد الاطلاق عليه الان لو كان حولها مسدس

" وضعه سام في قبو المقر و حالما ذهبت صباحا لأستجوبه أو اخرج منه بعض المعلومات ."

صمت و أخرج ورقة من جيب بنطاله و قدمها لها و قال مكملا كلامه

" وجدت هذه الورقة بجانبه و هو كان جثة هامدة ."

أيدها ترتجف غضبا أمسكت الورقة منه بعنفوان هو كتى لم يقرأ ما كتب فيها و أحضرها مباشرة لها ليعلما سويا ما كتب فيها

فتحت الورقة و حين شعرت بنظرات كليهما عليها بدأت تقرأ بصوت مرتفع

هل تظنين أن الامساك بجرذ صغير يعد انجازا ؟ لازال أمامك الكثير لتصلي لي .. الملك

هذا ما كان مكتوبا على الورقة بجانبه عقد الدون و مساعده حاجبيهما أما هي فمررت يدها السليمة على شعرها الأسود صعودا و نزولا تمسح ذرات العؤق التي اجتمعت في جبينها ..

الملك !
من هذا أيضا

" لما صار الناس يستعملون الرسائل و البرقيات عوض التكنولوجيا ."

هذا ما قاله لوسيفر و هو يقلب الورقا بين يديه يبحث عن عنوان او رمز او أي شيء شاذ عن بيضاء الورقة قد يوصلهما لصاحب الرسالة ..

تبادل الدون و زوجته الأنظار لثوان ليهمسا في آن الوقت .

" المجهول .."

أومأ لبعض ليقول الدون لمساعده

" ارسل الطبيب لهنا ..حالا ."

ضيق لوسيفر عينيه بينهما بشك ، فهو شعر أن في هذا رسالة مبطنة له ليغادر دون طرد

ولكن نظرات الملاك الباردة و نبرة الزعيم الأمرة جعلته يتراجع عن فعل أي تصرف خاطئ قد يفقد عنقه بسببه

و غادر مغلقا الباب خلفه يبحث في الرواق عن أي طبيب يطفئ الاجواء المشحونة و المكهربة داخل تلك الغرفة

" هل نعرفه ؟"

قالت بصوت ثقيل بعد أن دست الرسالة داخل المذكرات تخفيها في حقيبتها

" لا أظن .. "

" لا خيار سوى التوجه لاسبانيا الان قبل غدا ."

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 27 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

لَا تَعْلَمْ ... كَالعَادَةَ .Where stories live. Discover now