Part 5

481 47 4
                                    

كانت الساعة السابعة مساء حين كان براينت جالس خلف مكتب السكريتير و كانوا مجموعة من النساء يجتمعن في صف لأخذ أدوارهم

صاح مهدئا – إهدئن رجاء ... بالدور تعالن

بينما كانت أنيا في داخل الغرفة تحيط بها مجموعة من الشموع و ترتدي ملابس غريبة ...قميص طويل يصل حتى ركبتيها و شعر منفوس يتساقط بعشوائية على وجهها وتزين نفسها بالكثير من الإكسسوارات و الخواتم التي تملئ يديها

جلست أمامها إمرأة وهي تقول لها متوسلة

- أرجوكي أخبريني هل سأتزوج به

أغمضت أنيا عينيها بتمثيلية وعي تقول

- أه دعيني أتذكر إسمه ... سكاي ...إي...لو...

لكن المرأة إعترفت بسرعة – ستايل ... يدعى ستايل

- في الواقع لن تتزوجي به ... سيهجرك .... ويتركك

صاحت بإنفعال – لماذا.. ماهذا الجنون ؟

- هذا ما يقوله قدرك

قالت بصوت ضعيف - و كيف سأجعله يحبني ؟ أليس هناك حل ؟ أرجوكي ساعديني

وضعت أنيا إصبعها أمام فمها وهي تفكر ... ثم تكلمت

- حسنا عليكي أن تتخلصي منه ... و أن تفكري في حياة جديدة

- لكنني أحبه

قالت انيا بعصبية – قلت لك ليس من نصيبك ... إختاري شخص أخر

أخرجت المرأة من محفضتها مبلغ من المال وقالت من بصيص أمل

- أرجوكي هل يمكنك ان تتفقدي جيدا ؟

تأملتها أنيا بنقاذ صبر وقالت – هيا غادري الان

غادرت المرأة وهي تنظر خلفها كأخر أمل

كانت علاقة براينت و أنيا علاقة متشابكة و مترابطة بشكل عميق ... حيث انهما كانوا يفهمان مشاعر بعضهما و حتى أفكارهما دون الحاجة الى الكلمات ... كليهما يعشقان البيتزا و كليهما يحبان المقالب و كليهما يبحثان عن الإثارة و مغامرات جديدة

حبهما للمقالب لا يعرف حدود ولو انها دوما ما تكون مقالب بريئة و مليئة بالمرح ... كانت أنيا هي صاحبة الأفكار أما براينت هو من يخطط بدقة و يضع خطط تفصيلية ... أحيانا ما تجد أنيا تغير محتوى زجاجة العطر الخاصة بصديقها بعطر نسائي ... أو أنها تملئ غرفته بصور غريبة

و كان براينت ليرد لها مقلبها فيغير إعدادات المنبه الخاص بها ليوقضها عند منتصف الليل

لكن رغم كل هذا لا يمكن أبدا أن يغضبان من بعضهما

أحيانا حين لا تجدهما يخططان لمقلب جديد أو أفكار شيطانية لمشكلة جديدة ...كانوا يقضيان وقتهما في ألعاب الفيديو أو يتحديان بعضهما في ألعاب الشطرنج أو يخوضان معا معارك شرسة في ألعاب فيديو

𝑱𝒖𝒔𝒕 𝒂 𝑭𝒓𝒊𝒆𝒏𝒅𝒔 |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن