6 : المقنعه

132 9 1
                                    

عيناها العسليتان، ألُذ من العسَل نفَسهٍ.

بدأ الجميع بتوافد لحضور مباراه الملاكمة التي سوفا تحدث بالنادي .. و هو لا يزال يجلس في مكانه يراقب عودتها من جديد للحلبة بعد ما أن غادرت لتجهز نفسها لبدأ المباراه ..

وصل دارون أيضا ليقف بالقرب من الحلبة و بجانبه المدرب حينها نظر له باولو باهتمام شديد يحاول أن يعرف من يكون هذا الشخص لكن من مكانه الأمر صعب للغاية فهو بالكاد يرى ملامحه ..

قطب حاجبيه حين رأها تقترب لتقف بالقرب من دارون و هي تتحدث معه قليلًا من ثم صعدت للحلبة و الجميع كان يصفق بحماس و هم يصيحون المقنعه كان يتمنى لو يهتفوا باسمها الحقيقة لكن ذلك لم يحصل .. ليس أسمها ما شغلع فقط بل جسدها النحيل كذلك كيف لها أن تقاوم الضربات بجسد كهذا .. أما عن وجهها ف كانت تتعمد أن تخفي وجهها خلف ذاك القناع الذي ترتديه حول عيونها

دخل خصمها ببنيته الضخمة و جسده المليء بالوشوم و عضلاته البارزة كان يسير بثقة و هو ينظر لها و ابتسامة ساخره تزين ملامحه و الجَمهور بدأ يهتف باسمة بجنون بينما المدرب نظر لدارون و هو يهز رأسه بقلق كونه كان رافض لهذه الفكرة تمامًا فهو لا يجد أن بيلا مستعده لمواجهة خصم ك جاسبر لكن لم يكن بيده أي خيار

لم يكن المدرب وحده من يشعر بالقلق فما أن رأى جاسبر يدخل للحلبة وقف لينظر لهما بدقة و هو يشد على قبضة يديه من شدت توتره ..

لسبب ما أرعبه مظهرها بجسدها ذاك أمام جاسبر الضخم كانت تبدو كطفل صغير يقف أمام العملاق أو و كأنها الحسناء واقفة أمام الوحش ..

زاد توتره حين سمع صوت الجرس الذي يعلن عن بدأ الجولة وقف يراقب ما سيحدث و هو يتمنى لو أنه اختار مكان أقرب من هذا فلقد أكتسحه شعور غريب أنه عليه حماية تلك الفتاة من بين يدي المتوحش جاسبر ..

انقبض أيسره حين مرر جاسبر لكملة لوجهها لتقع أرضا و هي تتنفس بسرعة .. ربما هي مرتها الأولى التي تتعرض بها للكمة كهذه شعرت برغبه كبيرة بالبكاء لكن ليس الآن ليس أمام شقيقها و أمام الجميع لقد تعبت كثيرا لتصل إلى ما هي عليه و لن تسمح لأحد بأن ينظر لها بسخرية أو نظرة شفقة

كاد الحكم أن ينتهي من العد و دارون يصرخ باسمها لتقف بينما باولو يتنفس بغضب شديد و كلّما يفكر به هل هي بخير أم لا ..

قبل أن ينتهي الحكم بفارق رقمين وقفت بيلا بسرعة و هي تتنفس بغضب شديد لتتجه نحو خصمها و ترد له ضربته بقوة أكبر لكن و بالرغم من قوة ضربتها إلا أنها لم تتمكن من أن توقعه أرضا .. شعر بالغضب الشديد كونه وجدها عار عليه أن يتعرض للكمة كهذه من فتاة مثلها ما جعله ينتهك قواعد المبارة ليقترب منها بسرعة و يوجه لها ضربة بقدمه على بطنها لترجع للخلف و تقع أرضا و هي تتأوه من شدت الألم

القمر الدموي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن