تثاءبت بنعاسٍ طفيف و هي تدفع إحدى الأبواب
" من يجعل شخصًا يستيقظ في الفجر ؟ إنها الخامسة!! "
" للأسف هذا عملكِ آنسة ويلسون "
نبس بملل ، يقلب بين بعض الأوراق
" على أي حال ، ماذا تفعل ؟.... "
تحدثت جالسةً على كرسي
" لا شيئ مهم حتى الآن "
" حقًا ؟.. هل يقوم رئيس الإستخبارات بحركات لا تتعلق بأمن الدولة ؟ "
" أنا لست بآلة آنسة ويلسون "
" أشك صراحة ، تبدو كمن يقدر على السهر أسبوعين لحماية وثيقة سرية "
" بذكر الوثائق.. سرقت واحدة بالفعل "
سقط من على الكرسي
" هاه؟! "
" تم سرقة وثيقة من القصر الملكي بالفعل "
" هل تمزح ؟؟ "
" أبدًا "
رمشت قليلًا بتعجب ، إلا أنها أعادت الجلوس مستقيمة الظهر
" ماذا تم ذكره بالوثيقة ؟ "
" لا يمكنني القول ، الموضوع حساس أكثر من قدرتي على إخبارك "
تنهدت بملل
" أنا مساعدتك و إن أخطأت خطأ واحد فحسب يمكنك إعدامي لذا لمَّ هذا الكبرياء العالي منك ؟ "
" الأوامر من الملكة ، يوجب علي عدم البوح بما بداخل تلك الأوراق "
" حسنًا حسنًا! لكن ماذا عن التفاصيل الأخرى ؟ أيمكنني معرفتها ؟ "
" قمت بإرسال برقية إلى مورياتي حتى يأتي و سأسلمه الأمر ، لذا يمكنكِ حينها معرفة التفاصيل فأنا أريد قولها لمرة واحدة "
اومأت بهدوء
حاوطتها هالةٌ مكتئبة عندما أسند كومةً من الأوراق على مكتبها ، أتت و هي تظن أن أعمال الحكومة مدهشة و ستتمكن من إمساك المجرمين لكن انتهى بها الأمر كآداة لكتب التقارير
بذكر هذا.. هل سبب موافقة والدها على عملها هنا كان فحسب لأجل أن لا خطر موجود ؟ أم أنه بالمقام الأول فكر أن الأمر سيأتي بفائدة كونها ستصبح حول من يعبر عن الحكومة بالكامل و أي أخبار ستمر عليها ؟
أمسكت إحدى الأوراق بهدوء ، في الحالتين لا بأس لديها فقبل كل شيئ
هي بجانبه كقائدها قبل والدها!
مر بعض الوقت ، تقريب الساعة إلا ربع
ناظرت الآخر من خلف الورقة التي تمسكها ، هي حاولت التقرب منه كإفادة في البداية لكن.. بشكل أو بآخر أصبحا صديقين
أنت تقرأ
With devotion
Açãoبالتأكيدِ لنْ تسيرَ كلُ الامورِ كما تريدُ بالضبطِ وَ بالتأكيدِ لنْ تكونَ بأفضلِ حالاتكَ دائمًا وَ لربما يصاحبكَ سوءُ الحظِ على الدوامِ لكنكَ ستظلُ متمسكًا بمبادئكَ وَ بما تؤمنُ وَ حتى لو اختلفتِ الشخصياتُ لا يظلُ الهدفُ واحدًا وَ ما الهدفُ إلا اخرا...