﴿ استكمال للفصول : الفصل الحادي عشر ﴾
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.يسند رأسه على كفة يده التي اخذت مكانًا على الطاولة
تنهيدةٌ طويلةٌ تصدر منه
فهو ما زال غير متعودٍ على كل هذا
لا يعلم ، ماذا عن أخيه ؟
هو تعود على عدم العيش مع عائلته ، او بمعنى آخر عدم اهتمامهم له
لكن هنالك طفل هنا ! بالكاد اكمل الخامسة فماذا سيحدث لو شهد على وفاة والدته ؟!
بالإضافة إلى علمه بطباع والده ، لن يهتم لأي شيئٍ آخر و يمضي أيامه بجلب انثى خلف الأخرى لعقار آل كونار يوميًا
لا يمكن وصفه بأنه البالغ هنا ، فهو ما زال مراهقًا لم يكمل حتى السادسة عشر
ثم يُنادى اسمه ، يدخل غرفة والدته فيجدها مستلقيةً هناك
أنفاسها الأخيرة تخرج منها الآن
لكن لمَّ .. لا يشعر بأي شيئ ؟
ليس مهتمًا تمامًا بأي شكلٍ بها ..
أليست أمه ؟
ام أن مشاعره تجاهها ماتت ؟
كلا ليس تجاهها فحسب ، هو لا يظن أنه لديه مشاعرٌ تجاه أي شخصٍ إلا أخيه
حتى هو شخصيًا ، يناظرها بكل هدوءٍ كمن لا يرى روحًا تخرج من جسدها
يشعر بصوت الصفير العالي عقب توقف نبضات قلبها
ثم يبصر المعالم المرتعبة للموت
تلك الأعين المفتوحة على مصرعيها
فكها المتشنج المفتوح قليلًا
و صدرها توقف هبوطه و صعوده بالكامل
هنالك مقولةٌ غريبة سمعها
إن البصر يذهب مع ذهاب الروح
ام .. أن البصر يشاهد الروح و هي تخرج ؟...
و من هول المنظر تبقى مفتوحةً على مصارعها كما يبصر ؟...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.يقدم واحدٌ خلف الآخر التعازي لوالده و له
يكتسي جثمانه بثوبٍ ادجن كما الحال مع أخيه الأصغر و والده
أنت تقرأ
With devotion
Aksiبالتأكيدِ لنْ تسيرَ كلُ الامورِ كما تريدُ بالضبطِ وَ بالتأكيدِ لنْ تكونَ بأفضلِ حالاتكَ دائمًا وَ لربما يصاحبكَ سوءُ الحظِ على الدوامِ لكنكَ ستظلُ متمسكًا بمبادئكَ وَ بما تؤمنُ وَ حتى لو اختلفتِ الشخصياتُ لا يظلُ الهدفُ واحدًا وَ ما الهدفُ إلا اخرا...