عيناها كما قلبي مليئة بالحب
الأيام تمضي و هي إلى الآن تنتظر منه رسالة ما هي مدركة تماما أن تلك الرسالة لن تأتي أما عنها فلم ترسل له شيء ليس بسبب كبريائها بل لأنها حاولت كثيرا لكنها لم تجد ما تكتبه
ما عساها تقول له بعد كل ما حدث و كيف لها أن تخبره بكل ما اخفته عنه كم مرة يجب عليها أن تحتمل ألم فقدانه هي حقا لم تتوقع أن تتألم على رحيله بهذا الشكل لكن الأمر قد صدمها فعلًا ..
هي حقا تشعر بألم كبير داخل قلبها منذ غيابه و لطالما كانت تسأل هل عله يشعر بما تشعر به أم أن ألمه كان أكبر لذلك كانت ردت فعله هو الأقسى
كانت لوسين تجري بأحد المنتزهات القريبة من منزلها مرتدية ثيابها الخاصة بالرياضة بقميص قطني وردي اللون يظهر حواف بطنها و بنطال رمادي ضيق ساعدها على الجري بسهولة
انعطفت يسارا لتخرج من المنتزه و تتابع جريها بتجاه منزلها ..عدل من جلسته ما أن رأها تخرج من المنتزه ليضغط على دواسة البنزين و يقود بتجاهها لكن قبل أن يقترب منها ضغط بسرعة على دواسة الفرامل ليصدر احتكاك العجلات بالأرض صوت عالي لفت انظار الجميع لسيارته ومن فيهم لوسين
التي كانت تنظر بفضول لما يحصل لم تكن تدرك أنها المقصودة بهذه الحركة و أنه لو لم يتمالك نفسه لكانت هي الآن تحت تلك العجلات
قبل أن يقترب منه أحد أسرع ألكس ليعود و يقود السيارة بالاتجاه المعاكس لينحرف بعدها لتستدير السيارة بالكامل و يبتعد عن المكان بسرعة كما دخل له ..
ركن سيارته في مكان بعيد عن منزلها ليضرب على المقود بغضب .. هو إلى الآن لا يفهم لما في كل مرة يقترب بها من تحقيق انتقامه يعود ليتراجع
فتح باب سيارته ليخرج منها جاذبا الأنظار إليه بقميصه الأبيض ذو الأكمام المثنية و بنطاله من الجيز الأسود ممسكا بيده سيجارته يسحب منها السم و ينفثه بالهواء بغضب
بقي ينظر للفراغ بتفكير و هو يدخن سيجارته إلى أن توصل لحل ما وجده ألكس أنه الأنسب لينهي هذا الأمر فقد طال كثيرا و عليه أن ينهيه ليصب تركيزه على قضية الجزيرة التي تكاد تفقده صوابه
رمى عقب سيجارته أرضا ليخرج هاتفه من جيبه و يجري اتصال ب ماري
" كيف حالك .. جيد أود أن أراك سوف نتناول الغداء معا .. حسنا وداعا "
عاد ليضع يديه بجيب بنطاله و هو ينظر للطريق أمامه يعيد ترتيب تلك الفكرة التي خطرت في رأسه ..
بدايتا عليه أن يبقى بعيد كليا عن لوسين لينفذ انتقامه شخص آخر غيره .. ببساطة يمكنه طلب الأمر من مايكل لكنه يود أن يعرفها أكثر أن يعرف نقاط ضعفها أكثر ليعرف حينها كيف و متى يمكنه أن يوجه ضربته القاضية ..
أنت تقرأ
القمر الدموي
Dla nastolatkówهاربة من الدماء مبتعده عن عالمها و عائلتها تاركه خلفها ذنب لا يغتفر .. ذنب جعل كل من عائلتها يحكموا عليها بالإعدام لتموت و هي ما زالت على قيد الحياة .. ليخرج لها هو من العدم لينير عالمها و يدخل الحياة لقلبها من جديد .. لكن ماذا لو علم بسرها .. هل...