part 3

717 58 8
                                    

- لونا أخرجي من غرفتك و توقفي عن هذا التصرف

قالت والدتها وهي تطرق الباب بعنف قبل أن تذهب لتتابع تحضير نفسها

كانت لونا في غرفتها منذ ساعات تعبث بهاتفها بعصبية و ترفض فتح الباب ... حتى لا ترى أدريانو كما هي تدعي

إلا أن جاء صوته من خلف الباب

- لونا ...توقفي عن دلالك ودعيني أتحدث معك

قالت بحدة _ لا تتحدث معي ...وأتركني و شأني

- أنت تتدللين الأن...وأنا لا أتحمل هذا ...إفتحي هذا الباب اللعين ولا ترغميني على كسره

حاول ضبط صوته وجعله ... أقل خشونه

وبعد ثواني قليلة فتحت الباب ...ورمته بنظرات غاضبة قبل أن تقول

- ماذا تريد ؟

أدريانو لم يبد عليه أي علامات المرح ...بل كان باردا

- لماذا تتصرفين هكذا !

قالت بنبرة حادة تنم على الإستياء

- أتركني و شأني ألا تسمعني

فوجئ أدريانو بالنبرة الغريبة التي تحدثت بها صديقته وكلماتها الجدية القوية

قال _ ماذا دهاكي ...هل جننت؟

أغلقت لونا الباب بالقوة بينما ظل هو متسمرا في مكانه ؟ لا يمكن أن تتغير بهذه الطريقة بين لحظة و أخرى ؟و الأن كيف سيصالحها ؟ أصلا لماذا يصالحها بل هي من تعامله بهذا الجفاء ألا تدرك أنها تجرحه ؟ ... يجب أن يضع حدا لهذا الموقف

عاد أدريانو إلى غرفة الجلوس مكسور الخاطر ... أقبلت السيدة مايزي ترتدي بدلة عملها تنورة كلاسكية تبرز قوامها و تصل الى الركبة و سترة حمراء مع قميص أبيض مكوي بعناية و قبعة صغيرة نضعها على جنب في رأسها و تظهر شعار شركة الطيران

خاطبت أدريانو

- لا تزعج نفسك إبني ... دعها تهدأ قليلا ثم تحدث معها

أو ربما هو من يجب أن يهدأ أولا

وأضافت _ الغداء جاهز ... أرجوك لا تدعها تموت جوعا فهي لا تكترث لأمر شيء حتى لنفسها

أومأ أدريانو رأسه وقال بتهذيب _ لا تقلقي سيدتي ... سأعتني بها

إقتربت السيدة مايزي نحوه قالت بعطف _لولاك يا ولدي لكنت قد خسرتها منذ سنوات ...أنا مدينة لك بالكثير

- أرجوكي سيدتي ...لا داعي لهذا الكلام لست مجبرة على قوله

اومأت السيدة مايزي رأسها تقاوم دموعها و أضافت _ يا إلهي ... سأخسر مظهري بسبب هذه الدموع

و راحت تحرك يديها بسرعة في الهواء محاولة طرد دموعها كي لا تفسد خط الكحل الذي يبرز جمال عينيها ... و رغبة في إخفاء عواطفها و تجنبها

𝑱𝒖𝒔𝒕 𝒂 𝑭𝒓𝒊𝒆𝒏𝒅𝒔 |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن