27 : لعنة

44 7 0
                                    

عيناها غطت كل ثغرات الحياة ..

شعر أن ما قاله سوف يحدث كارثة و أنه لا يوجد أي مبرر لكلامه لذلك انسحب من المنزل

لكن الأمر لم ينتهي حيث أن لوسين قد تبعته لتسأل 

"دارون .. دارون انتظر "

استدار دارون ينظر لها و هي تجري خلفه بثياب المنزل لتقف و تتابع كلامها 

"لا يمكنك الرحيل هكذا ليس بهذه البساطة بعد ما قلته "

"لا يهم كثيرا ما قلته كنت غاضب و كانت مجرد ترهات "

"لا دارون أنا لم أخبرك حتى أنه لدي شقيق كيف علمت بالأمر "

بقي دارون صامتا ينظر لها بحيرة حيث أنها قد حاصرته بسؤالها و لم يبقى أمامه أي خيار ربما هو بدايتا قد أفسد الأمر لكنه سوف يستفيد منه بالنهاية 

"حسنا سأخبرك بكل شيء لكن ليس في منتصف الطريق   "

"لنعد للمنزل إذا "

"لا دعينا نذهب لمكان هادئ و نتحدث بالأمر "

بقيت لوسين صامته لدقائق قبل أن تهز رأسها بقبول لتسير أمام دارون متجهان معا لسيارته .. صعدا معا داخل السيارة و بدأ دارون بالقيادة و لم يتفوه أي منهما بكلمة واحدة إلى أن وصل دارون لأحد الأماكن الهادئة التي يفضلها

خرجت لوسين من السيارة لتتبع دارون الذي سبقها بالخروج .. نظرت قليلا حولها  تتأمل المكان لقد كان  غاية بالهدوء بعيدا جدا عن ضجيج المدينة ..

كما يوجد بائع قهوة متجول و عدد من الكراسي وضعت على حافة الهضبة لتطل على المدينة بالكامل 

اقترب دارون من لوسين و بيده كوب من القهوة لتأخذ منه حين جلس بجانبها ..

ساد الصمت بينهما و لم ينطق أي منهما بحرف فهي لم تكن تتجرأ على سؤاله لشعورها أنها ليست مستعده بعد لمعرفة الحقيقة

لكن أقل ما في الأمر باتت تعلم الآن كيف علم دارون بأنها قاتله أما عنه فلم يكن بقادر على إخبارها بما حصل

ليس خوفا على نفسه بل خوفا عليها من غضب ألكس فلو علم أنها قد عرفت بأمر وجوده هنا سوف يقتلها حينها و ينهي كل هذه اللعبة دارون مدرك لهذا تماما .. 

بعد  صمت داما طويل تحدث دارون ليزيد نبض لوسين 

"كان الأمر مصادفة حين لتقيت به .. كان يبحث عنك لأنك قتلتي والده و أراد أن ينتقم "

لتخرج لوسين عن صمتها أيضا حين قالت 

"و أنت كنت الوسيلة لتحقيق هذا الانتقام "

"قمت بحمايتك منه "

"و أين هو الآن "

سؤال لوسين كان متوقع لكن دارون لم يعلم ما يقوله لها ليس بإمكانه أن يخبرها بكل شيء 

القمر الدموي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن