chapter 29

182 18 4
                                    

خرجت لونا من حمام المطعم حين رأت أدريانو يقف أمامها بإبتسامة جانبية ... مستندا على الجدار ...

- لماذا انت متوترة ؟

حملقت فيه لونا بإستغراب - ماذا تقصد ؟

حاولت السيطرة على صوتها

كان يقترب اكثر بإتجاهها ... كان عليها أن تنظر الى عينيه الرماديتين القاتمتان حادتين

- مثل الأن ...كان صوته مخمليا ناعما

قالت هامسة - أنت لم تتغير ابدا

نظرت إليه في محاولة ان تحافظ على وضوح تفكيرها ... رغم وجهه الذي أمامها ...في تلك اللحظة ظهرت في عينيه لمعة إستمتاع ... بطريقة ما فهم أن قربه يجعلها متوترة لقد اصبح يؤثر عليها اكثر من اي وقت

وكان هذا الشعور يسعده ...كانت لونا تحاول بكل قوتها إخفاء التوتر والخجل وراء قناع من عدم الاهتمام... ولكن أدريانو بطريقة ما يشعر أن هناك شيئًا مختلفًا هذه المرة شيئًا مخفيًا بعمق في قلبها

- دعنا فقط نعود أدراجنا... سيقلقون بشأننا

أعلنت ذلك بصوت مرتعش

لكن بدل ذلك ...إقترب أدريانو أكثر و حاصرها بجسمه الضخم ... كانت تقف هي أمامه في مواجهته ... وعيناها معلقة على عينيه وبدت كأنها مقيدة ... وغير قادرة على فصل نظراتها عنه .. حاولت ان تتذكر كيف تتنفس

همس معترفا - لن تصدقي كم إشتقت لك

أعادت خصلات شعرها الكستنائي خلف أذنها ...فقالت محاولة كبت مشاعرها و التظاهر بالمرح

- حقا؟ طبعا ستشتاق إلي ...ألست صديقتك ؟

هز رأسه و قال بعبوس - من هو صديقك ؟

صمتت لونا قليلا و حدقت فيه لثواني قبل أن ان تقول - حسنا... أنا سعيدة جدا لانك عدت ... فعلا سعيدة... لكن لا يمكننا أن نتصرف مثلما كنا أطفال...

أضافت - هل يمكنك منحي بعض الوقت لأتأقلم ؟

أمال أدريانو فمه جانبا وقال

- تتأقلمين مع مشاعرك الجديدة إتجاهي؟؟

في تلك اللحظة أقبل سايلس

- مالذي يجري هنا. ؟

عاد ادريانو بضع خطوات للخلف بعيدا عن لونا

التي قالت بسرعة - لا شيء دعونا نعود للطاولة...

وبسرعة ركضت هاربة عائدة الى مجلسها وهي تحاول بشدة التحكم في أنفاسها و أفكارها بينما تحاول جاهدة إخفاء ما تشعر به...

أخذ كلا من أدريانو و سايلس مجلسهم حين سألت لونا ديان

- الن تأتي روزي ؟

في تلك اللحظة ... سمعت صوتها وهي تقترب نحوها و تطبع قبلة مرحة على خدها و تقول - انا هنا عزيزتي ... فإذا بها تلمح أدريانو جالس بجوارها

𝑱𝒖𝒔𝒕 𝒂 𝑭𝒓𝒊𝒆𝒏𝒅𝒔 |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن