الفصل الخامس عشر

78 7 132
                                    

" ماريي ! "

صاحت ذات الخصلة المهقاء ، تتوسط خصلاتها الشقراء الأخرى

مع عيناها الخضراوتين... حسنًا يوجد بالفعل من لديه أعينٌ خضراء لذا خصلتها بالوراثة هي ما يمكننا تمييزها به

شعرت ببعض الإحباط أن من بالداخل لم ترد عليها ، و لكن بعد دقائقٍ لم تجد أي رد فدمعت عيناها بدراما طفيفة

كادت تذهب ، إلا أن التقاط أذنيها صوت الباب الذي فتح أعاد لها بعض الاشراق

" ما الأمر ؟.. كنت نائمة "

فركت عيناها الرمادية بخفة وسط تثاؤبها

اقتربت الأخرى ممسكة يداها سريعًا ، على ثغرها ابتسامةٌ حلوة

" نيه ، آفا ذهبت ليورك لأنها أرادت رؤية سبب موت أحد النبلاء بالقرب من البحيرة و مضى يومان على ذلك.. ما رأيكِ بالذهاب إلى هناك لاحضارها ؟ "

رمشت رمادية الأعين قليلًا غير مستوعبة ، سألت بنعاس طفيف

" يورك ؟ ما هذة ؟ "

" بحقكِ ماري ! يورك مدينة بالشمال الغربي ! "

" اوه.. حسنًا لا بـ... "

كادت تكمل جملتها إلا أن الأخرى قاطعتها تاركة يديها ، متوجهة بعيدًا عنها

" اراكِ بعد ساعة بغرفة الاستقبال ! "

وقفت هناك بصمت غير مستوعبة ، إلا أنها تنهدت بخفة و دخلت مجددًا لغرفتها حتى ترتدي ثيابها

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

تثاءبت بهدوءٍ أمام القطار الذي يؤدي إلى مدينة يورك القديمة تلك ، متعجبة من الطاقة التي لدى ذات الخصلة المهقاء و بشدة

نظرت حولها بعيدًا عن الاخرى التي كانت تساعد رجلًا سقط منه كيسٌ من العملات الذهبية

لم يكن إلا ذلك المحقق الذي اشتهر فجأة ، كانت بيده سيجارة غير مشعلة و يشاجر رجلًا آخر

' غير مهم لي '

فكرت بملل تعيد تركيزها نحو صديقتها التي عادت توًا

" أخذت التذاكر بالفعل لذا هيا بنا ~! "

صاحت بحماسٍ طفولي ، توجهت فورًا للقطار مع هالتها المشرقة

تبعتها الرمادية بمللٍ نحو الباب ، بالفعل لديهم غرفة خاصة و لا طاقة لها إلا للمشي إلى هناك

" نيه.. سأتجول قليلًا و اعود حسنًا ؟ ابقي بالغرفة ! "

بعثرت خصلاتها الدجناء بلطف و بدأت تأخذ سبيلها لاستكشاف المقطورات

بينما تنهدت رمادية الأعين للمرة الألف اليوم ، ضجرة من كل شيئ

لكن ماذا عساها تقول ؟..

With devotion حيث تعيش القصص. اكتشف الآن