كان يجلس على الأريكة يداهمه شعور بالخجل والحرج ويراقب الغرفة بتمعن... كانت الغرفة مرتبة بشكل متواضع... مع أريكة قديمة وطاولة قهوة صغيرة تتوسطها مزهرية تحتوي على زهور ذابلة ... وعلى الجدران كانت هناك بعض الصور العائلية القديمة
في تلك اللحظة دخلت مايزي تحمل صينية قهوة ...كانت ترتدي ثوباً بسيطاً ومحتشماً...وشعرها الرمادي جعلته في الخلف ...وضعت الصينية على الطاولة وجلست أمامه بهدوء وهي تقول
- تفضل ...نظر إليها ديان بنظرة مضطربة.. وحاول أن يرسم ابتسامة خفيفة على وجهه ليكسر حدة الموقف... بادرها بالكلام بصوت خافت ومتردد
- إذن كيف حالك مايزي !؟؟ وكيف حال براينت و روزي ؟
رفعت مايزي رأسها ونظرت إليه بنظرة جادة لكنها لطيفة...و أجابته بهدوء - بخير ... نحاولي تولي أمورنا
هز ديان رأسه بتفهم لكنه لم يستطع إخفاء حركاته المتوترة
- هل تحتاجون لشيء ؟... تعلمين أنه يمكنك طلب مساعدتي ... في اي شيء صحيح !
- طبعا ... لكننا بخير ... حالنا جيدة
هو يعلم أن مايزي ليست من النوع الذي يشتكي من شيء و دوما تخفي مشاعرها ... و أفكارها لنفسها ... دون حاجتها للبوح عنها أو حتى الإعتراف بضعفها
قال مغيرا للموضوع - هل زارتك لونا؟
إبتسمت - أجل ... لقد أصبحت تأتى لزيارتي هذه الفترة ... أظن ان علاقتنا قد تحسنت أخيرا
إبتسم برضا - هذا جيد ... إذن هل فكرت في الموضوع ؟؟
قبل يومان
وبينما هو كان في مكتبه...يجلس خلف مكتبه الكبير المصنوع من خشب الماهوجني الفاخر....وكانت الكتب مرتبة بعناية على الأرفف التي تحيط بالغرفة ...كانت الأضواء الخافتة تنير الغرفة بلمسة ناعمة... فتلقي بظلال خفيفة على سطح المكتب
كان المحامي الشركة يجلس مقابلا له... رجل أنيق يرتدي بذلة رسمية... يناقشان أمور العمل بعناية....حيث كان ديان يشير بإصبعه إلى بعض المستندات المبعثرة أمامه... بينما المحامي يستمع بإنتباه ويقدم ملاحظاته.... فجأة طرقت لونا الباب ...ثم فتحت وأطلت برأسها بإبتسامة خجلة
حينها إستأذن المحامي قائلا - حسنا سيد ديان ... نتحدث في الأمر لاحقا ..
ثم أومأ برأسه ناحية لونا ... وغادر المكتب .... تقدمت لونا نحو والدها الذي كان ينظم أوراقه على المكتب
وهي تقول
أنت تقرأ
𝑱𝒖𝒔𝒕 𝒂 𝑭𝒓𝒊𝒆𝒏𝒅𝒔 |
Romanceكانت علاقتهم جميلة...مميزة...لطيفة... كانت هي الساحر وهو السحر... هي الصانع وهو المعجزة... هي البحر و هو الغريق ... هي القلب و هو النبض ... هي المعشوق وهو العاشق هي الحب وهو التائه في حبها هي الروح وهو الجسد كانت كل شيء يكمله ... أحبها بكل ا...