ويحدث أن اكرهك حين أغار
اكرهك بطريقة مليئة بالحب ..وقف قبالة سيارته بقميصه الأبيض الذي قد رفع اكمامه مظهرًا عضلات ساعده وبنطاله الأسود واضعًا نظارته السوداء يخفي تحتهما حدت زرقاويه المحاطتان بالرموش الكثيفة كالحة السواد ..
ينتظر خروج لوسين من الجامعة و فعلًا هي لم تتأخر عليه كثيرًا و بمجرد ما أن خرجت من باب الجامعة الرئيسي حتى تقدمت تسير بتجاهه بعد ما أن لوح لها ليلفت انتباهها على وجوده
فتح لها باب السيارة لتصعد و هي تبتسم من ثم أسرع هو ليصعد خلف المقود
"أرجو ألّا اكون قد أزعجتك بهذا العمل المفاجئ "
"على العكس سيد ألكس انا أحب التسوق كثيرا سيكون أمر ممتع "
"هذا ما توقعته "
قطبت حاجبيها و هي تنظر له باستفهام ليلتفت لها قليلا و من ثم يعود لينظر إلى الطريق حين أضاف
"جميع الفتيات يحبون التسوق أنا حقا لا أفهم ما الممتع في هذا أنا شخصيا أجده أصعب شيء في الوجود "
ابتسمت لوسين على تعابير ألكس حين قالت
"أعذرني لكنك تبالغ كثيرًا سيد ألكس "
"توقفي عن مناداتي بالسيد ألكس .. و لا .. أنا لا أبالغ لطالما كنت أكره التسوق بالرغم من حبها الشديد له "
صمت ألكس مباشرة بعد ما قاله و كأنه شعر بنفسه يفقد السيطرة على كلامه و كم كان يتمنى ألّا تلاحظ لوسين ما قاله لكنها لاحظت الأمر و تبين هذا حين نطقت تسأله ما يخشى أن يسمعه
"من هي هل لديك صديقة تحب التسوق .. إذا نحن نشتري لها الهدايا أليس كذلك "
أجابها ألكس بنبرة هادئة و بطريقة مختصره و هو يركز بنظره على الطريق
"لا "
فقط هكذا و هي لم تفهم ما يعنيه بهذه ال لا .. هل هو يقصد ليس لديه صديقة أم أن الهدايا ليست لها
استدارت لوسين تنظر له و كانت تريد أن تنطق بشيء ما لكنها صمتت حين لاحظت كيف كان ألكس يشد على المقود بقوة لتظهر عروق يديه الموشومه
انعطف يمينا ليدخل إلى مرآب السيارات الخاص بالمركز التجاري ليركن سيارته و هو يبعد عنه حزام الأمان ليخرج من السيارة و يسرع ليفتح لها الباب بحركة جعلتها تتفاجئ للغاية ..
كانت تصرفاته نبيلة و كأنه يتعامل مع إحدى الأميرات هذا ما كانت تشعر به و هي معه هو شخص غريب للغاية .. غريب بطريقة مثيرة .
دخلا معا للمركز التجاري ليتنقلا بين المتاجر .. لم يخبرها عما يبحث عنه كلّما قاله لها أنه يريدها أن تساعده بشراء هدايا الميلاد لكنها لا تعلم لمن و لم تجد الفرصة المناسبة لسؤاله كلّما خمنته أن هذه الهدايا لعائلته .
أنت تقرأ
القمر الدموي
Teen Fictionهاربة من الدماء مبتعده عن عالمها و عائلتها تاركه خلفها ذنب لا يغتفر .. ذنب جعل كل من عائلتها يحكموا عليها بالإعدام لتموت و هي ما زالت على قيد الحياة .. ليخرج لها هو من العدم لينير عالمها و يدخل الحياة لقلبها من جديد .. لكن ماذا لو علم بسرها .. هل...