أحببته كأمنيةٍ واحدةٍ و أخيرة.
واضعا قدمه على لوح الدواسة .. يقود بسرعة جنونيه متجاهلا كل قواعد السير لينعطف قليلا و من ثم يخرج إلى الطريق السريع حيث هناك يمكنه أن لا يلتزم بسرعة معينه للقيادة ..
بينما هو يقود كان ينظر بين الحين و الأخر للمرآة ليرى سيارة باولو ما زالت خلفه و ما زال باولو يومض له بمصباح سيارته ليتوقف لكن رافي كان يتجاهل الأمر و يعيق مرور باولو فهو يعلم أنه لو سمح له بتخطيه سيعيق باولو طريقة و يجبره على الوقوف
لم يكتفي باولو بأن يميض له بالمصباح لقد ازعجه باتصالاته أيضا .. فهو يعلم أن رافي غاضب للغاية وحين يغضب رافي يفضل أن يصب نيران غضبه على عجلة القيادة لتنطلق حمراءه على الطرقات بسرعة جنونيه ف السرعة وحدها من تخرجه من موجات غضبه
لم تكن سيارة رافي الحمراء وحدها التي تلفت الأنظار سيارة باولو أيضا بلونها الأزرق النادر بين السيارات كانت تشد انتباه الكثيرين و سرعتهما الجنونية معا على الطريق جعلت العديد من السيارات تتنحى لهما تجنبا لوقع الكوارث
بعد طول عناء أستطاع باولو و أخيرا أن يجتاز سيارة رافي ليحدث ما توقعه رافي حيث إن باولو تقدم عنه بمسافة كافية لينعطف و يقف في منتصف الطريق
معترضا طريق رافيضغط رافي على الفرامل بسرعة لتتوقف سيارته و مقدمتها تكاد تلتصق بجانب سيارة باولو ..
خرج رافي من سيارته و هو يغلق الباب بعنف شديد حين نظر ل باولو بحده و هو يقول
"كم يجب على أن أشرح لك أنك لن تكون دقيق في حساب المسافة في كل مرة هل تريد أن تقتلنا "
ابتسم باولو و هو يرفع اكتافه معا ليجيب رافي
"منذ أن حصلت على شهادة القيادة إلى هذه اللحظة لم يسبق و أن أخطاءت في حساب المسافة التي يجب أن تتوقف عندها سيارتك "
"إذا في المرة القادمة لن أوقف السيارة ستودع زرقاءك هذه "
"لا بأس يا صديقي هي ليست أهم من مزاجك يمكنك أن تدهسنا معا بسيارتك "
هز رافي رأسه بقلة حيله و هو يبتسم على كلام باولو .. أمال باولو برأسه للخلف لينظر لعدد السيارات التي توقفت خلف سيارة رافي و بعضهم بدأ يتذمر حيث أن أبواق السيارات أخبرتهم بذلك حينها أسرع كل منهما ليصعد إلى سيارته و يعيدان فتح الطريق مجددا منطلقين بجوار بعضهما للمنزل
ركن رافي سيارته ليتبعه باولو و يركن بدوره سيارته أيضا داخل كراج المنزل ..
قطب رافي حاجبيه قليلا و هو يخرج من سيارته لينظر إلى باولو و هو يشير لسيارة سوداء كانت قد ركنت في كراجهم الخاص
أنت تقرأ
القمر الدموي
Ficção Adolescenteهاربة من الدماء مبتعده عن عالمها و عائلتها تاركه خلفها ذنب لا يغتفر .. ذنب جعل كل من عائلتها يحكموا عليها بالإعدام لتموت و هي ما زالت على قيد الحياة .. ليخرج لها هو من العدم لينير عالمها و يدخل الحياة لقلبها من جديد .. لكن ماذا لو علم بسرها .. هل...