14 : ظروف الحياة

70 11 0
                                    

هذه ليست ملامحي
أنا بريئ من كل هذا التعب ..

غارقة خلف شاشة حاسوبها تتأكد من جاهزية كتابها قبل أن ترسله إلى دور النشر ليكون أول الكتب الخاصة بها التي تطرحها في أسواق لندن

و لربما بريطانيا و قد يذاع سيط كتابها في أوروبا و العالم كله فهي قررت طرح نسختها الأولى مترجمة باللغتين العربية و الانجليزية

و في حين هي غارقة بعملها سمعت صوت رنين جرس الباب ما جعلها تتوقف عن عملها لتقف متجهة إلى باب شقتها ترى من قد يكون القادم في وقت كهذا .

هي ما زالت لا تعرف أحد في هذا المكان سوى الفتاتان التي قابلتهما في الجامعة و هي لم تخبرهم عن مكان سكنها لذلك شعرت ببعض القلق و هي تفتح الباب و بيدها هاتفها المحمول ..

وما أن فتحت الباب حتى خرج لها بأكتافه العريضة و عضلات صدره البارزة تحت قميصه الأبيض الضيق مكفوف ألأكمام مظهرًا الوشم عند ساعده و مسدسه موضوع في جعبته السوداء .. نظر لها بعيونه الزرقاء الهادئة ك زراق البحر و هو يبتسم ..

بقيت ماري تنظر له بحذر إلا أن لمحت ذاك الوشم على ساعده هذا هو هي واثقة من هذا حتى أنه لم يتغير كثيرًا ما زال ذاك الشاب الوسيم الذي لطالما كان حديث الفتيات في الجامعة و الكثيرات كن ينظرن ل ماري بنظرات الحسد كونها تعرفت على شخص مثله ..

و بالرغم من أنها أخر مرة رأته بها كانت ملامحه شبه زائله بسبب الكدمات و الجروح في وجهه و جسده لكنه يبدوا الآن أنه قد عاد لشخصيته القديمة عاد ليكون ألكسندر .

"كيف حالك "

خاطبها ألكسندر بالعربية لتجيبه ماري بحماس شديد

"أنا بخير "

و من ثم تابعت حديثها معه بلغته الأم

"ألكس سعيده حقا برؤيتك كيف علمت بوجودي هنا"

"نسيتي أن هذا عملي ثم هل تريدين أن أشرح لك الأمر و أنا واقف هنا "

حمحمت ماري قليلًا تشعر بالحيرة فهي المرة الأولى التي تقابل بها شاب بمنزلها و بمفردها ليوقف ألكس حيرتها حين قال

"أنت في لندن ماري لن يتكلم أحد عنك بسوء لو دخلت و بالرغم من هذا أنا انتظرك بالأسفل لنخرج للعشاء معا أم أنك أيضا تخشين الخروج معي "

"لا فقط أمنحني بعض الوقت و أكون جاهزة "

"حسنا لا تتأخري أنا في الأسفل "

وقف قبالة سيارته ينتظرها و بيده سيجارته .. تلك الفتاة أعادت لرأسه الكثير من الذكريات منها الجيدة و منها ما يجعله يغضب و بشده في كل مرة تعود بها تلك الذكريات لرأسه

حرك رأسه ينظر لها حين رأها تخرج من باب العمارة القديمة التي تعيش بها و هي ترتدي بنطال من الجينز الأسود فوقه قميص شتوي أسود و معطف جلدي أسود تركته مفتوح

القمر الدموي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن