صدى صوت خطوات ابيض الشعر اثناء ارتطامها بالارضية الخزفية ناصعة اللون التي احتوت على العديد من الكتب و الموسوعات بمختلف أنواعها و أشكالهابالنسبة لكونه كاتبًا مشهورًا بكامل بريطانيا ، فهو يحتاج لبعض الوقت حتى يرتب افكار الجزء الجديد من روايته
و لربما لترتيب الأحداث لخطته لأبادة النبلاء ببريطانيا
القى بنظره نحو النافذة الزجاجية التي أطلت على معالم النباتات مُخضرة اللون
احب جعل موضعها أمام نافذة المكتبة العملاقة التي اتخذها كمكانٍ يأخذ منه إلهامه ، بالإضافة إلى أنه يحب رؤية شقيقه بينما يهتم برعايتها أثناء الصباح الباكر
تنهد بهدوء أثناء ما تلاحمت أنفاسه الدافئة مع الهواء البارد قليلا بالجو
' يبدو أن الشتاء قد اقترب '
فكر بملامحٍ هادئة ، و على اي حال فهو لا يغير تعابيره تلك إلا في حالاتٍ قليلة
التقطت مسامعه صوتًا يُعلمه بطرق أحدهم للباب الخاص بمكتبته ، عجبًا لذلك الإنسي ، أفلا يعلم أنه لا يحب من يقاطع وقت تفكيره
" ادخل "
تحدث بنبرة صوته العميقة الاعتيادية
دخلت فتاةٌ ذات ملامحٍ امتزجت بين الحادة و الهادئة ، انحنت بهدوء معتذرة على ازعاجه و مقاطعة وقته
" ما الأمر آفا ؟ "
" ليونيل سان ، هنالك رسالة اُرسلت إليك "
" و لمَّ لم تقم كتاليا بأخباري ؟ "
" لا اعلم حقًا ، لكنه غالبًا ارسلت لمعظمنا "
" ماذا تعنين ؟ "
تسائل مبديًا اهتمامه
" إنها دعوة للنوحية ، يزعمون انها كالسفينة في قصة نوح "
نظر نحوها بهدوء ، ثم تسائل مجددًا
" متى موعدها "
" تقريبًا بعد اسبوع ، اسوف تذهب ؟ "
" سيكون من الفظاظة إن لم افعل ذلك بعد ارسال تلك الرسالة "
"رغم كرهك للنبلاء إلا أنك محترمٌ في التعامل معهم"
همهم الآخر كأجابة بينما استلم الدعوة منها
" يبدو بالك منشغلًا "
" قليلًا "
" نادرًا ما يحدث ذلك ، اهو مهمٌ لدرجة اهتمامك به ؟ "
" ما زلت غير متأكد ، لكن تسعين في المئة نعم "
" كعادتك ، إن لم تتوصل لمئة بالمئة لن تتأكد من ما في عقلك "
تحدثت أثناء ما تنهدت بخفة
" شيئٌ آخر ؟ "
" لا تخبرني بأنك تفكر في قتل إحدى شخصيات روايتك "
أنت تقرأ
With devotion
Aksiبالتأكيدِ لنْ تسيرَ كلُ الامورِ كما تريدُ بالضبطِ وَ بالتأكيدِ لنْ تكونَ بأفضلِ حالاتكَ دائمًا وَ لربما يصاحبكَ سوءُ الحظِ على الدوامِ لكنكَ ستظلُ متمسكًا بمبادئكَ وَ بما تؤمنُ وَ حتى لو اختلفتِ الشخصياتُ لا يظلُ الهدفُ واحدًا وَ ما الهدفُ إلا اخرا...