𝑱𝒖𝒔𝒕 𝑭𝒓𝒊𝒆𝒏𝒅𝒔 |

part 21

ببنطاله الجينز و حذائه الرياضي كان لوكاس يقف في ورشته و يتفحص دراجة أدريانو النارية وقطرات العرق تبلل جسمه الرياضي

قال بدهشة - هل رأيت كيف كان يعذبه ... إنني أحذرك ان هذه الطريق نهايتها ليست جيدة يا صديقي

لم يجبه أدريانو و أضاف - لا أستغرب لو وجدونا مرميين في الشارع يوما ما مقتلوين

- لا تبالغ

رمى المفتاح وقال بعصبية - أبالغ ؟ هل ما رأيته البارحة كان امرا عاديا ؟ لأنني انا خائف الأن

- تعلم جيدا أننا ما نقوم به رغما عنا و عن الجميع ... هل تعتقد أنني سعيد بما يحدث ؟

تنهد لوكاس و دفن رأسه داخل محرك الدراجة ليتفحصها و هو يتمتم بكلمات غير مفهومة

وبعد ثواني أقبل السيد لويس

كان أدريانو يعتبره تماما كوالده... و يحترمه كثيرا لكن قليلا ما يظهر ذلك

قال لويس بإبتسامة مرحبة - مرحبا بك ولدي لم أنتبه لمجيئك كيف حالك ؟

أجابه أدريانو بصوت لطيف - بخير...

الأن انتبه لوكاس الى إبنه الذي كان مركز في عمله و يبدو عليه الإنزعاج فقال يخاطبهم

- يبدو أن هناك ما يجري ... هل تخططان الى امر ما؟

أجابوا بصوت واحد - أبدا ...لا شيء

وأدرك لويس على الفور ان هناك خطب ما لا محال فهو يعلم طباع ابنائه ...خصوصا لوكاس الذي يبدو ككتاب مفتوح بالنسبة له

لذا قال - لم اقتنع... اتمنى ان إحساسي يكون خائب هذه المرة

نظر لوكاس الى والده بأعينه الجميلة التي تحمل جدية نادرة و قال

- لا تقلق ابي لدينا سباق هذه الفترة ونحن بحاجة لجمع المال للدراسة تعلم ان اوضاعنا لست جيدة ...فلا تقلق

كان كلامه مقنعا جدا ... صمت لويس بتأمل إبنه للحظات قبل ان يقول

- لا يهم كل ما أريده منكما أن تساندا بعضكما البعض مهما حدث ... أريدكما دوما أن تكونوا كما ربيتكما إخوة سواء الأن أو حتى في أوقات المشاكل

قال ادريانو بهدوء - لا تقلق أبي ... لا نحتاج توصية بهذا الخصوص ... لن أتخلى عنه مهما حدث

وتابع و هو يقترب من صديقه و يربت على كتفه بلطف - سنخوض الحروب معا كما كنا نفعل دائما أليس كذلك يا فتى ؟

أشار لوكاس نحو أدريانو و في يده يحمل مفك البراغي وقال - أنت ...لا تلعب دور البطل دائما

بينما إبتسم أدريانو ولم يعلق ... لكن لويس نظر الى إبنه لوكاس وسط إبتسامته الهادئة ثم قال له بنظرة عطوفة مختلفة غطت ملامحه المسنة نوعا ما