19 : عقلة الأصبع

65 7 0
                                    

ممتن للقدر الذي وضعك في طريقي

ما أن نتهت من جميع دروسها كانت ماري تستعد للمغادرة حين سمعت صوت أحدهم و هو ينادي باسمها ما جعلها تلتفت بهدوء للخلف لتنصدم حين رأته يقف أمام سيارة ألكس و هو ينظر لها و ابتسامة تعلو وجهه

بقيت صامته لدقائق تنظر له علها مخطئة لكن لا يستحيل أن تنسى وجهه بليلة واحده هذا هو

أنه مايكل صديق ألكس لكن ما الذي يفعله هنا و لأنها لاحظت وجود سيارة ألكس اعتقدت أنه في الداخل و عل هذا المريب يرافقه دائمًا .

اتجهت صوبه و هي ترمقه بنظرات بارده ل يميل مايكل برأسه قليلًا و هو ينظر لها

"ما بها عقلة الأصبع مستاءة ألم تسعدك رؤيتي "

لتجيبه ببرود

"على العكس "

ليتنهد مايكل و هو يتمتم بصوت خافت

"يبدو أنني سأتعب معك كثيرًا لكن لا بأس سنفورتي"

رمشت ماري قليلًا كونها لم تستطع سماع ما قاله لتخاطبه بتسأل

"ها قلت شيء "

"كنت أقول ليت ألكس أرسل شخص آخر ل يأخذك لوفر علي عناء سماع ردود عقلة الأصبع الباردة "

"لم يحصل شيء يمكنك الذهاب و أنا استطيع الذهاب للمنزل بمفردي "

ليرفع مايكل حاجبيه بإشارة منه أنه يعترض على كلامها و يفتح لها باب السيارة و هو يقول

"لا يمكن مخالفة أوامر ألكس أنت تعلمين كما أنه طلب أن أحضرك للمكتب "

صعدت و هي تجيبه

"لا عليك سأخبره أن لا يعاود إرسالك و في المرة القادمة سأذهب برفقة أحد غيرك "

هي لم تكن تقصد بكلامها أن تزعجه هذه المرة فقط نطقت بما خطر لرأسها لكنها لم تفهم لما أنزعج مايكل ليغلق باب السيارة خلفها بقوة و يتجه ليصعد خلف مقود السيارة و هو يتمتم بشيء ما

"و كأنني سأسمح بأن يرافقك أحد غيري  "

بدأ مايكل بالقيادة و هو ينظر للطريق بعبوس شديد كما بدا لها أنه لم يكن يشعر بالراحة كثيرًا لكثرة تحركه على المَقْعَد

"لو أزعجتك أنا لم اكن أقصد كنت فقط .. "

حرك مايكل رأسه قليلًا لينظر لها و هو يبتسم ليعود و ينظر أمامة بعبوس حين قال لها

"كيف لك أن تعتقدي أنك تزعجينني في حين أنت تفعلين العكس "

"ماذا "

"أقصد لست منزعجًا منك كل مافي الأمر أنني لا أحب قيادة السيارات كثيرًا الأمر يزعجني"

"و أين هي دراجتك النارية لما لم تأتي بها "

القمر الدموي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن