7 : بداخلي

119 10 2
                                    

سعادتها هي قضية حياته الوحيدة

خرج من منزله تحت جنحة الظلام يرتدي معطفة الأسود واضعًا قبعه سوداء على رأسه ليصعد إلى سيارته و ينطلق بها مسرعًا و أصوات الموسيقى الصاخبة تنطلق منها .. 

كان يقود و هو يدخن من سيجارته و ينفث الدخان من النافذة إلى أن وصل لوجهته رمى سيجارته من نافذة السيارة ليخرج بعدها و يقف أمام الباب ينظر لأحد النوافذ

كان يراقب بهدوء لتلمع زرقاويه التي كانت بلون البحر حين رأى ظلها ينعكس على ستارة النافذة البيضاء .. ارتسمت على وجهه ابتسامة جانبيه حين رأها و هي تخلع قميصها لترميه بعيدا .. أدار رأسه قليلًا ليرى أن أحد الحمقا قد وقف و تجرأ لينظر إلى نافذتها تلك النافذة التي حرم على أحد غيره النظر إليها

وضع يديه في جيوب معطفه و سار بهدوء بتجاه ذاك المتطفل

"إلى ماذا تنظر هكذا "

"و أنت ما شأنك "

بقي صامتا ينظر له و هو يطقطق عظام رقبته ليظهر ذاك الوشم على جانب عنقه بشكل واضح .. لم يكترث له الشاب كثيرًا و عاد لينظر للنافذة حينها و دون سابق إنذار لكمة على وجهه بقوه ليقع ذاك الشاب أرضا

و قبل أن يقول أي شيء و يستوعب ما يحصل سمعه و هو يقول بنبرته الحادة

"الرب يحبك لأنه ليس لدي رغبه بقتل أحد اليوم "

من ثم أخرج مسدسة و صوب على تلك النافذة بدقة عالية ليطلق النار على المصباح القريب من النافذة و ما كانت سوا لحظات حتى سمع صوت صياحها

"أخبرتك كثيرًا أن تبتعدي عن النافذة بلائي الأجمل "

بقي واقفا دقائق مكانه حتى رأها و هي تخرج رأسها من النافذة بحذر عندها وضع يده على جبهته ليهز رأسه و يتنهد بأسى ليتابع حديثه محاولا جعل خياله واقع

"من المفترض بك أن  لا تخرجي أبدا حتى لا تخسري رأسك برصاصه أخرى كلوي"

نظرت له قليلًا لتعود لداخل بسرعة حينها قطب ألكس حاجبيه لينظر للأرض و هو يشعر بالنار تكاد تحرق صدره لم تكن كلوي كانت أخرى .. 

فتاة أخرى لا يعرفها .. عاد لينظر إلى ذاك الشاب الممدد أرضا ليرى كيف أن تلك الفتاة خرجت من باب شقتها لتسرع بتجاه ذاك الشاب و تجلس على الأرض بجواره و هي تحاول أن تخفف عنه و تساعده لينهض

لم يكن الشاب متطفل بل ألكس هو المتطفل لم تكن هذه كلوي من أثارت قلبه كانت أخرى لا يعرفها أبدا

صعد إلى سيارته تحت أنظار الشاب و الفتاة لينطلق من هناك بسرعة متجهًا إلى قمة إحدى الجبال .. 

أوقف سيارته على حافَة الجبل و هو ينظر إلى الهاوية بشرود من ثم قام بوضع رأسه فوق مفقود السيارة حين شعر أن  اليأس قد تمكن منه

القمر الدموي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن