الفصل الثاني

426 29 347
                                    

قرب نفسه فجأة منها و تراجعت هي ببضعة خطوات

" كما توقعت ، رائحة الألوان الزيتية ما زالت تفوح منكِ "

استضحك ثغره أثناء قوله لذلك

استعجبت الأخرى قليلًا ، إلا أن ملامحها تغيرت لأخرى غير تلك بينما تحدثت بأبتسامة اكتساها الغضب

" ما الذي قلته عن عملي "

" أنه لم يعد الكثيرون يعملونه "

تحدث ببساطة ، إلا أن الأخرى أرادت حرقه حيًا بسبب إهانته لعملها

" ايها الـ ... "

أمسكت رمادية الأعين بفاه الأخرى سريعًا قبل أن تشتمه ، فلو فعلت فسمعتها ستذهب هباءً منثورا

" اظن انه يجب علينا الذهاب "

تحدثت بهدوء ، و اخذت تجر الغاضبة خلفها

.
.
.
.
.
.
.
.

جلس كلًا من اصفر الأعين و رئيسه معًا ، كان كل شيئٍ طبيعيًا ، إلا أن إحدى النساء اقتربت من مكان وقوفهما

فهم كلاهما ما تخطط له ، تبادلا بضعة نظراتٍ باردة قبل وصولها لهما

" ليونيل كونار صحيح ؟ انا من أشد المعجبين بكتاباتك ! "

" يسعدني هذا الخبر "

تحدث بهدوء ، بينما اعتراه القلق من نطقها لأسمه عاليًا

حتى لو كان انطوائيًا و غير متفاعلٍ مع معظم الأشخاص إلا أن اسمه منتشر و بشدة استعجبها هو بذاته

هو يرى كتاباته عادية ، كل ما يفعله هو أنه يضع نفسه بنفس فِكر الشخصية و مكانها أثناء حدوث الحدث

رغم أن ذلك صعب على معظم الكتاب ، إلا أنه في غاية السهولة بالنسبة له

القى بنظره نحو اصفر الأعين طالبًا النجدة

إلا أن الآخر ابتسم نحوه بتوتر طفيف ، فهو لن يستطيع إنقاذه في مثل هذة المواقف

" سيد كونار ، احتاج الحديث معك قليلا "

صدى صوتٌ ذكوري لمسامع الثلاثة الواقفين

اعينٌ مُخضرة زمردية مع شعرٍ بُنيٍ غامق اللون ، طولٌ مرتفع مع بدلةٍ مرتبه بعناية شديدة ، ابتسامةٌ هادئة مرتسمة على ثغره كما لو أن فكه تعود على تلك الحالة دائمًا

ابتعدت المرأة بهدوء ، فلن تستطيع متابعة محاولة التقرب من ابيض الشعر

نظر زمردي الأعين نحو ذو النظارة بهدوء

ملامحه بدت في غاية الراحة عند ذهاب تلك المرأة

" يبدو انك غير متعود على التعامل مع النساء "

" و من قال أنني اتعامل مع العديد ممن هم بنفس جنسي لكي اتعامل مع الجنس الآخر "

تحدث أثناء ما وضع يده على جبينه ببعض التعب

With devotion حيث تعيش القصص. اكتشف الآن