الفصل 49
أبوفواز :
كان قاعد مع شيخـــه اللي قاعده تصــب له الشــاي عقب الغدى .
وشــالت بيالة الشاي ..وحطتها قبـــاله .
وقالت بهمس " بسم الله "
كان يفكــر شلون راح يفاتح مرته بفــكرته !
لكن بعديــن صمم وقال " شيخــه , أنا ودي لو أخذ لزياد مره "
نفسيتها متعدله من أول ما راحت زيـــنه , أرملة ولدها .
على الرغم من الموقف الصبح مع زوجها ..إلا إنها بشكل عام مسترخيــه .
حطت لها سكــــر , وبدت تخلــــط وأضحكـــت بخفــه .." بس زياد خاطب "
قال بجديـــه " أنا أبي له زيـــنه أرملة فــــــواز "
زيـــــــنه !
هذي البنت لاحقتها ..لاحقتها .
ما تبيها في بيتها .
تكرها هالبنـــــــــــت وما تواطنها .
ويبي يزوجها من ولده !
زياد الخاطب من بنت ذهــبه ..من نور , عشان تحرمها من الأحفاد موليه .
هالمغروره , البارده ..
لايكون اهي متفقه مع أبوفواز ..ومقنعته بهالفكـــــــــره .
وقالت بعصبيه " شلــــــــون يعني ؟! , تــزوج ولدك من مرة أخــــــــوه ؟! "
رد أبوفواز بغضب " لا ترفعيــــــــــن صــوتج يا شيخــــــه "
أبلعــت عصبيــــــــــتها , وردت بحـــس أهدى .." يا بوفواز ..ولدك زياد خاطب بنت أجاويد , اشتبيـــه يسوي فيــها !؟ "
كان قاعد يسمــــع ومو مهتم بكلامها .
المهم سمعة ولده الكبيــر ..
فسكـــر عقله عن كلام المنطــق .
قال " إن كانت البنـــــت تبيــــــه راح ترضى حتى لو أخذ ثانيه ..الولد مسؤول عن أرملة أخـــوه "
يبي ولده الثاني ياخذ زيـــــــــــنه .
زيـــنه اللي كانت تتمنى كل يوم أنها تطلع من بيتها .
اللي ندمــــــــت أنها زوجتها من بكــرها ..اللي بكت بدال الدموع دم بسبب أنها احرمتها من الأحفاد .
ليش بوفواز مو قاعد يقــــــــدر أنها تبي تتخلص من هالمرحله من حياتها , ما تبي تفكــر غير بالذكريات السعيده اللي كانت مع ولدها ..من غير لا تفكر بالسنين الأخيـره المشؤومه .
هذا الريال اللي يبي يجلطها !
قالت بتصميـــــم " اهو مو مسؤول غير عن خطيـــبته " وكمــلت بمراره " أرمــلة أخوه ما عندها عيـــال عشان يكون مسؤول عنها " وكمــــــــلت بنــرفزه " أشراح نقــــــــول للناس اللي مكلميــــــــنهم عن بنتــــــــــهم ؟! "
هذي عقــــــــــبه ما فكـــر فيها ..
لكن بيحــلها كل شي بيكون سهـل في سبيل أنقاذ سمعة ولده !
وأي اجراء راح يتخذه بيكون عادي ..
هذا الكلام نــرفز بوفواز .
وقال " أنا فاتحتج بالكلام عشان يصيــر عندج خبــر , وما تقــولين سويت شي من ورى ظهــــرج "
قالت بغضــــب " أشلون تزوجهـــــــــــا ولدي الثاني وانت عارف أني مو راضيــه عليها ....؟! "
دخــــل زيــــاد , وما كان منتبــــــــه للجو المتــــوتر .
فقال أبوفــواز بهمــس ماتسمعه إلا زوجتـــه " سكـــــــــــري على الموضوع خلاص "
قالت شيخه بهمــس " أشوف شلون بتقنع ولدك "
دخــــــــل زيــاد والنفســيه عال العال ..
وبــــاس راس أمه ,أبوه بفــــــــــــرح .
وقعـــــــد قرب أبوه , وقال " يبــــــــا بفاتحك بموضوع "
وأنتظـــر رد أبوه بفارغ الصبـــر .
أبوه شرب شــاي , وقال " وأنا بعــد يا زيــاد بفاتحك بموضوع "
حاول يكتم حماسه ..ويبدي أبوه على نفســـه بكل أدب ..
وقال " قـــول يبــــا ..آمـــــــــــــــر "
إبتسم أبوفواز لولده بلطــــــــــــف وقال " ما يامـــر عليك عدو يا ولدي "
زيـــاد كان يبي أبوه يتكلم عشان يفاتحه بموضوعه ..فقال " سم يـــــــــــــبا "
تنحنح أبو فــواز ودخــــــــــل بالموضوع على طــــول " ودي لو تاخذ زيــــنه "
كان زيــاد أفكاره مشغوله فقال بعدم أستيعاب " أخــــــــذها وين أوديــــها ؟! "
تنـــرفز أبوفــواز من عدم أستيعاب ولده ..
فقال " أبيـــــــــــــــك تاخذها حليله "
إبتســـــــــــم زيـــــــــاد بعدم أستيـــــــعاب ..
لأنه مو معقــــــــول إنه أبوه يتكلم عن الزواج !!
" يبـــــــــــا أنا خاطب !! "
قال أبوه بجديه " إي ما فيها شي , أخذ أرمـــلة أخوك ما فيـــها شي "
عقــــــد زيــــــــــــاد حواجبـــــــــه وقال " إنت من صجـــك يبا , ولا هذي دقـــــــــــه ؟! "
عصــــــــــب أبــــــــــوه وقال بكــل جديــه " أكيـــــــــــد من صجي , شايفني ياهــل اتغشمر معاك "
قال زيـــاد " أنا ما أبــــــــــيها يبا ..أبي خطيبتـــــــــــــي " وبعديـــــــــن كمـــــــــــل " وبعديــــــــــن يبا شاللي طرى على بالك عشان أخذ أرملة أخوي "
شلون راح يفهــــــــــم ولده أهميــة زواجـــــــــه من زيــــــــنه .
ما يقــــــــــــــدر !!
بس ما راح يشرح له الوضع إلا إن عرف إن ولده قرر الزواج منها .
قال أبوفواز " البنــــــــــت مالها أحد غيــرنا "
تذكـــر زيــاد موقفه مع صقـــــر..
زيـــنه عندها أحد يباريها , ويحرص على مصلحتها ..
وأبوه ما يدري عن أمه واللي صار مع زيـــنه ..عشان جذي مو عارف إنه مرة أبو زيـــنه حريصه على مصلحة زيــنه !
قال زيــاد " عندها خالتي منيـــره , وعندها صقــــر "
نــــــرفز أبوفواز ..
لكن حاول يتمالك نفســــه ..
قال عبدالعزيــز "مهما كان ..ما راح يكونون مثلي , أنا محرمها الوحيـــد ..وبعديــن يا ولدي , زيـــــــــــنه جمال ودلال , وعايله , وأخلاق , ونســب نفتخر فيـه .."
قاطعت كلامه أم فــواز وقالت " لا يا عبدالعزيـــز , النســـب ما يفتــخر فيـــه , خطيبــــــــته نور أهي اللي نســـــــــبها نفتخر فيـــــه "
عطاها نظــــره غاضبـــــــــه .
ورد نظـــــــــــره لزيــاد وقال " شرايك يا ولدي , ودك فيـــــــــــها "
شيخـــــــــه كان يدق قلبها بترقــب لأجابة ولدها ..
قال زيــــــــاد بكل جديــــــــه " يا يبــــــــــــا إذكر الله ...أنا خاطب صار لي شهـــرين , تبيني أفل خطبتي , واخطب أرملة أخــــوي "
تنفســـــــــت شيخه الصعداء ..
أشــــــــــوا أنه زيــاد ما أسحره جمالها عن العقـــــــــــل
قال أبوه بإيجاز " إيـــــــــــه "
قال زيــاد بعصبيـــه " حتى لو أنا وافقت ..وأنا مو راضي ..بس تهقى زيـــنه بترضى "
رضى زيــــــــــنه !!
عبدالعزيز ما فكر بهالنقطه , لازم يكلم أرملة ولده ..وإن شاء الله تقبــــــــــل , وإن ما قبلــــت ما يدري شنو راح يسوي !
قال " إذا صــار وقتها بنحلها "
سكـــــــــــت زيــــــــاد وأهو عارف إن الوقـــت هذا مو محـــل للنقاش , أبوه متنرفز !
واهو غاضـــــــب .
اهم ويـــن بالعصــر الحجــري ..تزوج أرملة أخـــوك , وليش يتزوجها ؟! ما عندها ضنى شايل أسم أخوه عشان يتزوجها .؟!
وقال فكـــرته لأبوه " يبــا احنا مو بزمن يدي ويدك ..ألحيــن ما يمشـــي هالكلام "
قال أبـــــــــــوه بغضــــــب " لو كنت قايـــــــــــل لفواااااااز جان قال سمعـاً وطاعـــــــه , لكــــــــــن إنت ويـــــــــن واهو ويـــــــــــــن الله يرحمـــــــــــــه ."
اجــــــــــرحته هالكلـــــــــــمه بصـــوره اهو نفســــــــــه ما توقعهـــــا .
وعــرف إنه أن أستمـــــــــــر بهالقعــــــده بيسمع كلام يجــرح أكثــر
فقال " أنا أستأذن يـــبا "
أبوه قال " ويــــن ؟ ويــــــــــــــن ..ما تفاهمنـــــــــــــا "
قال زيـــاد " ما راح أقدر أتفاهم جذي معاك يا يبـــا ..خلني أفكـــر بالموضوع "
شيخه ما تبيه يفكر بأي شي , تبيه يظل على قرار الرفض ..
راح تجن إذا زياد قبــــل .
كانت على حافة الهستيريا واهي تقول " شنووووووو تفكــــــــــــر فيه يا زيــــــــاد ؟"
لف على أمـــــــــــه وقال " يمـــــــــــــا خليـــــــــــني أفكــــــــــــــر "
نظرة ولدها طمأنت شيخه !
أما فواز طـــــــــــلع واهو متضايق .
لف أبوفواز على شيـــــــــــخه " انا عارف أنج ما تبيـــــــــــنه يتزوج زيــــــنه ..لكن أن تدخلتـــــــي بالموضـــــــــوع راح تلاقيــــــن اللي ما يرضيج , وقد أعذر من أنذر "
قام تارك شيخه مصدومه من هالكلمه ..
بوفواز يقولها اهي هالكلـــــــــــــمه .
أكيـــــــــــــد زيــــــــــــنه ساحرتهم , أول فــواز وألحيــــــــن بو فــــــــــواز .
لكن ولدها زيـاد ما راح يتـزوج من زيـــــــــنه دام راسها يشـــــــــم الهوا .
أبوفــواز كان معصــب , لأول مره ما يفكــر بموقف من كافة جوانبــه ..ويغطي كل جوانبـــه ..وهذا خلاه بموقف ضعف جدام ولده ..
بس ألحين لازم يفكـر بكل شي بهداوه .