part 6

570 58 9
                                    

ومع مرور الوقت بدأت الشمس بالمغيب وبدأت تتراقص ألوان دافئة في سماء الغروب ... وتتساقط أشعة الشمس الملونة بلطف على الاشجار و خلف قمم الجبال وجعلت الأمر يبدو ساحريا

كانت الساعة التاسعة ليلا حين كانت طاولة العشاء الفاخرة في غرفة الطعام الكبيرة ... و كانت الأضواء الدافئة المتدلية من الثريات تنعكس على الأواني الفضية الراقية

بينما كان الخدم مندمجين في وضع الأطباق اللذيذة التي تضم أطباق جانبية كالسلطة الخضراء و الأرز بالزعفران مع مقبلات إضافة إلى طبق رئيسي و الحلويات

أقبلت أنيا لتجلس على الطاولة وهي تحاول سرقة أصابع البطاطا لكن كايا ضربت يدها بلطف وهي تقول – إصبري إلى أن يأتي الجميع

في تلك اللحظة جلست روزي بجانب كايا على اليمين ثم براينت على يسار انيا و لونا و أدريانو على كاي الذي ترأس الطاولة

سألت كايا – أخبروني كيف كانت فكرة ركوب الخيل ؟ هل

أجابت روزي بحماس – لقد إستمتعنا كثيرا ... شعور لا يوصف خصوصا لونا لقد بدت جد متعلمة

سأل براينت – هل عائلة رفييرا تسكن هنا حقا ؟ لقد بدت المزرعة أكبر مما تخيلتها

أجاب كاي وهو يبتلع ما في فمه و يقول بجدية – أجل السيد إدوارد و السيد روبرت يحبان هذا المكان كثيرا حتى انهما امضيا حباتهما في تخصيص وقت للإعتناء بهذا المكان رغم أعمالهما و مسؤوليتهما

أومأ براينت رأسه بينما إسترسلت كايا – إنهم عائلة راقية جدا ... وبعرفون كيف يستمتعون بحياة هادئة

- لا أذكر الكثير عنهما ربما لأنني كنت صغيرة هل كان السيد إدوارد لديه ولد ما إسمه ؟ و ارحت لونا تخاول تذكر إسمه ... لكن أدريانو أجاب بسرعة دون رفع بصره عن الصحن

- سايلس

- أجل صحيح ...

إبتسمت كايا وهي تقول – أجل ... إنه الإبن الوحيد و المالك لعائلة إدوارد رفييرا ... ما رأيكم أن تذهبا معي غدا لزيارتهم

وقد وافق الجميع عن الفكرة إلا أدريانو الذي ظل صامتا طوال الجلسة ولم يبدي أي ردة فعل وعينيه تتجنب لقاء النظر بأحد ... كانت لونا جالسة يجانبه و تراقب صديقها المقرب ...بينما ترغب في التحدث إليه و الإطمئنان عنه لكنها تشعر بحاجز من البرودة ... و لو ان الأجواء العائلية و حديثهم المرح يسلك مسارا حسنا إلا ان الصمت كان يلف ادريانو و لونا و يضيف إليها شعور من التوتر

بعد إنتهاء وجبة العشاء اللذيذة قضت لونا و أنيا قرابة ساعة في رفع الأطباق عن المائدة و غسلها فيما تعد روزي الشاي لكايا

بعد ذلك خرجت لونا من الحمام وقد أنهت إستحمامها للتو وشعرت فجأة بألم في رأسها

لقد كان يوما طويلا متعبة..لكنها إستمتعت كثيرا ولا تنكر أبدا أنها كانت سعيدة جدا ... فهي تحب هذه العائلة لطالما إعتبرتها عائلتها الحقيقية ....ولم تكن يوما ستشعر بجو العائلة بدونهم ... فهي مدينة لهم بالكثير ... و أولهم أدريانو

𝑱𝒖𝒔𝒕  𝑭𝒓𝒊𝒆𝒏𝒅𝒔 |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن