الفصل 71

88 2 0
                                    

*** الحكي قوت السمع / وأسامعي أجياع ... ومسامعي ماتت من الجوع للقوت ***












ناصر راح للباب , وفتحه ..
لكن تجمد بمكانه , لما شاف الشخص اللي جدامه .
الظاهر الله كاتب إنه يسمع اليوم عن صالح .
ويسمع عن الخرابيط ..
لأنه فهد واقف قباله .
فهد كان واقف بثقه .. " السلام عليكم "
ناصر كان لازال منصدم وعاجز عن الكلام !!
هذا شنو يايبـــــــــه ؟!!
ونطق هالسؤال بصوت عالي " إش يايبك ؟! "
كان فعلاً عاجر عن إستيعاب سبب وجود فهد عنده إهني ..
فهد لما سمع السؤال شك بعمره !
معقول الإستنتاج اللي توصل له غلط ؟!
لكن مع هذا ..قال بجديه " مو إنت متصل على البيت العود ؟! "
ناصر شحب ويهه ..
وبهاللحظه ..دز فهد الباب , ودخـل بكل ثقه , مع إنه من الداخل ما كان واثق .
الباب تحرك بكل بساطه بيد فهد لأنه ناصر ما كان مستوعب إنه أخوه واقف قباله ..
معقوله نجاة عرفته !
بس شلون عرفته واهو ما تكلم وما نطق بولا كلمه !!!!
شدراه هذا إني إتصلت !!
قال بنبرته الجافه المعتاده " إشدراك إني إتصلت ؟! "
فهد تأمل أخوه وأهو يتنفس الصعداء .
يعني صدق ظنه .
المتصل واللي كان يسأل عنه أهو ناصر.
رد فهد عليه بكل هدوء وتماسك " توقعت , لما قالت لي نجاة إنه في واحد متصل ويطلبني "
سكت فهد ..واهو يتذكر كلمة نجاة المستغربه والغاضبه ..فكمل بجديه
" ...وإنه هالشخص سكر التليفون في وجهها لما سمع صوتها .."
شاف ويه ناصر اللي صد عنه .. وفهد قرر ما يركز على هالنقطه الأخيره
فأضاف " أول من جا في بالي إنت ..."
ناصر ظل صاد بوجهه عن أخوه ...لهالدرجه أخوه ما يبي يسمع صوت أخوانه الباقين ! ولا حتى يبي يبرر هالتصرف اللي قام فيه .
كمل " لأنه ربعي أغلبهم يعرفون رقم موبايلي ويعرفون رقم بيتي ..وقررت أيي علشان أتأكد ..وتأكدت ألحين "
ناصر ما كان في باله سالفة نجاة ..
لكن عقله مشغول بالمشكله المتمثله جدامه !
ألحين راح يضطر يسمع اللي صار ..
هز راسه بالنفي ..ما راح يسمع اللي صار !! راح يسمع الشي اللي يقول عنه أخوه أمر جوهري .
ألحين ندم إنه إتصل !
بدى يخاف ..
ما يبي يسمع شي ..
كان يبحث في وجه فهد عن أي دليل يثبت له إنه قاعد يسمع صوت قلبه اللي قاعد ينبض بقوه مخيفه .
لكن ما كان في أي دليل .
قال فهد " أنا سعيد إنك مستعد تسمع اللي عندي "
ناصر بلع ريقه بقوه .
ليش سمح لفهد إنه يفتح له أبواب ماضي مؤلم ..
لما تذكر مشهـد المطبخ بين منيره وصالح ..
كور إيده بقوه ..
قال فهد بتساءل " ندخل ..يا ناصر ؟! "
لأ ..
ما راح يسمع شي جديد .
رفع راسه بكبرياء , وقدر يتمالك نفسه ..
وبسخريه فكر , اهو يدري إنه اللي راح ينقال له خرابيط ...
قال بسخريه " لا تظن إني راح أصدق أي كلمه ..أنا إتصلت لأني حاس بالفضول أسمع الخرابيط اللي بتقولها بس لا غير ! "
فهد تضايق من هالكلمه ..
ما يقدر ينكر هالشي .
لكن مع هذا , لازم يطلع اللي عنده ..
لازم يبرأ المرأه اللي إنظلمت منهم !
وقال بكل هدوء " أهم شي عندي إنك تسمعني , مو شرط تصدق "

زينة هي الموت والمنعوت والنجوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن