دخلت ذات الخصلة البيضاء لقصر ادجن الأعينلم يكن عملاقًا ، فهو لا يحب التفريط في ما شابه هذة الأمور بالإضافة إلى أنه اخذه بدون التدقيق كثيرًا به
امتلكت مفتاحًا أو بالأصح نسخة من مفتاح قصره
تناظره بهدوءٍ بمقلتيها الخضراوتان ذاتا الدرجة الفاتحة تبحث عن من اكتسب شعره لونًا بنيًا داكنًا
لم تجده ، لربما ذهب لجامعته ؟...
تسائلت داخليًا
أمسكت بأوراقٍ كانت ذات عددٍ قارب المئة
لقد كانت أمرًا تناساه الآخر
تنهدت بخفة ، هل تأخذها له ؟...
لكنها متأكدة من كرهه لمن يقاطع شرحه
' ناه لا يهم ، سآخذها له فحسب '
جائت تلك الفكرة لرأسها و شرعت بالخروج من القصر
و الذي كان الابداع به واضحًا فهو ذوق استاذ الكيمياء ذاك
.
.
.
.
.
.ها هي بالداخل ، تناظر الجامعة بجهلٍ واضح فهي لا تعرف اي شيئٍ عن مكان الآخر أو حتى ماذا يفعل
هل تسأل أحدهم ؟ لكن الأمر محرج ؟
قوطعت أفكارها بملاحظتها لأعينٍ قرمزية اللون ناظرتها بفضولٍ لثوانٍ قليلة
تعجبت مما رأته ، لكن لحظة ؟! أعين قرمزية !
التفتت من فورها تناظره بصدمة طفيفة غير مصدقة لما تراه
' كيف هو أشقر بينما أعينه بهذا اللون ؟! '
فكرت بذلك بينما كانت واقفةً تناظره مباشرة
كان الآخر يقف قبالها يناظرها أيضًا ، و لو رآهما أحدهم لن يستطيع كتم ضحكته على المنظر
حسنا هذا غير مهم بالنسبة لها ، ما يهم الآن هل امتلك نقصًا بالميلانين ؟ فلا يمكن أن يكون المرئ ذو اعينٍ مشابهة إلا بذلك و لكن في تلك الحالة يجب أن يكون شعره امهقًا !
أدركت متأخرًا الموقف الذي وضعت نفسها به و كمية الحرج الذي ستتعرض له
أضحت مستضحكةً بثغرها بتوترٍ طفيف
" هل هنالك ما يمكنني مساعدة حضرتكِ به ؟ "
تسائل بأبتسامته المعتادة ، و شعرت هي بأرتياحٍ عظيم أنه لم يناظرها بتلك النظرة التي تجعلها تشعر بالغباء بحق
تحمحمت بخفة قبل أن تتحدث
" ابحث عن إيثان جيوم ، أستاذ الكيمياء ؟ "
" إيثان سان ؟... "
قوله لأسمه الاول جعلها تتنهد داخليا براحة فذلك مؤشر على كونه يعرفه ، و من ناحية أخرى لا بد من معرفة أي شخصٍ له فمظهره مميز و شرحه ممتاز فعليا
أنت تقرأ
With devotion
Azioneبالتأكيدِ لنْ تسيرَ كلُ الامورِ كما تريدُ بالضبطِ وَ بالتأكيدِ لنْ تكونَ بأفضلِ حالاتكَ دائمًا وَ لربما يصاحبكَ سوءُ الحظِ على الدوامِ لكنكَ ستظلُ متمسكًا بمبادئكَ وَ بما تؤمنُ وَ حتى لو اختلفتِ الشخصياتُ لا يظلُ الهدفُ واحدًا وَ ما الهدفُ إلا اخرا...