البارت الـ ٢٦

345 34 11
                                    


صدفة ديسمبر ( الرَصاصة الأخيرة )
لـ سحر الدليمي

فَضلًا لا تنسون التصويت و التعليق تقديرًا لتعبي🩶.

- أحيانًا نَسعى وراء شَيئ ما و نَفعل المُستحيل لِكي نَحصُل عَليه ، لكننا ننصدم أنهُ لَيسَ لَنا ..
هَذهِ هـيَّ الأقدارُ و أفعالها .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وَعَــد
ما أعرف شلون لسه عايشة بعد موت أبويه ، أحس كُـلــشي أنطفى بيه ، حماسي ، شغفي للحياة ، ضحكتي ، روحي .. روحي أنطفت من لما شفته بذاك المنظر و الدم محاوطه ، ذبحوا مثل ميذبحون الخروف ، ذبحوا و طلعوا الدنيا من عيني مثل ما طلعت روحه من جسده ، چنت عايشة علمود أفرحه و أخلي يفتخر بيه و يرفع راسه ، و بعدين كرست حياتي كُلها في سبيل أخلصه من بين إيديهُم و أنقذه

و هَــسـه .. هَــسـه كُـلــشي خسرت من خسرته ، خسرت حياتي كُـلـها و ما أضن بعد راح أرجع طبيعية ، چنت گاعدة بغرفتي كالعادة ، وحدي وسط الظلام ، متلفلفه ببطانية خفيفة رغم برودة الجو ، ملابسي چانت عبارة عن دشداشة قصيرة و خفيفة كُـلـــش لأن أصــلًا آنــي ما أطلع من الغرفة فـ ألبس أي شي يطلع بوجهي ، دموعي تجري على خدودي بدون توقف و بدون ما أحس فجأة ألگاها تنزل

بين ما آنــي مُحاطه بخيبتي و إنكساري و وحدتي ، أنفتح الباب بهدوء و دخل ضوء خفيف للغرفة ، شوي و أشتغل الضو ، غمضت عيوني بإنزعاج لأن ما متعودة ع الضو ...

- طفوا الضو ماريده .

بفيت على وضعي ما ألتفتت أنتظر اللي دخل يطفي الضو ، شوي و أجاني صوته ...

- كافي وَعَــد ما مليتي !

ألتفتت عليه چان واگف مچتف إيديه لصدرة و منتچي ع الحايط : أريد أنام أديــم ماريد أحچي شي .

درت راسي عنه و هو أجه وگف مقابيلي : مو هيچ حبيبتي ميصير تسوين هيچ والله .

- وحدة مثل وضعي شنو المفروض تسوي؟ ، ترگص و تغني؟! ، هيچ تريدني اسوي أديــم؟

- لا مگلت هيچ ، إنـتِ دتأذين نفسچ بهذا فِعلچ و أذية النفس حرام ، أدري إنچ خسرتي أبوچ بطريقة بشعة ، أدري اللي شفتي مو هَين ، أدري إنـتِ دتحسين بالوحدة هَــسـه ، بس أرجع و أگُلچ اللي دتسوي غلط ، أگعدي صلي و أقريله قرآن و أدعيله رب العالمين يخفف عنه و يرزقه الجنة بدل ما مكتئبة و گاعدة هيچ!

بقى صافن عَـلــيَّ ينتظرني أحچي شي ، أردفت : إذا خلصت كلامك يا ريت تعوفني وحدي لأن والله مالي خلگ .

صدفة ديسمبر " الرصاصة الأخيرة "  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن