** يموت الأمل لكن ظنون الغلا تحييه ...وعروق الوفا فالروح والقلب وجاجه ***لما إنفتح الباب الرئيسي للشـاليه , دخل ( سي السيــد )
لفحت عليــــــــها ريحة الأكل اللذيذ !!
لما شمت الريحــه حست بالجوع اللي كان طاير من بالها وإهي تفكـر فيه وتتساءل عن مكانه !!
نزلت ريولها على الدرج ..
ما كان منتبه عليها , تسكر الباب , وأهو بيده أكياس !
ويهه جاد للغايـــــــه ..
حست بقلبها يخفق بحب له !
غريب كيف رابطهــا فيه بهالطريقــــــــــــه !
إشتهت لو كان زواجهم طبيعي , جان راحت إركضت لحضـنه بحـــــــب ورحبــت فيه ..
حست بإحباط من هالفكـــره ..
والغضب منه !
خاصه إنها مو عارفه تتعامل معاه عقب اللي صار بينهم أمس من غضب , وتبادل إتهامات .
ما تحس إنها تقدر تتعامل معاه بطبيعيه , و الجروح ليلحين توها طريه ..
رفع عيــونه , وشافها جدامه !!
بجمالها وإغراءها الفظيع ..
شعـــــــرها على كتفها بدلال ..
عيونها , خشمهــــــا , بشرتها الورديه ..
وشفايفها ..
سرح فيهم للحظه ..
مو متعود يشوفها بالصـباح , مو متعود على مشاعره لما يشوفها واهو يعرف إنها له , ملكه الخاص , اللي ما أحد يقدر ينافسه عليه ..
رفع عيــــــونه لعيـــونها , وشاف برود نظرتها !!
ضغط على أسنانه , يراهن إنه ما أحد يتلقى هالنظره البارده منها إلا أهو !
وقال بهدوء , بصوته العميق " صباح الخيـــر "
صقـــر بعد ليله ما ذاق فيها النوم , تقبل فيها وجودها معاه .
أكثـر وأكثــر !
لازم يقاتل عشان هالزواج , الماضي ماضي , ولو كانت كلمة (لو) تعيد الأشياء كان أثنينهم بخيـر ألحين .
تحــرك بهدوء للطاوله , وحط الأغراض اللي بيــده على الطاوله ..
وقال بنفس الهدوء " هقيتج نايمه لما ألحيـــن "
لازالت واقفه بمكانها ..
كارهه جموده , وإهي محترقه من الغضب لغيابه الطــويل !!
ومعصبه إنه ما قعدها للصلاة , ما كأنها إنسانه معاه بنفس المكان ..
قالت ببرود " يمكــن لو كنت موجود جان عرفت إني قاعده صار لي أكثـر من ساعتين "
ظـهــره كان لها ..
العتـــب واضح من كلامها !
من شنو معصبه ؟! ما يظن إنها تتمنى قربه عشان تعتب جذي ..
قال بإختصـار " للأسف ما كنت موجود "
بس هذا جوابــــــه !!
إهي معصبه تاركها أكثـر من الساعتين , وأهو مو على عباله ..
كمــل بهدوء " ولا عليج أمر زهبـي الطاوله , على ما أروح شويه فوق وأرد "
مــر من قربها ..بعد إهتمام ..
هفــــت عليها ريحة عطره ممزوجـه بريحة سيجاره !!
وبدى يصعد الدرج ..درجتين درجتيــن ..
تاركها بمكانها !!
حاسه ومحترقه من الغضب ..
من غيابه , ومن وقاحته بإنه يرد وريحته كلها زقاير , ومن عدم إعطاءه لها أي إعتبار !
على الأقل يعطيها خبر قبل لا يطلع ..
كانت تبي تلحقه وتقول له إنه تصرفه مو مقبــول , ومثير للغضب ..
بس تعوذت من إبليس ..
لازم تتمالك نفسها , مو معقــول أمس متهاوشين , واليوم يردون يتهاوشون ..
ما راح تصير عيشه !
تحركت بأقدام متثاقله ..للطاوله , وشافت شنو جايب للريوق ..
عصايـــر كوكتيــل ..
خبر إيراني !
نخي وباجيلا ..
للحظه شافت النخي والباجيــــــــلا بصدمـــه ..
بعدها إبتسمت بفكاهه ..
من زمـــــــــــان خبرها بالنخي والباجيــــــــــلا !
ما تدري ليش إستنانســــــت لوجودهم !!
وإشتهت بهاللحظه إنها تقـــعد وتاكل فيهم ..
لأنه الجوع رد يقرص بطنها .
وبحمــاس , راحت للمطبخ وطلعت البوادي والقفاش والقلاصات..وحطتهم على الطاوله .
بعد ما خلصت صارت جدامها المهمه الأصعب ..
إنها تناديـــه !
ما تبي تناديــه أهو إيي متى ما خلص !!
إقعدت على الكرسي ..
نطـــرت دقيقه ..
دقيقتيــــن ..
إسمعت صوت خطواته ..وبعدها إسمعت صوته ..
قال بإبتسامه متعبـــه ما إنتبهت لها زينه " ريحــــــــة الأكــــــــل عجيـــــــــــبه "
صقــر شاف ظهــــــرها , و وده يغمـــــــــر إيده بأعماق شعـــــــرها ..
وده لو يغرق وجهه فيـــــــه , يشم العطر اللي شمه فيــــــه أمس .
وده لو يضمهــــــا ويغرقها بأعماقه ..
بس في حاجز بينهم !
حاجز غير مرئي ما يسمح بهالنوع من التعامل ..
زيــنه ما علقت وإكتفت بالصمـــــت .
لأنها ألحيــن غاضبه .
لأنها ما تدري شفيها , مو عارفه شتقــول له ..
مو مستوعبــه إنها زوجـــــــــته , ومو عارفه شلون المفروض تتعامل معاه؟!
تحســــــه قاعد يحاول يتعامل بطبيعيــه معاها , بس إهي مو عارفه إشلون تتعامل بطبيعيه معاه !
يبي لها كذا يوم على ما تتعود إنهم زوجيــن ..
خذا باديــتها , وبدى يحــط لها نخي .
وبعدها بدى يحط حق نفســــــــه ..
وإهي أبد من غيــــــر كلام !!
وإستمــرت الجلســه جذي ..
إلا من همساتها (الخبز لو سمحت ) ..(ممكن تحط لي باجيـلا ) ..
أما أهو فكان يحط إيده على جبهتــــه ..من وقت للثاني كأنه يدلكهـــا ..
وطول الوقت تبيـــــــــه يتكــلم , أو تبي تتجـرأ وتتكلم معاه ..
بس كلما فكرت بموضوع ..
ما يجي في بالها إلا ..
وين كنت ؟!
ليش قاعد تدخـــن ؟!
وشلون تتركــني كل هالمده كلها من غير خبــر ؟!
وكل هالمواضيــع راح تكون مصدر خلاف بيــنهم ..
إنتهت الوجـــبه بنفس الصمت ..
وبنفس الصمت قامت إهي شالت الأغراض عن الطـاوله , ونقــلتهم للمطبخ !