#الحضن_الدافي
الحلقة :: 28 ::
جواد: ربي يفرج عليك ان شا الله .. القضايا السياسية مافيش من اخطر منها .. وين نسمع مصايب الناس تهون مصيبتك .. انا تهموني باختلاس اموال الشركة :(
راشد: لا حول ولا قوة الا بالله .. انت محلولة قصتك ممكن تستغرق سنين وتطلع ان شا الله .. بس انا مستحيل نفكر ولا في أمل اني نطلع هههههه
جواد: سنين !! .. تشوف فيهم شويا قصدك ؟؟؟
راشد: بالنسبة ليا شويا .. كيف بنشبهالك .. آمممممم .. كأنك تشوف لنور خااافت بعييييد اهم شي انك شفته .. أما انا مانشوف لا نور ولا حتى مهند هههههه
جواد: ههههههه الباين دمك خفيف وجوك يركب هلبااا مع جوي ههههه .. بالله قداش ليا معاش ضحكت
راشد: شن سبب غياب ضحكتك ؟؟
جواد: قصة طويلة .. المهم توا بعد اذنك خليني نرتاح شويا حاس راسي مصدع من مشكلة امبكري
راشد: تمام .. وتشرفت بمعرفتك
جواد: بارك الله فيك :)
ناض راشد من جنبي .. النوم مش جايني .. ولا حاس اصلا بذرة نعاس فيا .. بس مش حاب نفتح سيرة مرتي لراجل كيف متعرف عليه .. ولا حاب ياخد عليا فكرة اني ضعيف .. لان فكرهم الراجل مايبكيش ع خاطر بنت مهما كان السبب .. حطيت ايدي تحت خدي اليمين واتكيت ع فراشي بلا غطاء .. تلقيحات بعض الناس عليا ماكانتش تعنيلي شي .. ولاني ساحب نفسي من جمعاتهم يحسابوني ( ولد الماما ) ع قولتهم .. مش مهم .. المهم توا نفكر كيف نطلع من السجن ؟؟!! .. زعما ميس شن ادير توا ؟؟ .. آآآخ حاس بالذنب في تأجيل عرسهم :(
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
قصي يتحدث ::
كنت في حوش نساباتي مقعمز مع ميس في مكتبها .. ونقرو في وراقي وشويا مستندات ع موضوع عمي جواد .. ع خشة عمي بو ميس .. قعمز مقابلنا في كرسي .. شوي وميس تباعدت عليا وفتحت الكمبيوتر وكانت مركزة كل حواسها معاه .. تأملت ملامحها يللي لتوا ماقدرتش اندقق فيها اكتر .. وتنهدت ( آآآآه ) .. قطع عليا صوت عمي يقول ( دخل روحه في هالمعمعة )
قصي: قصدك عمي جواد ؟
سعيد: ايه .. تو كان شد الطريق الصح يضحكو عليه الناس متلا !!
فنصت فيه عيوني .. مع صدمة داخلية .. كونت ردة فعل خاريجية
قصي: كيف يعني ؟؟
عدل تقعميزته وشبحلي : من لما توفت بنتي وهوا يخش في مشكلة ويطلع من مشكلة والله ماشاغل بالي هوا اكتر من صغار بنتي يللي تيتمو وهما صغار وتوا فقدو بوهم :(
قصي: شني المشكلة هادي دارها برضاه !! .. ياعمي جواد عمي ونعرفه مش متاع مشاكل
سعيد: كأنه مش متاع مشاكل شن وصله لهنا ؟؟.. اكيد من الغباء متاعه وقع ع وراقي غلط وخنبو توقعيته .. آآآآخ ياحسرة وخلاص
تفاجئت في كلامه وحسيت انه متشمت في عمي جواد .. انسحبت من الجلسة بعد كلماتي البسيطة يللي طلعت مني ( انانستاذن عندي ماندير ) .. وطلعت ولان كانت المربوعة خاريجية ف مش لازم نستاذن في الطلعة .. سمعت ميس تقول ( يابابا علاش هكي قلت ؟؟.. راك يللي تتكلم عليه يكون عمه .. آآووووف ) ولحقتني
ميس: قصي راجي .. نكلم فيك وقف
وقفت ولعت دخان وتلفتلها ( نعم !! )
ميس: امسحها في وجهي بالله عليك .. بابا من كتر مامضايق عليه هكي يقول
قصي: لا عادي .. بس فهميه ان مهما صار وكان هدا عمي مانرضاش فيه .. هي سلام
وفتحت الباب الخارجي بنطلع .. شدتني من ايدي
ميس: بالله عليك ماتتضايقش .. انت عارف بوي راجل كبير في السن ومعاش يعرف يميز كلامه .. ماتاخدش ع خاطرك منه
قصي: تمام تمام .. سلامات
رخت ايدها مني وطلعت .. ركبت لسيارتي .. وخدوني الافكار لوين وصلت للسجن .. تكيت راسي ع الكرسي .. كيف بنطلع عمي من هالورطة !!
اتصلت بيا ميس مرتين وين عطلت عليها لليل ماكلمتها .. بس مارديتش عليها .. فضلت نقعد بروحي الوقت هدا .. شفت ساعتي لقيتها الساعة 9 في الليل .. شويا ورن نقالي .. رديت وسمعت صوت بجد كنت محتاج نسمعه .. صوت دافي .. وحنون .. صوت مافيش ارق واعذب منه ..
ورد: قصي انت وين ؟؟.. ماما فاطمة من امبكري تسأل عليك
الله ياورد .. مازال مافيش بنت وصلت للحِنْ يللي انتي فيه .. تفكري في الغير .. في الكل .. قبل نفسك .. تنهدت بشويا ورديت عليها ( حاااضر .. انا جاي في الطريق ) ..
ورد: توصل بالسلامة ان شا الله :)
ولعت سيارتي ومن امام السجن طلعت .. ماهي الا ساعتين وصلت قدام حوشنا .. فتحتلي ورد وكانت لابسة بدلة الصلاة ..
ورد: خيرك عطلت !!
قصي: ههههه ساهر مع الولاد كنت .. شني كنتي تصلي !!
طبست نفك في خيوط السبيدرو .. وقمت راسي شبحتلها مستغرب
قصي: خيرك هكي تشبحيلي !!
ورد: شي .. كل مانشوفك نتفكر بابا
قصي: ههههه مستاحشتيه !!
ورد: ايه قصي .. هوا وين ؟؟
حطيت السبيدرو في الدولاب وخشيت للكوجينا .. لحقتني عبيت كاس مية .. شربته في مرة وحدة .. ممكن كان هروبا من سؤالها .. لكن وقفتها جنبي .. مستحيل تسمحلي نهرب ..
ورد: شن صاير؟؟
قصي: ورد خيرك تنقي هلباااا !! .. يابنتي انا راسي يوجع فيا وتااااااعب .. تو امتى بوك يستاحشك يجيك .. ريحيني الله يريحك
ورد: باه
خشت لدارها وسكرت الباب .. قعمزت ع كرسي المطبخ نفكر في عمي !!.. ع جية امي ( شن فيك ؟؟ )
قصي: اه يمة كيف الحال ؟؟
أمي: الحمد لله .. خيرك في شن تفكر ؟؟
قصي: كالعادة .. في عمي وصغاره
أمي: ياناري ع وليدي ماارتاح ولا ذاق طعم الراحة في جرت عمه وصغاره .. آآآخ ياقصي .. حاسة بيك ياوليدي :(
وجت قعمزت ع كرسي يللي جنبي .. وحطت ايدها ع راسي وبدت تقرا عليا في القرآن .. وانا استرخيت .. حطيت راسي ع الطاولة .. ارتحت وين سمعت همس أمي بآيات الله يللي تريحني ... وترخي اعصابي .. وتنسيني همومي .. وتبعدني عن التوتر الزايد حده .. ومعااااش حسيت بروحي ..
>>>>>>>>>>>>>>>
قصي يكذب عليا .. في شي والله حاسة ان بابا في ورطة .. مستحيل يخلينا هنا كل هالمدة ولا يسأل علينا .. آآخ ياربي ريحني .. والله تعبت .. فجأة رن تليفون ماما فاطمة نسيته في ايدي .. وخالتو هيا يللي تتصل .. كيف وقفت بنرفعه لماما فاطمة .. بعدين تفكرت ان مرة قالتلي كل ماتتصل خالتك ردي عليها هيا تبيك اكيد :)
فتحت الخط بصوت حزين شوي ( السلام عليكم )
خالتو: وعليكم السلام .. وردووو خيرك شن في؟؟
ورد: بابا ياخالتو .. مانعرفش وينه ؟؟.. وقصي كلمرة يكدب عليا كدبة :(
خالتو: وسعي بالك حبيبتي .. قصي روح ؟؟
ورد: ايه من امبكري :(
خالتو: آها .. باهي احكيلي شن فيك ؟؟
ورد: شي ياخالتو شي .. انا تعبانة ونبي نرتاح .. تصبحي ع خير
خالتو: اوكي براحتك .. وانتي من اهل الخير
سكرت من خالتو .. انا عارفة انها مستحيل تقدر تساعدني .. واصلا متصلة باش تسأل قصي روح او لا !! .. لان من لما انخطبت اتصالاتها ع قصي وبس :( .. تنهدت ( آآآآه ) .. وقفت وفتحت باب الدار .. وقمت تليفون بنرفعه لماما فاطمة .. خشيت لقيتها في الكوجينا .. حاطة ايدها ع خدها وسارحة
ورد: ماما فاطمة .. جيت بنعطيك التليفون وبنرقد
ماما فاطمة: باهي هاتيه
فكت مني التليفون بالقوة .. استغربت من تصرفها .. قعمزت مقابلتها وحطيت ايدي ع ايدها
ورد: ماما فاطمة خيرك مضايقة ؟؟
ماما فاطمة: مافيا شي .. بري خشي ارقدي وراك قراية غدوا
ورد: بابا بيجي يرفعني !!
ماما فاطمة: بوك هئه
ضحكت بهزوة .. مافهمتش السبب .. حولت ايدي من عليها
ورد: خيره بابا !!
ماما فاطمة: مانعرفش .. ورد خشي ارقدي والله راسي بيتفجر ماتزيدنيش
ورد: مانقدرش نرقد ماما فاطمة وانتي زعلانة من بابا !!
ماما فاطمة: آوووووف .. قلتلك نووووضي ياورد خلااااص
وين عصبت عليا .. بديت نرعش مع بعضي .. نضت خشيت لداري .. وسكرت ع روحي بالمفتاح .. وخشيت لسريري .. غميت روحي باليرغان .. وقعدت نبكي ونبكي .. للصبح :(
>>>>>>>>>>>>>>>>>>
جواد يتحدث ::
مر عليا اسبوع .. كأنه سنة .. نوم وأكل وملل وكآبة وقلق وخوووف من مصيري .. حكمو عليا ب 15 السنة في السجن .. 15 السنة !! .. تعرفو شن معناها !! .. يعني بنتي مراهقتها وشبابها كله مش ح نحضر منه شي .. غير مجرد ذكريات ممكن تحكيهالي بعد فترة طووويلة .. 15 السنة مش ح نشوف زين .. كيف بيكبر !! .. كيف بيتعلم الرجولة مني !! .. رجولة !! .. آآآخ .. بوهم في السجن .. واكيد مع الوقت ح يعرفو .. آي صفات ممكن ياخدها الابن من اب محبووووس .. كلمة كبيرة بالنسبة ليا وليهم .. بالنسبة ليا .. من اول ماخشيت السجن الي ان نطلع مش ح نقدر نقيم عيوني فيهم .. طبعا نحكي ع اطفالي .. مايهمش من ح يبرئني من تهمتي ومن ح يتبتها عليا .. المهم صغاري يصدقوني بس .. آآآآآخ .. ورد شن اديري !! .. زين شن ادير !! .. باهي شن مدايرين معاكم أهلي !! .. فاهمين عليكم ؟؟.. والا مش مهتمين بمشاعركم ؟؟.. مايحسوش بضيقكم ؟؟.. من بيمسح دمعتكم ؟؟.. استغفر الله .. يارب فرجها عليا ياااااارب انت الوحيد العالم بحالي .. وعالم بشن نفكر وشن في سري.. وانت عارف برائتي .. طلعني منها ياااارب بسرعة .. معاد طايق بعادهم اكتر من هكي يااااربي :(
( جوااااااد .. عندك زيارة )
ع صوت الحارس .. فزعت من افكاري .. ومشيت نجري عنده .. كنت فعلا محتاج حد يزورني ونشرحله وضعي بالتفصيل .. بس هل الدقائق الزيارة كافية لكلامي ؟؟ .. مش مهم .. يللي نفرغه نفرغه والصبر ياااارب ..
( عمي .. كيف حالك ؟؟ )
جواد: قصي ..
وخديته في حضني .. كنت محتاج لهالحضن يهون عليا شويا .. سلمت عليه بحرارة .. وقلوبنا تعانقو ببعض .. بعدين قعمزنا .. وبدي يحكيلي ع ميس وتحرياتها للقضية
جواد: مش هدا المهم .. طمني بس ع صغاري :(
قصي: ايه الحمد لله امورهم طيبة
ارتبك وين قال هالكلمتين
جواد: خيرك مرتبك ؟؟
قصي: ولا حاجة .. بس مضايق لضيقتك ياعمي
جواد: لا مادسش عليا .. قول شن في؟؟
قصي: مافي شي .. المهم بنقولك ........
قص عليه الحارس ( انتهت الزيارة .. لو سمحت هيا ماتأخرنيش )
جواد: أوووووف .. سلملي ع صغاري قصي وقوللهم راجع باذن الله
وقفت ومشيت مع الحارس خطوتين القدام بعدين تلفتت .. ونطقت بكامل حزني ( قوللهم بوكم مظلوووم والله والله مظلووووم )
قصي تأثر .. ودمعته في عينه .. وواضح من صوته ع وشك البكاء ( حاضر ياعمي )#Dudu
أنت تقرأ
الحضن الدافي
Adventureرواية تحكي عن معاناة طفلة واجهت الحياة دون والدين .. وإحتضنت أخيها بحضن الأم الدافي وأمان الأب الوافي للكاتبة سندس :: 29\2\2016