11 : فتاة السلام

105 6 0
                                    

تهدي الطمأنينة و هي أكثر من يحتاجها

دخلت للمنزل و هي بالكاد ترى لكثرة الدموع داخل عيناها رمت حقيبتها أرضا بغضب لتسرع بذهاب لغرفتها مغلقة الباب بقوة لتجلس على الأرض دافنه رأسها بين كفيها و تبدأ بالبكاء بحرقة شديدة .

لما القدر يلاحقها بهذا الشكل السيئ .. لما حرمت من ممارسة ما تحب و حرمت من الشخص الوحيد الذي أحبته .. كيف عليها أن تقف بقربه و توجه له ضربات و هي بالكاد تستطيع أن تسيطر على نفسها أمامه

لما يحصل معها كل هذا بحق السماء .. كيف ستنظر لذلك الزراق الداكن داخل عيناه و تقوم ب مقاومته و ذاك الوجه البلوري من القادر على توجيه لكمة له

شعرت بالاستياء يسيطر على روحها و يسلب منها كل طاقتها .. كان هناك صوت ضعيف للغاية بداخلها يخبرها أن ترحل .. ترحل من هنا بلا عودة

لكن إلى أين ستذهب .. هي ليس لديها أي عائلة تلتجئ لها عائلتها كلها شقيقها دارون .. شقيقها الذي يتلذذ بقتلها بين الثانية و الأخرى

مسحت دموعها بسرعة حين سمعت صوت باب الشقة قد فتح و أغلق مجددا دليلا على وصل أحدهم و ما كانت سوا دقائق حتى سمعت صوت لوسين و هي تطرق على باب غرفتها

"بيلا هل أنت هنا .. رأيت حقيبتك بالخارج "

بقيت بيلا صامته فلم يكن لديها القوة لتحدث بشيء أو شرح ما تشعر به لأحد لكن لوسين لم تستسلم لتعود و تناديها مجددا و هي تنقر على باب غرفتها

" بيلا أعلم أنك بالداخل أخبريني هل حصل لك شيء سيء "

وقفت بيلا لتفتح الباب لتظهر للوسين و هي خافضة رأسها تنظر للأرض دون أن تتفوه بحرف واحد

شعرت لوسين بالقلق الشديد لتضع يدها عند ذقن بيلا رافعه رأسها بهدوء لتتقابل نظراتهما معا حينها رأت لوسين أن عيون بيلا كانت حمراء للغاية لكثرة بكائها .. و ملامح وجهها بدت هادئة بطريقة مقلقة

" بيلا عزيزتي ما الذي حدث "

لم تتمالك بيلا نفسها أكثر لتقترب من لوسين و هي تعانقها و تعود للبكاء مجددا و هي تقول بصوت متقطع

" لقد قتل حملي للمرة الثانية "

حاولت لوسين التخفف عنها و هي ما تزال لا تعلم سبب بكاءها بهذه الحرقة و ما الذي كانت تقصده بكلامها.

"بيلا أرجوك إهدائي و أخبرني ما الذي حصل "

رفعت بيلا رأسها لتنظر للوسين و عيناها مليئتان بالدموع و ك طفلة سرقت منها دميتها المفضلة جلست تشرح ل لوسين ما حصل معها و دموعها ما تزال تملئ وجنتيها

" لقد طلب دارون من المدرب أن أتنافس أنا و باولو على المركز الأول لأفضل ملاكم في النادي .. و أنا لا أود أن أتنافس معه هو .. "

القمر الدموي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن