غلاف الرواية الجديد ~
ناظرت المكان بأعينها الخضراء الفاتحة متعجبة
" حفلة للنبلاء ؟... "
تمتمت بذلك مستغربة ، ناظرت قائدها بطرف عينها ملاحظة كوب النبيذ الذي استقر بيده اليمنى
رمشت قليلًا ، الم يأخذ محاضرة من أصفر الأعين على كونه يشربه ؟..
ارتعش جسدها بخفة و قد تذكرت هالة الطبيب بمجموعتها عند الغضب ، ذلك مخيف لكن من الجيد أنها لا يتم عتابُها كثيرًا
حتى الآن ، لم تفهم لمَّ اصطحبها قائدها لهنا لذا قررت سؤاله
" ابي ؟.. لمَّ جعلتني آتي ؟ "
جلست بجانبه متسائلة
" احتاج لشريكة بالحفلة و لا يمكنني أن اتحدث من النبيلات الأخريات "
احمر خداها قليلًا و تشكلت ابتسامتها المتحمسة على ثغرها
" هل سأكون شريكتك ؟! "
" اكيد ماريا "
داعب شعرها بخفة أثناء قوله لذلك
" دعني اخمن ، هذة إحدى خططتك ؟ "
" تمامًا "
صمتت لثوان
" نيه ابي .. من هو المستهدف ؟ اهو صاحب الحفل ؟ "
" توقع صحيح .. "
" أأنت بخير ؟... "
" كلا .. "
" لمَّ ؟.. "
" لا أشعر أنني بخير وسط النبلاء .. "
ابتسمت بهدوء ، أمسكت يده اليسرى ضاغطة عليها بلطف
" اظن انه حتى اقوى الرجال احيانًا يضعفون قليلًا ، أتريد الحديث ؟... كُلي آذانٌ صاغية ؟ "
اتسعت حدقتاه بخفة
لكنه و كالعادة صمت مُخبرًا إياها أنه بخير حال
رغم أن حالته ليست بتلك السهولة ، فمن يتعرض للصدمات منذ الصغر لا يمكن أن يصبح بحالة جيدة عندما يزداد عمره
تنهدت بخفة ، تركت يده و تابعت النظر نحوه
امال رأسه بخفة بينما ظهرت فوقه علامة استفهام
" ما الأمر ؟ "
" تبدو لطيفًا للغاية ! "
" لطيف ؟ "
تساءل مستغربًا ، منذ متى و هو لطيف ؟
" اجل و كثيرًا ! لا يغرك ملامحك الحادة و التي تعطي طباع المتغطرس النبيل انت حقًا لطيف ! "
ابتسمت بتوسعٍ ظريفٍ تناظره
بينما احمر وجه ابيض الشعر قليلًا و ناظر الناحية الأخرى سريعًا حتى لا تبصر ذلك
أنت تقرأ
With devotion
Acciónبالتأكيدِ لنْ تسيرَ كلُ الامورِ كما تريدُ بالضبطِ وَ بالتأكيدِ لنْ تكونَ بأفضلِ حالاتكَ دائمًا وَ لربما يصاحبكَ سوءُ الحظِ على الدوامِ لكنكَ ستظلُ متمسكًا بمبادئكَ وَ بما تؤمنُ وَ حتى لو اختلفتِ الشخصياتُ لا يظلُ الهدفُ واحدًا وَ ما الهدفُ إلا اخرا...