نـــــــــــــور:
من أول ما أعرفت من إمها إنهم رايحين للشـاليــه عند منيـــره .
قالت إنها بتكــــــــلم زيـــنه ..
مع إنه زيــنه تعاملهم بتحفظ وبرود .
بس إهي تبي تعـــرف خالتها شيخــه شلونهـــــــا ؟!
تبي تستفـســـــــــر عن كل شي ببيــت زياد , علشان تكون متحضره نفسيـاً وعلشان تعرف إذا أحسن لها تعيش مع حمولتها او تطلــب شقـه منفصـله .
لما إدخـــلت زيـــنه عليــــــــــهم وسلمت ببرود وجمود بعيــــــــنها كأنها ما تعرفهم , حتى أمها غنيــمه , اللي زينه عادةً ترحب فيها , كانت تسلــم عليها عادي ..من غير ترحيـــب أو كلام .
كانت قاعده بمكان معزول بالصــاله , قامت من مكـــانها ..وإقعدت يمهـــــــــــا .
زيــنه ما لفت عليـــــــها حتى .
كانت تشــوف جدامهـــــــــا بجمــــــــود .
إهي قالت بتردد " مبـــروك الخطبـــــه "
زيـــــــــنه لما إسمعــــــــت هالكلـــــــــــــمه , إشتهــــــت تبجـــــــــــــي .
يا ربي تكــــــــــــره هالمواقف اللي تضطر تتكلــم فيها مع ناس ما تبي تتكلــم معاهم .
على شنو تـــبارك لها هذي ؟!
يعني تبي تتظاهر إنها ما تذكر الموقف اللي صار جدامهــــــــا من كذا سنه.
ما أحد فرحان , ليش التمثيــــــــــل ؟!
ردت ببرود " الله يــــبارك فيـــــج "
حست نور بالبــرود , أو بالصقيــع ..اللي قاعد يطــلع من زيــنه .
لكنــها ما إهتمـــت وقالت " تستـــــــــــاهليـــــــ ــــن كل خيــر "
منــــــــــــــافقه ..!
ما أحد يشوفني أستــــــــــــــاهله .
هذا طبــعاً إن زواجي منـــــــــه خيــــر بالأصــــل .
بس ردت بنفس البرود " مشـــكوره تستاهليـــــن الطيب "
ما تصدق إنها بيوم من الأيام كانت صديقـة زيــنه .
ألحيــن جذي يتكلــمون مع بعض ببرود .
وجودهـــا وأختها بالمكان الغلط , وبالمكان الغلط , وضحكة لولوه ..أنهــــــــوا الصداقه الحـــلوه .
قالت نـــور بمحاوله جديده " شلونج مع الدراســـــه ؟! ونــــــــاسه إنج رديــتي للجامعــــــه ..أحــلا سنين ..سنيـــــــــن الجامعـــــــــــــــه "
زيــنه يمكـــــــــن لو كانت بمـزاج أحســن ..كانت راح ترد عليــها بس إهي ألحيــن منقثـــه , ونــور ليش مو راضيــه تفـــهم إني ما أبي أكلـــــــــــمها
ما تستحمـــــــــــــــــلهم !
ردت بإختـــصار " إممممم "
لا يكفـــــــــي هالتصــرف , ما في داعي ..
إهي مو غلطانــه ..يمكن إختها غلطانه ..ويمكن إنوجــدوا بمكان غلط ..بس ما في داعي هالتصــرفات .
قالت بهـدوء " أنا أدري إنج مو مشتهيـــتني , بس ممكــــــــن تستحمـــــــــليني شويـــه "
زيـــــــــــــــــــنه بهاللحظـــــــــــه وصـلت لدرجـــــــــــــــــه إنها بتنهـــــــــــار ..
وتبجــــــــــي بجــــــــــــــــي ..
وألحيـــــــن هذا الموقـــــــــف الكريه .
إنحــــــــــــرجت ! ما هقـــت إنه نور بتكـــلمها بهالصـــراحه ..
هالهجـــــــــوم يخلي الشخص يحس على دمــه , حتى لو كان ما يحب الإنسان بيدافع عن نفســــه .
بس ما ردت ..أي كلمـــــــه بتخلي الدموع تنـــــزل ..من عيونها ..
لما نور شافت إنه زيـنه ما ردت , قلبـــــــها عورها ..ما تصدق إنهم بيوم من الأيام كانوا رفيــجات .
بس قالت بجديــه وبرود " أنا بس أبي أعرف خالتي شيخــــــــه .."
عشان تــعوض على تصـرفها اللي توه .
قاطعــتها زيــنه وقالت " إنتي شفتي اللي صار لما ييتوا عندي للشقــــــه , فهمي عاد إنتي اشلون شخصيــتها من هالموقف , ما راح أقدر أقول أكثـر من جذي "
هذا اللي كانت تحاتيـــــــــه .
الإنطباع اللي إهي خذتــــــه من خالتها شيخه ذاك اليوم ما كان منـــاسب أبداً .
بس زيــنه كمــلت ببرود " بس بعد يمكــــــــن هالتصـرفات لأنها ما تحبني " لفت على نور وقالت " ييبي لها أول حفيــــــــد وراح تحبــج "