قرب نفسه فجأة منها و تراجعت هي ببضعة خطوات
" كما توقعت ، رائحة الألوان الزيتية ما زالت تفوح منكِ "
استضحك ثغره أثناء قوله لذلك
استعجبت الأخرى قليلًا ، إلا أن ملامحها تغيرت لأخرى غير تلك بينما تحدثت بأبتسامة اكتساها الغضب
" ما الذي قلته عن عملي "
" أنه لم يعد الكثيرون يعملونه "
تحدث ببساطة ، إلا أن الأخرى أرادت حرقه حيًا بسبب إهانته لعملها
" ايها الـ ... "
أمسكت رمادية الأعين بفاه الأخرى سريعًا قبل أن تشتمه ، فلو فعلت فسمعتها ستذهب هباءً منثورا
" اظن انه يجب علينا الذهاب "
تحدثت بهدوء ، و اخذت تجر الغاضبة خلفها
.
.
.
.
.
.
.
.جلس كلًا من اصفر الأعين و رئيسه معًا ، كان كل شيئٍ طبيعيًا ، إلا أن إحدى النساء اقتربت من مكان وقوفهما
فهم كلاهما ما تخطط له ، تبادلا بضعة نظراتٍ باردة قبل وصولها لهما
" ليونيل كونار صحيح ؟ انا من أشد المعجبين بكتاباتك ! "
" يسعدني هذا الخبر "
تحدث بهدوء ، بينما اعتراه القلق من نطقها لأسمه عاليًا
حتى لو كان انطوائيًا و غير متفاعلٍ مع معظم الأشخاص إلا أن اسمه منتشر و بشدة استعجبها هو بذاته
هو يرى كتاباته عادية ، كل ما يفعله هو أنه يضع نفسه بنفس فِكر الشخصية و مكانها أثناء حدوث الحدث
رغم أن ذلك صعب على معظم الكتاب ، إلا أنه في غاية السهولة بالنسبة له
القى بنظره نحو اصفر الأعين طالبًا النجدة
إلا أن الآخر ابتسم نحوه بتوتر طفيف ، فهو لن يستطيع إنقاذه في مثل هذة المواقف
" سيد كونار ، احتاج الحديث معك قليلا "
صدى صوتٌ ذكوري لمسامع الثلاثة الواقفين
اعينٌ مُخضرة زمردية مع شعرٍ بُنيٍ غامق اللون ، طولٌ مرتفع مع بدلةٍ مرتبه بعناية شديدة ، ابتسامةٌ هادئة مرتسمة على ثغره كما لو أن فكه تعود على تلك الحالة دائمًا
ابتعدت المرأة بهدوء ، فلن تستطيع متابعة محاولة التقرب من ابيض الشعر
نظر زمردي الأعين نحو ذو النظارة بهدوء
ملامحه بدت في غاية الراحة عند ذهاب تلك المرأة
" يبدو انك غير متعود على التعامل مع النساء "
" و من قال أنني اتعامل مع العديد ممن هم بنفس جنسي لكي اتعامل مع الجنس الآخر "
تحدث أثناء ما وضع يده على جبينه ببعض التعب
أنت تقرأ
With devotion
Aksiبالتأكيدِ لنْ تسيرَ كلُ الامورِ كما تريدُ بالضبطِ وَ بالتأكيدِ لنْ تكونَ بأفضلِ حالاتكَ دائمًا وَ لربما يصاحبكَ سوءُ الحظِ على الدوامِ لكنكَ ستظلُ متمسكًا بمبادئكَ وَ بما تؤمنُ وَ حتى لو اختلفتِ الشخصياتُ لا يظلُ الهدفُ واحدًا وَ ما الهدفُ إلا اخرا...