الفصل الرابع و العشرين

26 6 14
                                    

تساءل العجوز بنبرةٍ مرهقةٍ عن سبب وجوده معهم ، حينما أخبره المحقق أنه ذو علمٍ شاملٍ بما حدث للضحية دفن وجهه التعب بين كفيه

صمتت هي لأنها لن تستفيد أي شيىٍ إن تحدثت

" ما كنتُ لأدع أي مكروهٍ يحدث للشاب.. أقسم لك أنني كنت سأعترف لو حكموا عليه بالمحكمة "

ناظرت سماوية الأعين و الطبيب ذاك صديقهما ، هو سعيدٌ لسماع تلك الجملة بلا شك إلا أن معالمه الجادة تجعل استيعاب ذلك صعبًا

" كنت سأعترف لولا ابنتي العزيزة فقد ينفطر و يتحطم فؤادها عندما تعلم أنني سُجنت.. "

مرت لحظاتٌ قصيرة لنظرات المحقق ثم تحدث

" قد لا يصل الأمر إلى هذا "

" ماذا ؟.. "

" أنا لست بضابطٍ رسمي و أتفهم أن ابنتك هي من طلبت حضوري كما أنني أعمل لصالحها ، إلا أن الابن مكارثي يجب أن يخرج "

" أنا رجلٌ أحتضر فقد أصبت بداء السُكري قبل أعوام ، و يقول الطبيب أنني قد لا أعيش شهرًا واحد إلا أنني.. أفضل الموت على فراشي على الموت في السجن "

نهض الذي كان يتحدث معه آخذًا قلمًا و ورقة و طالبًا من الرجل أمامه أن يخبره فقط بالحقيقة و هو سيدونها بعدها سيوقع السيد تيرنر عليها ، و قد قال أن - جون و الآنسة توماس - سيكونان كشاهدين

" بماذا ستفيد ؟.. "

تساءلت سماوية الأعين

" يمكنني تقديم الإعتراف للمحكمة كملجأ أخير لإنقاذ الشاب ، و أعدك سيدي أنني لن استخدمها إلا إن أجبرتني الظروف "

ثم تُرك الأمر له حتى يسرده من ناحيته هو ، في الواقع أهتمت بالأمر و ركزت به

ثم بدأ بالكلام

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.


لم يعرف أحدهم - السيد مكارثي - فقد كان شيطانًا في صورة إنسان ، و قد أحكم سيطرته علي طوال العشرين عامًا

كانت البداية في اوائل الستينات في المناجم ، كنتُ وقتها شابًا يافعًا متهورًا و مستهترًا ، مستعدًا لفعل أي و كل شيئ و قد صاحبت بإرادتي رفاق سوء ، و أدمنت الخمر و عندما لم أوفق في إستخراج الذهب توجهت نحو الأدغال

بإختصار أصبحت قاطع طريق كما تطلقون عليه هنا و قد كنا ستة رجالٍ نعيش حياةً همجيةً بلا أي ضوابط و نسطوا على محطةٍ من حينٍ إلى آخر أو نستوقف العربات المتوجهة إلى المناجم ، أخترت لنفسي اسم - بلاك جاك من بالارات - و لا زال يتم تذكر عصابتنا في المستعمرة بعصابة بالارات

With devotion حيث تعيش القصص. اكتشف الآن