part 20

154 16 0
                                    

عادت لونا الى المنزل الذي كان هادئا تماما و فورا أدركت أن روزي و براينت لم يعودا من المدرسة بعد

وبهدوء توجهت الى غرفتها و غيرت ملابسها ثم قررت ان تتصل على صديقها الذي أجاب بسرعة

- نعم

قالت بلهفة - أين انت ؟؟ كيف حالك ؟

- بخير...

صمتت ثواني تفكر فيما ستقوله لكن كلماتها قد خانتها مجددا

- هل حدث شيء ؟ قالت اخيرا

- لا شيء

- الى اين ذهبت صباحا ؟؟

صمت أدريانو فلم يجب و حين لاحظت صمته الطويل قالت

- هل انت معي؟

نعم لونا ... تنهد ثم قال - يجب ان اغلق الأن ... نتحدث لاحقا

وبسرعة اغلق الخط ...الشعور بالخدر كان قويا و الغصة التي في حلقها تهدد بالتحول الى دموع ...لكنها لن تفعل ليس هذه المرة ... بعدما غيرت ملابسها توجهت الى مخرج الرئيسي و غادرت

مشاعرها متضاربة ... في تلك اللحظة لم تكن تريد اي رفقة ...لا تريد التفكير في شيء...لكن في الوقت التي كانت تجاهد فيه من أجل ذلك... أفلتت منها الأفكار كفئران هاربة من بومة بيضاء

هل تخل عن صداقتها بتلك السرعة ... لقد اصبح يعاملها ببرود و بقسوة ايضا ... ادريانو هدر قلبها بكل قوته و اصدر صوت مكتوما عاصرا دمعتين ساخنتين من عينيها

لقد كانت تبكي بإحباط.. و خيبة ... وخوف ...خوف مما فقدته ... ماهي حقيقة شعورها نحو صديقها ... نحو أدريانو الذي كان كل شيء بالنسبة لها ... مختلفا... لطيفا... حنونا... قاسي مع الجميع أجل... لكنه يفعل اي شيء لإسعادها

أما الأن... هو يتجاهلها بطريقة تخيفها

لقد كان صوته باردا معها وملامحه متجمدة ... تخيلته ينطق اسمها ويهمس بصوت أجش كما يفعل في كل مرة

- لونا

قفزت لونا من مكانها و تبعثرت أحلام يقصتها لم يكن أدريانو لقد كان سايلس وعمت التعاسة لونا مجددا و ألقت نظرة سريعة حول المكان ...كان شارع "فينكن سترات " هادئ تحطيه مجموعة من المنازل الصغيرة وتصطف على جوانب الطريق بإنتظام و التي تبدو من قرن السابع عشر ... الهواء كان مريحا ...لكنها رغم ذلك شعرت بإختناق حاد بداخلها

- سيد سايلس؟

كانت سيارة سايلس الرياضية باللون الأورق الداكن تقف بجانب الطريق

فتح سايلس نافذة السيارة و ألقى نظرة سريعة على الطريق التي تمر منه السيارات بسرعة ثم على لونا الواقفة على الرصيق

قال وهو يبتسم – كيف حالك ؟ إلى أين ذاهبة

لم تستطع الأن مواجهة أسئلته المستفسرة

𝑱𝒖𝒔𝒕 𝒂 𝑭𝒓𝒊𝒆𝒏𝒅𝒔 |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن