part 14

262 17 0
                                    

جلست مايزي غير مكترثة للمكان الساحر و خاطبت الرجل الأجنبي الذي أمامها

- لماذا إستدعيتني إلى هنا ؟ ماذا تريد ؟

إبتسم ديريك بهدوء يعكس عصبية مايزي المبالغة فيها

وقال بكلمات مشوشة - أنت غاضبة مني ... لكن دعينا نتحدث أولا بهدوء ... أرجوكي

تنهدت مايزي بعصبية .... وراحت تراقب المكان حيث رصت أجود الطاولات ... كان يمتاز بأجواء هادئة و فخمة و تنبعث موسيقى خفيفة و ملائمة

قال بإبتسامة خافتة - لقد مر وقت طويل

قالت بصوت حزين - تسعة عشر سنة ... ليست سهلة حتى على اللسان ...

أومأ ديريك رأسه متجاهلا نظراتها المعاتبة فأضافت

- إختفيت و كأنك لم تكن ...ولا حتى أثر

- لكنني عدت الأن... مكاني بجانب إبنتي

قالت بحدة - ما تريده أمر مستحيل ...

تنهد - لقد عدت من أجلها مايزي ...لا يمكنك فعل هذا بي ... أرجوكي

إنفجرت تقول بإنفعال - لقد كنت اتوسل إليك تماما مثلما تفعل أنت الأن ...لكنك لم تكن وقتها تهتم...لماذا انا افعل ؟؟ أعطني سببا واحدا يدفعني لأوافق ديريك ...سببا واحد

طأطأ رأسه بخجل و ندم

- لقد كنت مراهقا ... أنا

أشاحت وجهها عنه لكنه تابع القول

- كنت غبيا ولا أعرف ما أفعله ...لكن الأن أنا أحاول تصحيح أخطائي مايزي و اطلب منك فرصة واحدة فقط ... Please just one chance

صمتت مايزي بهدوء يعاكس الشرارة التي بداخلها - لماذا عدت ديريك ؟ لماذا الأن؟

تنهد بمرارة و قال - لقد كنت في السجن ... لعشر سنوات .... لعشر سنوات و انا إنتظر اللحظة التي أخرج فيها لأرى إبنتي ... لعشر سنوات و انا أعيش فقط لأجلها

ظلت مايزي تستمع إليه بإهتمام ... وكانت تراقب عينيه الزرقاوتين... إنها تشبه أعين لونا تماما ... ولو أن شعره كان اغمق لونا من لون شعرها ...

كان في تلك اللحظة يبدو أنيقا...لطيف... ووسيما

كيف يمكن للزمن أن يغير الأحداث و موقف الإنسان بعد كل هذا الوجع ... كانت الدهشة و الحيرة تظهر في عينيها

فقالت بصوت منخفض و هادئ - هي لا تعلم بأنك والدها... ولست أفكر في إخبارها... بقائك هنا ... لن يكون خطرا بل سيؤدي الى مشاكل لن تحمد عقباه

طأطأ رأسه بحزن فتابعت - أسفة لأنك قضيت تلك السنوات في السجن ... و مررت بكل ذلك الألم ... لكني متأكدة انك لا تريد أن تسبب نفس الألم لإبنتك صحيح ؟ هي سعيدة ...و أنا أيضا و لو كنت تحبها حقا كما تقول فقط إنسحب ...

𝑱𝒖𝒔𝒕 𝒂 𝑭𝒓𝒊𝒆𝒏𝒅𝒔 |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن