الفصل التاسع

97 14 118
                                    


" كم ذلك الوغد منعدم الرحمة ! كيف يجعل محققًا شابًا يدخل للسجن ! "

تحدث ادجن الأعين بدرامية ، رمق الجريدة بين يدي ابيض الشعر يكمل قراءة ما بها

" وصفه بالوغد و في نفس الوقت مصادقته ؟ اليس ذلك غريبًا ؟ "

تجلى الملل بنبرة الآخر ، لو أن ذلك مسموح لامسك الجريدة و ضرب بها رأس ذلك الكيميائي بقوة

صار ثغره مستضحكًا بإبتسامةٍ خفيفة و بذات الوقت ساخرة ، جلس أمامه آخذًا كامل راحته و تساءل

" ماذا ؟ ألا تريد معرفة كيف ليامي ذكي ؟~ "

" ليامي ؟ مشكوك بأمرك .. "

تحدث مضيقًا عينيه ، ما بال ياء الملكية تلك ؟...

" أمزح أمزح ! اتظن أنني شاذ ؟! "

" اظن ؟ طريقة كلامك تؤكد لي ذلك ؟ "

" تبًا لك يا رجل "

حاوطته هالة محبطة

قاطع تلك المحادثة طرق الباب الهادئ

" أدخل ؟ "

تجاوب ابيض الشعر

" ليونيل سان ، تقرير مستعجل "

" اركون ؟ اكيد ادخل "

" تؤ تؤ تؤ ! تدعى بُني لا اركون يا منعدم المشاعر ! "

علق ادجن الأعين بالمنتصف

" إيثان .. لا تحشر نفسك في كل شيئ "

أخذ الاشقر الأصغر بالاقتراب من الآخر

" حادثة اختطافٍ تجري ببداية كل شهر ، يتم اختطاف حوالي ثمان اطفال ثم يختفوا تمامًا ، على حسب قول من شهدوا ذلك أن الأطفال يركبون بعربةٍ يقودها نبيلٌ يرتدي قناعًا حتى لا يتم كشف هويته و يغريهم بالحلوى "

" تبقى على بداية الشهر القادم يومان "

ابتسم بخفةٍ هادئة مناظرًا الآخر بطرف عينه

" اركون ، اهتم بهذا "

" اعذر وقاحتي و لكن ، ألا تهتم حضرتك بذلك عادة ؟ "

" هنالك امرٌ احتاج فعله "

نهض مبعثرًا لشعر الأصغر بلطف فأكمل

" اعتمد عليك ~ "

خرج بعدها ؟...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

ارتمت على الأريكة بتعب ، لم تلاحظ جلوس أحدهم و اصطدم رأسها بحجره

اتسعت عيناها و ناظرته بسرعة متأهبة أن تفرغ محتوى سلاحها برأسه إلا أنها سكنت بمجرد رؤية اللون الاصفر الهادئ لعينيه

" ماذا تفعل هنا دانييل ؟ "

تبسم بخفة

" اعطيت ماري مهدأً حتى تقدر على النوم ، ارقها يجعلها تسهر الليل كاملًا "

With devotion حيث تعيش القصص. اكتشف الآن