الفصل السادس

181 16 82
                                    


ازدانت أشعة الشمس المنبلجة تنير معالم الطرق للناظرين

تبعد قتامة الليل الحالكة و تستبدلها بنورٍ خفيفٍ يوضح أن الفجر قد حل و قربت ساعات الصباح

و كعادة قرمزي الأعين يجلس يناظر الجريدة بيده بينما يحتسي من الكوب الخزفي ذو الرائحة العطرة

أوضح البخار من الكوب درجة حرارته المرتفعة

و لعل الرائحة العطرة للمشروب بيده جعلت معرفة كون طعمه حلوًا لينًا أثناء شربه تتوضح

وقف الأصغر يناظر شقيقه بهدوءٍ من خلال عدساته ، و التي بدورها ساعدته على الرؤية رغم كون نظره ليس بشديد الضعف

" الكونت جاسبر ... إنه أحد النبلاء بانجلترا و الذي لديه علاقة مع التجارة بالأعضاء البشرية "

تحدث الأكبر بنبرته الهادئة المعتادة

و لكن استضحاك ثغره ذاك لم يكن متواجدًا مما أكد للآخر أن بال شقيقه مشغولٌ بأمرٍ ما

أعاد بأنامله وضع الكوب على الطبق الخزفي المستند على الطاولة أمامه

هو لاحظ ذلك من فترة طويلة بالفعل ، فقد كان الجاني وراء كل أرواح النبلاء التي أزهقت واحدًا

اكتساب المرئ للمكانة و الذكاء ما هو إلا أمرٌ صعب التصديق

فهل ذاك الشخص مماثل له ؟

" الجريمة ليست الهدف بل الوسيلة "

اايضًا ذلك الشخص لديه نفس مفهوم التفكير ؟

انسدل جفناه على مقلتيه القرمزيتين يفكر

لمن المدهش أن ينافسه أحدهم

و من العجيب أكثر أن يستطيع أحدهم إعجازه هكذا

و رغم أن التفكير استولى على باله إلا أنه ابتسم بخفةٍ بينما واجه شقيقه الأصغر

" شكرًا ، لويس "

تغلغل صوته لمسامع الآخر فور انتهائه من كوبه

مهما شغل فِكره فلن يريد التجهم أو حتى عدم الابتسام بوجه الآخر

حاليًا هو يجب أن يتجهز حتى يذهب لجامعته

أتى بباله ادجن الأعين

و بالتفكير بالأمر فمن كانت تلك الفتاة ؟

فلا قرابة لها به بحكم أنه بلا اخوة و توفى والديه سلفًا ؟

من صعيد آخر فقدرة حفظها مذهلة فلم تحتج لأي مساعدة في الرجوع

With devotion حيث تعيش القصص. اكتشف الآن