﴿ أثناء الحاضر ﴾
﴿ قبل يومين من حادثة القطار ﴾
لربما تلك الأنثى ذات الأعين السماوية لم تكن بذات معايير جمال البقية حقًا ، فلم يكن لديها القوام الممشوق أو معالم الوجه الفاتنة من النظرة الأولى
و حتى أنها لم ترتدي الفساتين في أغلب الأحيان ، فغالبًا لم تكن ميولها إلا للقمصان الواسعة و السراويل القماشية و للزينة احيانًا معطفٌ بنيٌ طويلٌ يخفي هيئتها الأنثوية
لا ننسى عادتها السيئة بالتدخين ، و مع كون ملامحها شبه حادة و مميزة لكنها أيضًا لم تطابق معايير جمال النبلاء
فلون بشرتها ضمن الفاتحة لا البيضاء و لم تحاول قط وضع بودرة حتى تجعل بشرتها افتح
اخيرًا و على عكس المظهر الذي يعطيه كل نساء بريطانيا فهي امتلك هلاتًا واضحة و لم تحاول إخفاءها فبالعكس كلما قلت رسمتها ببعض الكحل المخفف
صفاتٌ لربما لن تعجب الأغلب ، و رغم ذلك اشتهرت بأنها رسامةٌ أصلها من إنجلترا و متقنة للرسم بالفحم لدرجةٍ تفتن الأبصار
ذاتها هي من تجلس الآن تقلب بين الصفحات بالجرائد ، في الواقع لم يكن لديهم إلى الآن إلا تلك الجرائد لمعرفة ما يحدث من حولهم من الأخبار الجديدة أو المهمة
شد اهتمامها جريمة قتلٍ عمدٍ بصفحةٍ ما ، فيبدو لها أن شيئًا مثيرًا قد حدث
و قد حدثت جريمة قتلٍ بإحدى المقاطعات الريفية باسم بوسكومب و التي لم تكن ببعيدة عن روس في هيرفوردشاير
كما يعد السيد جون تيرنر اكبر من امتلك أراضيًا في تلك المنطقة مع كونه قد جمع ثروته أثناء سفره إلى أستراليا بعدها عاد إلى موطنه الأصلي ، و بالتأكيد ذلك كان بعد عدة سنوات
قام بتأجير إحدى مزارعه ذات اسم هاذرلي لشخصٍ يدعى تشارلز مكارثي ، و لربما بالصدفة البحتة عاش هو الآخر في استراليا
و على حسب ما قيل فقد تعارف الاثنان في المستعمرات لذا و نوعًا ما من المتوقع أن كلاهما يعيشان جانب بعضهما
تيرنر بالفعل الأكثر ثراءً و لم ينقطع التعامل بينهما قط ، امتلك ابنةً بالثامنة عشر مثلما امتلك مكارثي ابنًا بذات العمر و اشتركا بأن كلاهما لم يكن لديهما زوجةٌ على قيد الحياة
و يال العجب فرغم الظاهر انهما يعيشان بشكلٍ منعزل عن الآخرين فإن مكارثي و ابنه كانا مولعين بالرياضة و تم مشاهدة كلاهما بعدةٍ من المسابقات
أنت تقرأ
With devotion
Açãoبالتأكيدِ لنْ تسيرَ كلُ الامورِ كما تريدُ بالضبطِ وَ بالتأكيدِ لنْ تكونَ بأفضلِ حالاتكَ دائمًا وَ لربما يصاحبكَ سوءُ الحظِ على الدوامِ لكنكَ ستظلُ متمسكًا بمبادئكَ وَ بما تؤمنُ وَ حتى لو اختلفتِ الشخصياتُ لا يظلُ الهدفُ واحدًا وَ ما الهدفُ إلا اخرا...