part 18

224 24 3
                                    

كان لوكاس ممدد على السرير وجسده منهك و ضعيف بينما كان وجهه مشوه بالكدمات و الجروح...وكانت عضلاته متصلبة و انفه محتقن

كان والده لويس يجلس بجانبه على حافة السرير ممسكا بوعاء الحساء الساخن و يرفع الملعقة إلى فم إبنه بحذر

قال لويس معاتبا – لماذا لا تبقى هادئا و بدون مشاكل

إبتلع لوكاس اللقمة و قد شعر بها تحرقه في فمه

قال لويس و هو يتألم – هذه المرة لم نفعل شيئا هم ما هاجمونا

ملئ لويس الملعقة من جديد و قربها إلى فمه

- ماذا عن أدريانو هل هو بخير ؟

قال لوكاس بإستياء

- لا تقلق سيكون بخير

- أخبرتك أن تعتني بشقيقك ... انظر ماذا حل بكما ...لا أصدق أنني أراكما بهذا الحال

وبسرعة وضع الصحن فوق المنضدة ...بينما قال لوكاس بغضب

- كفى ابي ... انا بخير ... و أدريانو أيضا

حملق فيه والده للحظات بنظرات دافئة ... ثم قال بصوت حنون

- هل يؤلمك شيء؟ هل تشعر بالتعب ؟

إبتسم لويس ببلاهة و أجاب – لا تقلق ... لقد شفيت تماما

كان لويس أشقر تماما مثل ولده ... شعر أشقر الذي تخلله الشيب حتى بدا كأنه أبيض بالكامل ورغم حدة عينيه إلا ان حول حافة عينيه كانت التجاعيد تتجمع و كانها شاهدة على كل لحظة من الكفاح

الان قال بعصبية مجددا – إنتبه لنفسك مجددا لست مستعدا لخسارتك لا أنت و لا صديقك الأبله أدريانو أتسمعني

قاطعه لوكاس بأبتسامة عريضة – لا تقلق أبي ... سنكون..... بخير

وهاجمته نوبة السعال مجددا ... بينما أسرع لويس في ملئ كاس بالماء المتوضعين فوق المنضدة و قدمه للوكاس

وبعد لحظان تحول وجهه على حبة طماطم وعيناه إغرورقت بالدموع ... مسح لويس على رأسه بعطف وقال - ما رأيك أن أحضر لك الأرز بلحم البقر ... أنت تحب هذا الأكل

أومأ لوكاس رأسه و قال - من الجيد أنني أصبت

- إخرس

قال بعصبية مصطنعة ... ثم غادر الغرفة الصغيرة ... متجها إلى المطبخ ... لكن صوت جرس الباب اوقفه

كانت ديانا بإبتسامتها المرتبكة و شعرها الطويل قالت بلطف

- مرحبا ... هل لوكاس هنا؟

بادلها لويس الإبتسامةو قال مرحبا سامحا لها بالدخول

- أجل أجل تفضلي

بخجل دخلت إلى المنزل بخطوات حذرة كانها تخشى إزعاج السلام الهش الذي يلف المكان ... فقادها لويس إلى غرفة لوكاس...

𝑱𝒖𝒔𝒕 𝒂 𝑭𝒓𝒊𝒆𝒏𝒅𝒔 |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن