الفصل 35

130 4 0
                                    

ناصر (أبوصقـر ):

كان قاعد يطل على شيلبا من الدريشـه , كانت قاعده بالحوش ..
قاعد يراقبها صار له أيام .
عشان يتأكد أنها مو قاعده تخــونه ,يا انه يقعد بالبيـــت من غير لا يطلع , أو يطلع , ويقعد قبـــال البيت عشان يتأكد أنها ما راح تطلع أو أحد يجي لها .
لكن حتى الآن ما بان شي ..
عقـــــد حواجبــه , غلبته ذاك اليوم بالشطرنج .!
شلون ما يدري !
رد يتابع تحركاتها , ما في احد كامل ..
اكيـــــد اهي فيها شي ..فيها عيـــــــــب .
خاينتـــــــه ..
ما يصدق انها تحــبه , ما يصدق أنه حب أصـلاً ..
خاصه أنه كانت له تجربه مع الحب .
وندم على هالشي قد شعر راسه ..
تحسف أنه ما سمع كلام اهله !
راح عقله للماضي .

الماضي القديــــم :

كان قاعد مع أخوانه الشباب ..
لما جمعـــــــــهم واقعدو كلهم , قال بهدوء " أنا جامعكم اليوم عشان أقولكم أني ناوي أتزوج "
صخـــــــوا اخوانـــــه .
وما تكلموا !
عقبها قال " ابي اخذ منيــره .."
اهو بس قال هالكلمه , صالح أصغــــــر اخوانه تكلم بعنــــــــف " ما تاخذهــــــــا "
رفع راسه بعصبيه وقال لصالح " صالح ما في داعي تتكلم جذي "
صالح قال بعنف " انت تكلمها , أشدراك أنها ما تكـــــــــــلم غيـــــــرك !! مرأه مو حاشمه روحــها ولا أهلها وخانت ..."
قال له نـاصر بعد ما حس بروحـــــــه يغلي " أحشــــــــم روحــــــــك يا صالح , أنا باخذها .."
قام صالح واهو يقـــــــول " شلوووووون تاخذها ؟ تخلي البنات اللي ما قط خانوا اهلهم عشان تاخذها "
قام له ناصـــــــــر " احترمني على الأقل "
أخوانه الباجيــن كانوا ساكتيــن كأنهم ما يبون يتدخلون .
رد صالح بأستهزاء " إذا بتاخذ وحده ما تدري اهي إذا بتخونك ولا لأ , ولا تعرف واحد غيرك , ما تستحـــق الأحترام "
مد إيده وضرب أخوه كف ..
أخوانه كلهم قاموا , وقالوا " أستهدوا بالله يا جماعه "
قال ناصــر " بعد عندكـــم أنتوا كلام "
أنقـــــــلو نظراتهم بين بعض , وما أحد تكـــلم .
بس صالح شافه بنظرة حقــــــد وقال " بتخـــونك وبتشــــــــــوف "

رد الحاضـر :

صالح ..
ما بان بعيـــونه كل عنايته فيهم .
وبهاللحظه ما صدق هالكلام , لكن بعدها ..
عرف أنه الحب كذب بكذب !
وخانتــــه مع منو ؟
مع صالح .

رد الحاضـر :

صالح ..
ما بان بعيـــونه كل عنايته فيهم .
وبهاللحظه ما صدق هالكلام , لكن بعدها ..
عرف أنه الحب كذب بكذب !
وخانتــــه مع منو ؟
مع صالح .

بالليـــــــــل :
إبراهيم :

كان بالدوانيـــه ينطــر عمــه يبي ياخذ بناته معاه ..
يبي يقعــــد معاهم بهالعطله .
شغله كشرطي مهـــــــم وايد بالدوله بعطلة العيد الوطني والتحرير.
لكن هالسنــه بس يبي ياخذ بناته حق المسيـرات .
يبي يضحك معاهم , خاصه أنه خايف .
بس قبـل هذا لازم يكلم بدريه ..ويفهمها الوضع ..
لما دخــل عمــه , قام وقــف , وباس راس عمــــه ..
" أنا اســـــــــف "
ما كان في أي ردة فعل من عمه لكن تفاءل لأنه عمه ما أبتعد عنه لما حاول يبوس راسه .
أو صـرخ عليــه .
قال عمه بصـوت قوي " ليش ياي يا إبراهيم ؟ "
قال إبراهيم بصـوت جدي " ياي أعتذر يا عمي , ما هان علي إنك تكون ماخذ على خاطرك مني "
كتفه ذابحه بس دايس على نفســــه وضاغط عليــها عشان يراضي عمه .
عمه قال بهدوء " لو هامك خاطري يا إبراهيم جان ما طلقت بنتي وغلطت عليها "
نــزل عيــونه وراسه وقال " الزواج قسمه ونصيــب " وكمــــــــل بإقتناع " إن شاء الله تحصل اللي احسن مني "
كان عمه قمه بالجفاف ..
بدريه كانت تدري إنه إبراهيم ياي .
أمها كلمت أبوها كذا مره , لكن أبوها ما عطاهم كلام ..
كانت خايفه من إنه يستقــبلونه اهلها إستقبال سيء عقب اللي صار .
واللي راح يخسر اهم بناتها .
اوعدت نفســها إذا اليوم خلصت هالمشكـــــله على خيــر .
راح تحرص إنها ماتسبب مشاكل .
مهما قالت أمها ..عشان بناتها إهي مستعده تسكت عن كل شي .
تتمنى إنه إبراهيم ياي عشان ياخذ البنات , يمشيــهم .
عشان يخف توترها وتوتر البنــات
يت أمها لها بهاللحظه من الترقب , وقالت لها " بدريه لبسي عباتج , أبوج يقــول نزلي الصاله تحت , ولد عمج وده يكلمــج "
بدريــه ألتفتت على أمها بأستغراب ..
وقالت " يبي يكلمني ؟!! "
ردت أمها بأختصار " أي حبيبتي , يالله شهـــــلي "
قامـــــت من كرسيها ..وحطت عباتها على كتفهــا ولفـــت الشيله .
ونــزلت , واهي تفكر بألف سبب وسبب .
طقــت باب الصاله , ثم إدخــــلت .
إبراهيم لما قال حق عمه يبي يكلم أم بناته بموضوع مهــــــم , عارض بالأول .
لما حلف له إبراهيم بأغلظ الأيمان إنه ما راح يضايقها , وانه الموضوع فعلاً مهم , وبيكون كل شي بحضور عمه .
سكــت عمه للحظات , وبعديــن قال له " تفضــل للصاله "
واهو قاعد ينطــرها ..فكــــــر شلون صارت اهي راح تسمع بالخبـر قبل لا يبلغ أمه مع إنها طليقــته .
بس المشكله أنه مستصعب أنه يكلم أمه عن الموضوع خايف من ردة فعلها .
لما دخــلت بدريه ..وقالت بأسلوبها المحترم " السلام عليكم "
ردوا السلام , وقال لها أبوها " قعدي يبا , ولد عمج يبي يكلـــمج "
قعدت وعيــونها على ابراهيم بتساءل ..
لاحظت أنه شكله تعبــــــــان ..وبويهه خطوط الأرهاق ..
قال لها واهو غاض بصره " شلونج يا بنت عمي ؟ "
ردت بترقب " الحمدلله "
اهو يبي يقــولها هالشي عشان تصير على بيـــنه , عشان بناته ..
وعشان تقدر تتواصل معاهم بهالموضوع , وتعرف سبب غيابه أن أضطر للغياب .
يدري أنه قاعد يستبق الأحداث , بس يحس يبي يضمن كل شي قبل لا يطيح الفاس بالراس .
قال بصوت هادي " يا أم دلال , أنا صار لي فتـــره أشكي من ألم بكتفي "

زينة هي الموت والمنعوت والنجوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن