بينما كان الجميع يعلق أمنياته .. وحدك كنت أمنيتي .
تنظر لنفسها و هي تقف أمام المرآة تحاول أن تخفي كل تلك الكدمات و العلامات التي على رقبتها بمساحيق التجميل ..
منذ الأمس و هي تحبس دموعها داخلها لم تبكي بعد كل ما حصل معها لكنها الآن تشعر و كأن بكائها عالق في حلقها يريد أن يخنقها ..
انهمرت دموعها على وجنتها لتمحي أثار مساحيق التجميل لتعود لوسين و تبدأ من جديد
بعد معاناة مع دموعها الصامتة استطاعت لوسين أن تنهي الأمر و تخفي كل تلك الكدمات و لو لم يدقق أحد بوجهها كثيرًا فلن يلاحظها ..
خرجت لصالة و هي تشكر الرب أن دارون ما زال نائما ف بعد كل تلك الكمية التي شربها من الكحول لن يستيقظ إلا في حلول الظهيرة
لذلك ارتدت معطفها الجلدي بني اللون واضعه قبعتها الصوفية ليتدلى من تحتها خصال شعرها الشقراء حامله حقيبتها السوداء على ظهرها لتخرج من الشقة
كانت تسير متجهة إلى موقف الحافلة و هي تشعر بالهواء البارد كيف كان يلفح وجنتيها .. وقفت مع العديد من الأشخاص في موقف الحافلة لتنفث القليل من الهواء داخل يديها من أجل تدفئتها ريثما تأتي الحافلة
أثناء قيامها بهذه الحركة شعرت بشخص ما ينكزها بخفة من كتفها لترفع رأسها و تقطب حاجبيها حين شعرت أنها قد رأت هذا الشخص سابقا لكن ذاكرتها لم تسعفها لتذكر من يكون بشكل جيد
"أنت لوسين أم أنني مخطئ "
حمحمت لوسين قليلا لتجيبه و هي تشعر ببعض الاستغراب و الإحراج كون ذاك الشخص تعرف عليها في حين هي لم تستطع تذكره
"بلى .. هل نعرف بعضنا سيدي "
ابتسم ألكسندر ليعود و يذكرها بنفسه مجددا
"ليس حرفيا لكن قابلتك في المقهى الذي تعملين به "
صمتت لوسين قليلا و هي تنظر داخل عيناه لتشعر و كأن تيار كهربائي صعقها لتذكر كل شيء مجددا
"أجل لقد تذكرت أنا أعتذر حقا لكن بحكم عملي و دراستي أنا أقابل العديد من الأشخاص و يصعب على حفظ الملامح بشكل جيد "
"لا عليك إذا دعيني أعرفك بنفسي لكي لا تنسيني مجددا "
ابتسمت لوسين حين رأته و هو يمد يده لمصافحتها
"ألكسندر باير "
فتحت لوسين عيناها باتساع و هي تقول
" سيد باير أشهر رجال الأعمال في بريطانيا أم أنني مخطأة "
"لا في الواقع لست مخطئة "
"سعيده بلقائك سيد ألكسندر أنا لوسيندا لكن الجميع يناديني ب لوسين "
أنت تقرأ
القمر الدموي
Teen Fictionهاربة من الدماء مبتعده عن عالمها و عائلتها تاركه خلفها ذنب لا يغتفر .. ذنب جعل كل من عائلتها يحكموا عليها بالإعدام لتموت و هي ما زالت على قيد الحياة .. ليخرج لها هو من العدم لينير عالمها و يدخل الحياة لقلبها من جديد .. لكن ماذا لو علم بسرها .. هل...