part 4

565 46 4
                                    

في أحد المقاهي المعتادة التي كان الشباب يتوجهون إليه بعد نهاية الدوام المدرسي إذ أنه يقع في وسط المدينة ...كان يتميز بتصميم داخلي واسع ... ونوافذ كبيرة لإستقبال الضوء الطبيعي ومن خلالها يمكنك أن ترى الأثاث الخشبية الطبيعية و الجدران المزينة بلمسات فنية و مكتبات صغيرة التي تحتوي على مجموعة هائلة من المكتبات ...

كان كلا من براينت و أنيا جالسين على إحدى الأرائك الناعمة و الموزعة بطريقة مثالية حول الطاولات الكبيرة و الصغيرة

كانت أنيا فتاة جميلة تتصف بملامح دقيقة و ناعمة ... عيناها اللوزيتين السوداوتين بسواد الليل تلمعان كلما تحدثت ... وبشرتها ناعمة ...كان شعرها الأسود طويل ينسدل بحرية على وجهها ... وكانت ترتدي فستان قصير يبرز جمال ساقيها فضفاض بألوان زاهية و طبعات بأشكال الزهور

قالت أنيا وهي تلعب على هاتفها جولة أخرى من سباق السيارات

- كأن المكان اليوم هادئ

راقبه براينت بملل وقال – إنها عطلة الصيف الجميع يستمتع بأشعة الشمس الحارة ...و رائحة البحر المنعشة

أصاف بحزن – إلا انا

قالت أنيا و هي تحرك هاتفها يمينا و شمالا بحماس و تقول

- لا أصدق صاحب الأفكار العظيمة هو من يقول هذا

في تلك اللحظة دخل لوكاس إلى المقهى وفور أن لمح النادلة أشار أن تحضر له كأس قهوة

وجلس بجانب براينت الذي كان يضع يده على ذقنه بيأس و ملل

قال -ما الاخبار ؟

أجاب – أشعر أنني لا شيئ وكل شيئ في وجود أي شيء

حملق فيه لوكاس ببلاهة قبل أن يقول

- ما اللعنة التي تهذي بها

ثم رفع رأسه نحو أنيا و خاطبها – هل هو بخير ؟

تنهد براينت بملل وهو يحملق في الفراغ بينما قالت وهي ترفع يديها بعدم إكتراث – لا تهتم عقله خارج الخدمة الأن ... سيعود لوضعه الطبيعي لاحقا

- هل هذا معقول ؟ تبدوان كأنكما في سن الأربعين ... ما هذا الملل الذي أصابكم

إسترسل بصوت منخفض – في الواقع لدي حل سيفيدكم

إلتفتوا الإثنين نحوه ليستمعوا إليه بإهتمام ... بينما هو إقترب نحوهم أكثر و تابع كلامه

- هناك شخص يمكنه أن يقرأ فالكم

قال براينت بإستهزاء -فال ؟

بينما ضحكت أنيا قائلة بسخرية -ماذا أصابك أخي لوكاس هل انت بخير

- إنني أقول هذا كوني مشتري .. أيضا جميع الزبائن ممتنين بنسبة تسعين بالمئة ... لقد أخذ خمس نجوم من التطبيق ... إستمعوا إلي

𝑱𝒖𝒔𝒕 𝒂 𝑭𝒓𝒊𝒆𝒏𝒅𝒔 |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن