رقيقة جداً ولأن محيطها غابة أرتدت الأشواك وأكملت طريقها كوردة.
في حين كان هو غارقا في تناول شطيرة المربى كانت هي تسترق النظر له بين الحين و الآخر ..
لسبب ما شعرت و كأنه لوحه فنيه خاصة يجدر بها تأملها لوحة يصعب على المرء وصف جمالها ..
هي كانت غارقة به للغاية كما كان هو غارق بتناول شطيرة المربىمن خلال جلستهما هذه أستطاعت لوسين أكتشاف حب رافي الكبير للمربى
فمنذ أن بدأ بتناول الفطور لم يختر سوا قطعه خبز مدهونه بالزبدة و المربى ليعود و يكرر الأمر مجددا مع ذات نوع الخبز و المربى بالرغم من تواجد العديد من الأنواع لكنه لم يقترب سوى من مربى الفراولة
حمحمت قليلًا لتشعر ببعض الأحراج حين خاطبها بعد ما أن أرتشف القليل من كأس العصير
"لما تراقبني هكذا .. هل تريدين منها "
"لا في الواقع شعرت بالاستغراب فقط "
نظر رافي لها لتلمع رماديتاه و تلاحظ لوسين أن لون عيونه بدا اليوم مائل للأخضر بسبب ذاك القميص القطني الذي يرتديه
"لم أفهم لوسين ما الذي جعلك تشعرين بالاستغراب"
"كنت أظن أنني فقط من وقع بحب المربى "
عبث رافي قليلًا بذقنه يشعر ببعض الغرابة من كلامها
"لما .. هل هو مخصص لك فقط "
ظهرت على وجه لوسين ابتسامه جانبيه حين تمتمت بالإيطالية
"لنقل أنك أنت المربى الخاص بي "
كادت أن تظهر ابتسامة على وجه رافي لكنه تفاد الأمر ليتظاهر أنه لم يفهم ما قالته بالرغم من اتقانه للإيطالية فصديق طفولته هو باولو
"ما الذي قلته "
عادت لوسين لتحدث بالانجليزية حين قالت له
"أخبرتك أن المربى عمومًا ليس خاص بي "
كان رافي يفهم تلميحاتها جيدا و في كل مرة تتحدث بها يكاد قلبه يقفز من صدره .. لقد أدرك لتو أن نبض قلبه لا يزداد إلا بوجودها و حين تغيب يكون نبضه باهت و كئيب للغاية ..
رفع رافي قطعه من الخبز و المربى ليقربها من لوسين قليلا
"اعتقد أنك تودين تجربته "
تناولت تلك القطعه ليسقط القليل من المربى على شفتها حينها قامت لوسين بلعق المربى بطرف لسانها بحركة جعلت رافي يكاد يفقد السيطرة
شاعرا بنفسه يود لو يقترب منها هو و يقبلها حينها قد يتوقف عن حب المربى مع الزبدة و الخبز المحمص حينها لن يتناول سوى المربى من شفتاها ..
أمسك كأس العصير ليشربه دفعة واحدة و يخرس أفكاره المنحرفه ليعود و يرفع خصال شعره للخلف عله يشتت أنتباهه عن تلك الشفاه القاتلة ليخرج من شروده على صوتها حين تسألت قائله
أنت تقرأ
القمر الدموي
Teen Fictionهاربة من الدماء مبتعده عن عالمها و عائلتها تاركه خلفها ذنب لا يغتفر .. ذنب جعل كل من عائلتها يحكموا عليها بالإعدام لتموت و هي ما زالت على قيد الحياة .. ليخرج لها هو من العدم لينير عالمها و يدخل الحياة لقلبها من جديد .. لكن ماذا لو علم بسرها .. هل...