يقف أمام مغسلة اليدين محاولًا تقليل النزيف الأنفي لديه
عند إنتهائه يغلق الصنبور و يجفف يديه ، و لا يطغى على باله إلا أمرٌ واحد
أن أعراض السرطان و تحديدًا اللوكيميا بدأت بالظهور عليه
عند معرفة أن آل كونار اشتهروا بوفاتهم بالسرطان فأول ما يخطر على البال عادة أنه سرطان الكبد أو البنكرياس
إلا أنهم عادة يعانون من اللوكيميا ، و هي نوعٌ من سرطان الدم الذي يصيب الأنسجة المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم بما في ذلك نخاع العظام و الجهاز الليمفاوي
و يتميز هذا السرطان بزيادةٍ غير طبيعية في عدد خلايا الدم البيضاء غير الناضجة التي لا تعمل بشكلٍ صحيح ، مما يؤدي إلى تعطيل وظائف الجسد الطبيعية
جهازه المناعي بدأ يضعف ، و تعبه يشتد نظرًا لنقص عدد خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى باقي الجسم
بدأ يلاحظ نزيف الأنف المتكرر و الكدمات بسبب الإنخفاض في الصفائح الدموية ، كما فقدان الوزن الغير مبرر
عدل نظارته متجاهلًا الألم بعظام يده ، كما يتجاهل بقية الأعراض
في الحالات المتقدمة يمكن أن يؤدي عدم علاج اللوكيميا إلى مضاعفاتٍ مثل فشل الأعضاء أو الإلتهابات الحادة التي قد تكون سببًا للوفاة
إلا أنه لن يهتم ، ففي النهاية لن يمر الكثير قبل أن تقترب أحداث خطته النهائية
و إن كان سيضعف أمام مرضه بهذة السهولة فلن يقدر على إكمال ما يفعل
تنهد مناظرًا ذاته بالمرآة ، و ينعكس البريق الذي بالكاد تبقى بعينيه ذاتا لون السماء الصافية فيناظر كيف صارت روحه منطفئة
و نزل للأسفل بعدها ، فقد سمع للتو ضجةً رغم أنها الثالثة فجرًا كأصوات عدة أشخاصٍ يتشاجرون
وقف على السلم مناظرًا التجمع المفاجئ لمعظم مجموعته ، إلا أن ثلاثةً نقصوا منهم
و قد كان المشهد أمام عينيه أن أدجن الأعين صاح على مُخضر العينين بإنفعالٍ واضح ، فجعل نبرته عاليةً و تحدث
" إيثان ماذا تفعل بغرفة الإستقبال لدي بالثالثة فجرًا! "
رد الآخر بذات ضيقه بالبداية
" قام آزر بمعرفة هوية سيد الجريمة ذاك و أخبره بشيئٍ عنا! "
ناظر أمهق الخصلات جانبيه عندما وقف قريبًا منهم ، فرأى تلك الفتاة التي كانت السيجارة بين شفتيها فأخذ العلبة الخشبية و رماها بقوةٍ على الآخر
" أولًا لا عاقل يأتي بالفجر و لفرحتي كلكم هنا! ثانيًا أعلم أن ذلك سيحدث لذا لا تصرخ فجأة فقد تسبب بعدم قدرتي على السماع مجددًا! "
أنت تقرأ
With devotion
Actionبالتأكيدِ لنْ تسيرَ كلُ الامورِ كما تريدُ بالضبطِ وَ بالتأكيدِ لنْ تكونَ بأفضلِ حالاتكَ دائمًا وَ لربما يصاحبكَ سوءُ الحظِ على الدوامِ لكنكَ ستظلُ متمسكًا بمبادئكَ وَ بما تؤمنُ وَ حتى لو اختلفتِ الشخصياتُ لا يظلُ الهدفُ واحدًا وَ ما الهدفُ إلا اخرا...