" كم ذلك الوغد منعدم الرحمة ! كيف يجعل محققًا شابًا يدخل للسجن ! "تحدث ادجن الأعين بدرامية ، رمق الجريدة بين يدي ابيض الشعر يكمل قراءة ما بها
" وصفه بالوغد و في نفس الوقت مصادقته ؟ اليس ذلك غريبًا ؟ "
تجلى الملل بنبرة الآخر ، لو أن ذلك مسموح لامسك الجريدة و ضرب بها رأس ذلك الكيميائي بقوة
صار ثغره مستضحكًا بإبتسامةٍ خفيفة و بذات الوقت ساخرة ، جلس أمامه آخذًا كامل راحته و تساءل
" ماذا ؟ ألا تريد معرفة كيف ليامي ذكي ؟~ "
" ليامي ؟ مشكوك بأمرك .. "
تحدث مضيقًا عينيه ، ما بال ياء الملكية تلك ؟...
" أمزح أمزح ! اتظن أنني شاذ ؟! "
" اظن ؟ طريقة كلامك تؤكد لي ذلك ؟ "
" تبًا لك يا رجل "
حاوطته هالة محبطة
قاطع تلك المحادثة طرق الباب الهادئ
" أدخل ؟ "
تجاوب ابيض الشعر
" ليونيل سان ، تقرير مستعجل "
" اركون ؟ اكيد ادخل "
" تؤ تؤ تؤ ! تدعى بُني لا اركون يا منعدم المشاعر ! "
علق ادجن الأعين بالمنتصف
" إيثان .. لا تحشر نفسك في كل شيئ "
أخذ الاشقر الأصغر بالاقتراب من الآخر
" حادثة اختطافٍ تجري ببداية كل شهر ، يتم اختطاف حوالي ثمان اطفال ثم يختفوا تمامًا ، على حسب قول من شهدوا ذلك أن الأطفال يركبون بعربةٍ يقودها نبيلٌ يرتدي قناعًا حتى لا يتم كشف هويته و يغريهم بالحلوى "
" تبقى على بداية الشهر القادم يومان "
ابتسم بخفةٍ هادئة مناظرًا الآخر بطرف عينه
" اركون ، اهتم بهذا "
" اعذر وقاحتي و لكن ، ألا تهتم حضرتك بذلك عادة ؟ "
" هنالك امرٌ احتاج فعله "
نهض مبعثرًا لشعر الأصغر بلطف فأكمل
" اعتمد عليك ~ "
خرج بعدها ؟...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.ارتمت على الأريكة بتعب ، لم تلاحظ جلوس أحدهم و اصطدم رأسها بحجره
اتسعت عيناها و ناظرته بسرعة متأهبة أن تفرغ محتوى سلاحها برأسه إلا أنها سكنت بمجرد رؤية اللون الاصفر الهادئ لعينيه
" ماذا تفعل هنا دانييل ؟ "
تبسم بخفة
" اعطيت ماري مهدأً حتى تقدر على النوم ، ارقها يجعلها تسهر الليل كاملًا "
أنت تقرأ
With devotion
Actionبالتأكيدِ لنْ تسيرَ كلُ الامورِ كما تريدُ بالضبطِ وَ بالتأكيدِ لنْ تكونَ بأفضلِ حالاتكَ دائمًا وَ لربما يصاحبكَ سوءُ الحظِ على الدوامِ لكنكَ ستظلُ متمسكًا بمبادئكَ وَ بما تؤمنُ وَ حتى لو اختلفتِ الشخصياتُ لا يظلُ الهدفُ واحدًا وَ ما الهدفُ إلا اخرا...