𝑱𝒖𝒔𝒕 𝒂 𝑭𝒓𝒊𝒆𝒏𝒅𝒔 |

part 10

دخلت مايزي إلى القاعة بخطوات متشتتة إلا أن السيدة كايا قابلتها بنظرات تساؤل و قلق

سألتها بحيرة - أين كنت ؟ ما هذه الحالة التي أنت عليها مايزي ؟

كانت نظراتها متعبة و متشتتة ... وكان الكحل الذي يزين عينينا الخضراوتين قد سال عن خديها ...ويظهر على وجهها التعب وقد سقطت عن خديها دموعا تاركة أثر و مسارات للحظات صعبة قد مرت عليها منذ قليل

قالت مايزي بصوت يرتجف - أين لونا ...سنعود للمدينة

قالت كايا - ماذا ؟؟ ماذا حدث ؟؟

مسحت مايزي دموعها على خديها وقالت بإنفعال - أرجوكي... ليس الان فقط أريد العودة الى المنزل ...أرجوكي كايا

أقبلت السيدة ليديا و علامات التساءل على وجهها

سألت - ماذا حدث ؟ هل كل شيء بخير؟

قالت مايزي بحدة - هل انت من طلبت منه المجيئ؟

ردت ليديا بإضطراب- من تقصدين ؟

قالت مايزي بصوت قوي - ديريك .... هل أنت من إستدعاه ؟

ليديا توترت وقالت مضطربة

- كلا ...أظن إدوارد من فعل...تعلمين أنه صديقه منذ زمن

سألت بقلق - ماذا حدث ؟ أخشى أن هناك مشكلة

قالت كايا مهدئة - في الواقع تعلمين علاقة مايزي و ديريك سيئة جدا ... ماكان يجب أن تدعونه للحفل ...أو على الأقل لو أخبرتنا بالأمر مسبقا

قالت ليديا مبررة - لم أكن أعلم بالأمر ... لم يخبرني إدوارد ... أنا حقا أسفة

أومأت كايا رأسها بقلة حيلة ... و بسرعة توجهت مايزي نحو إبنتها التي كانت ترقص مع أدريانو و أمسكتها من يدها وسحبتها و هي تقول

- سنغادر الأن الى المدينة ...

قالت لونا بإستغراب - ماذا تقصدين؟ هل عاد أبي؟

لم تجبها مايزي و تابعت سيرها نحو الخارج ... تتبعها كايا وإبنها أدريانو

قالت كايا برجاء - أرجوكي مايزي ... إهدئي أولا ... ودعينا نفهم الأمر

لكن مايزي لم يكن لديها أي رغبة في الهدوء ...كانت لونا متفاجأة من ذلك الغضب و الخوف المنبعث من عينين والدتها بل كانت هذه المرة الأولى التي ترى فيها لونا والدتها بهذا الشكل المخيف و المحير ولم تجرؤ حينها أن تتفوه بأي كلمة ... لم يدم الأمر طويلا حتى وصلوا الى مزرعتهم التي لم تكن بعيدة عن مزرعة عائلة السيد ادوارد رفيرا ...

قالت مايزي بحدة - سنعود الأن ...لا نقاش في الأمر ... ثم خاطبت لونا

- إذهبي و أجمعي أغراضك سننطلق الأن

حدقت فيها كايا بدهشة و قالت - ماذا دهاك ... الوقت قد تأخر و الطريق صعبة ليلا... ما هذا الجنون الذي تتفوهين به الأن