لربما شغلتي قلبي دون عقلي وأنا
رافض الأعترافجالسا خلف شاشة حاسوبه يحاول أن يبحث عن معلومات حول ذاك المدعو دارون لكن الأمر كان شبه مستحيل فهو لا يعلم ما اسم عائلته ولا أي شيء عنه غير أسمه و شكل وجهه الذي حفظه أكثر من أي شيء آخر
قرر أن يبحث بدايتا عن الموقع الخاص ب لوسين و بواسطته ربما يجد إيزابيلا و دارون ..
وجد أن الطريقة التي يستخدمها للبحث صعبة و مملة للغاية هو بإمكانه إرسال صورة واحدة لذلك الدارون و يأتيه ملف كامل عنه لكنه لا يود أن يشغل والده بأموره الخاصة
فهو على معرفة مسبقة بأن والده يعلم بجميع تحركاته و أنه لو طلب الأمر من أحد الرجال سيخبر والده و هذا أكثر ما يكرهه رافي أن تنتهك خصوصيته لذلك قرر أن يبحث عن الأمر بنفسه
و بينما هو غارق بالبحث خلف شاشة الحاسوب سمع صوت باب المنزل حين فتح و أغلق مجددا ليعلم أن باولو قد جاء و ما كانت سوا لحاظات حتى خرج باولو أمامه و بيده حقيبة التدريب الخاصة به
"كيف سار الأمر "
"أي أمر .. أجل تقصد المباراة بالطبع كانت لصالحي "
صمت رافي قليلًا و هو يديق عيناه ينظر ل باولو قبل ان يقول
"وجهك لا يقول أن الأمور كانت لصالحك ما الذي يحدث "
رمى باولو الحقيبة من يده و ألقى بنفسه على الأريكة و هو يتحدث مع رافي
"في الواقع هناك أمر ما يشغل تفكيري .. تخيل أن هناك فتاة في النادي بنفس كفاءتي "
"إذا و ما الأمر في ذلك "
"حقا رافي .. كنت اعتقد أن الفتيات جميعهم مثل كاليدا حبيبة أخي تلك الأميرة المدللة "
ظهرت على وجه رافي ابتسامة حين رأى ملامح باولو العابسة
"باولو أنا حقا إلى الآن لم أستطع أن أفهم لما أنت دائم الاستياء من حبيبة أخاك فابيو .. هل تشعر بالغيرة منها "
نظر باولو صوب رافي بحدة ليجلس نفسه و هو يتحدث بحده
"و لما قد أغار من تلك المدللة .. كلّما في الأمر أن فابيو يدللها كثيرًا لدرجة أنه فرض علينا أن ندللها أيضا "
"هذا ما أقصده أنت تغار منها لأنها مدللة أكثر منك "
"لست فتى في العاشرة لأفكر بهذه الطريقة لكنني ما زلت أذكر كيف غضب مني أخي حين كسرت لها إحدى أظافرها و لم أكن اقصد هذا "
"بلى لم تقصد أنا أذكر أيضا كيف كسر أصبعها بالكامل "
"كان مجرد حادث رافي هي من أرادت أن تلعب لمكاسرة معي لم أكن أعلم أنها رقيقة للغاية و هي لم تكن تعلم أنني فتى ببنية قوية .. بالرغم من أنها أكبر مني بكثير إلا أنني أشعر أنها فتاة صغيرة "
أنت تقرأ
القمر الدموي
Fiksi Remajaهاربة من الدماء مبتعده عن عالمها و عائلتها تاركه خلفها ذنب لا يغتفر .. ذنب جعل كل من عائلتها يحكموا عليها بالإعدام لتموت و هي ما زالت على قيد الحياة .. ليخرج لها هو من العدم لينير عالمها و يدخل الحياة لقلبها من جديد .. لكن ماذا لو علم بسرها .. هل...