الفصل السابع و العشرين

40 4 35
                                    

تثاءبت بنعاسٍ طفيف و هي تدفع إحدى الأبواب

" من يجعل شخصًا يستيقظ في الفجر ؟ إنها الخامسة!! "

" للأسف هذا عملكِ آنسة ويلسون "

نبس بملل ، يقلب بين بعض الأوراق

" على أي حال ، ماذا تفعل ؟.... "

تحدثت جالسةً على كرسي

" لا شيئ مهم حتى الآن "

" حقًا ؟.. هل يقوم رئيس الإستخبارات بحركات لا تتعلق بأمن الدولة ؟ "

" أنا لست بآلة آنسة ويلسون "

" أشك صراحة ، تبدو كمن يقدر على السهر أسبوعين لحماية وثيقة سرية "

" بذكر الوثائق.. سرقت واحدة بالفعل "

سقط من على الكرسي

" هاه؟! "

" تم سرقة وثيقة من القصر الملكي بالفعل "

" هل تمزح ؟؟ "

" أبدًا "

رمشت قليلًا بتعجب ، إلا أنها أعادت الجلوس مستقيمة الظهر

" ماذا تم ذكره بالوثيقة ؟ "

" لا يمكنني القول ، الموضوع حساس أكثر من قدرتي على إخبارك "

تنهدت بملل

" أنا مساعدتك و إن أخطأت خطأ واحد فحسب يمكنك إعدامي لذا لمَّ هذا الكبرياء العالي منك ؟ "

" الأوامر من الملكة ، يوجب علي عدم البوح بما بداخل تلك الأوراق "

" حسنًا حسنًا! لكن ماذا عن التفاصيل الأخرى ؟ أيمكنني معرفتها ؟ "

" قمت بإرسال برقية إلى مورياتي حتى يأتي و سأسلمه الأمر ، لذا يمكنكِ حينها معرفة التفاصيل فأنا أريد قولها لمرة واحدة "

اومأت بهدوء

حاوطتها هالةٌ مكتئبة عندما أسند كومةً من الأوراق على مكتبها ، أتت و هي تظن أن أعمال الحكومة مدهشة و ستتمكن من إمساك المجرمين لكن انتهى بها الأمر كآداة لكتب التقارير

بذكر هذا.. هل سبب موافقة والدها على عملها هنا كان فحسب لأجل أن لا خطر موجود ؟ أم أنه بالمقام الأول فكر أن الأمر سيأتي بفائدة كونها ستصبح حول من يعبر عن الحكومة بالكامل و أي أخبار ستمر عليها ؟

أمسكت إحدى الأوراق بهدوء ، في الحالتين لا بأس لديها فقبل كل شيئ

هي بجانبه كقائدها قبل والدها!

مر بعض الوقت ، تقريب الساعة إلا ربع

ناظرت الآخر من خلف الورقة التي تمسكها ، هي حاولت التقرب منه كإفادة في البداية لكن.. بشكل أو بآخر أصبحا صديقين

With devotion حيث تعيش القصص. اكتشف الآن