الفصل 64

91 1 0
                                    

ناصر :

مع الشباب بالحفله ..
أسامه موجود بقربه .
لكن كلمة فهد مو قادره تغادر مخه !
وهذا اللي خلاه يروح للحفله , كان يبي صوت الأغاني العالي يغطي على أفكاره الأعلى صوتاَ .
صالح ..وحقيقه أهو ما يعرفها ؟!
شنو معقول يكون هالشي ؟!
مو عارف !!
وخايف من أفكاره !
لا مستحيــل يكون الموضوع عن الماضي .
وأصلاً وإن كان عن الماضي شنو بيكون يعني ؟!
كلهم جذابين !!
وكلهم خونه !
يمكن يبون شي منه ..
شي ..
إبتسم بسخريه , شنو عنده واهم يبونه ؟!
ولا شي ..
ما راح يكون موضوع مهم !
ولا سر مؤثر لأنه لو كان ..
جان قاله بوقت أبكر .
صح ؟!
كان المفروض يسمعه علشان يعرف شنو الكذبه اللي بيقولها فهد .
وعلشان يضحك ؟!
من زمان ما ضحك .
قال حقيقـه ....قال !!
شنو هالحقيقه ..
عدل قعدته , وليش بيقولها ألحين ؟!
وشصاير فيه , ليش خايف ؟!! ليش قاعد يحاتي ؟!
كلهم كذابيـــــــــــــن ..
كلهم خونــــــــــــــه ..
ما يبي منهم شي ولا من قربهم !
هذي غلطته اللي سمح لهم يدخلون حياته مره ثانيه .
يظنونه مجنون , فقد عقله يصدق كل شي يقولونه .
حتى الشاب اللي كان بالمقبره شافه بنظرة تقول عنه إنه مينون .
اهو بعده عاقل .
رفع عيونه المعلقه على الجدار قباله .
أكيد إنتهت ألحين الخطبه , إبتسم بسخريه ..
سمع الأغاني ..
كفايه الوقت اللي ضيعه اليوم بالتفكير بهالحقيقه الخدعه !

صقر وزينه :

دخلت بسعاده للشاليه , واهو وراءها بإبتسامه ..
تواصلهم اللي كان بالمقهى بنى بينهم نوع من الحميميه ما كانوا راح يتمكنون من التوصل لها بأي طريقه ثانيه .
حط الأغراض على الطاوله وقال بإبتسامه " الخسران اهو اللي يدخل الأغراض للثلاجه "
وإبتعـــد ..
لأ هذا مو إتفاقهم , لازم يساعدها , إهي تسوي الأكل وبس ..
واهو بكل بساطه يبي يمشي ويروح عنها ..
بكل جرأه مسكت إيده ..
لما حست بدفأ إيده , إستوعبت فعلتها .
فهدتـــه على طول و ويهها أحمـر ..
حس بالفكاهه .
ورفع حاجب ثم قال " تبين شي ؟! "
بخجل قالت " لأ "
وإندمت على هالشي أول ما قالته !
المفروض ما تخلي خجلها يخليها تقول له إنها ما تبي شي !
أفففففففف !
صحيح إنه أغراضهم كانت قليله بس تبيه معاها وحولها ..
قال بإبتسامه " لما تخلصين تعالي برا "
قامت تحط الأغراض بالثلاجه ..
بسرعه ..
تبي تلحق عليه , وتقعد معاه لأطول فتره .
بس قبل ما تروح له برا , راحت الحمام , عدلت لفتها ..وجابت لها شال
ردت إنزلت وبسرعه إطلعت له .
كان قاعد على الكرسي القريب من الشاليه .
يت له , إقعدت يمه .
الجو بارد شدت على روحها بالشال ..
حط إيده ورى الكرسي .
كان قاعد يتكلم بالموبايل " إي ..إي "
....
وبعدها إسمعت " وإبراهيم شقال ؟! "
....
" أكيد "
....
" يا أخي قاعد أحاتيه "
....
" ودي أسافر معاه "
....
لما سمعت هالكلمه قامت تحاتي !!
بيتركها , وبيروح حق إبراهيم ..
لأ إهي تحتاجه .
ما تتصور إنها تقدر تتخلى عنه !
بس اهو صديقه , وإهي تعرف من متى اهم يعرفون بعض ؟
وشكثر علاقتهم قويه !
فأكيد إنه يبي يقعد مع صديقه .
ما تسمح لنفسها تكون أنانيه , صديقه يمر بظرف مو زين !
ردت تركز على المكالمه ..
" إي إي , أهو بس يستقر هناك إن شاء الله أروح "
....
" أنا باجر حادر الكويت , اشوفكم عشان نودعه "
....
وايد قربت ردتهم للكويت !
حست ببرودة الجو أكثر ..
قربت من جسمه علشان الدفا .
مالها خلق الناس , تبي تكون معاه اهو وبس .
خاصه إنه وجودهم بهالمكان منسيهم الدنيا وما فيها .
وجودهم مع الناس وحول الناس بهالسرعه مضايقها .
مع إنها قبل هاليوم ضايقها إنها تكون معاه بروحهم .
سمعته ينهي الإتصال " خلاص ..ماشي ..سلام "
ظل ساكت ..
كانت تبيه يتكلم لكن الواضح إنه غارق بأفكاره ..
قالت بهدوء " باجر بيسافر إبراهيم ؟! "
إلتفتت عليها كأنه توه إنتبه لوجودها ..ورد شاف البحر .
وبعدها قال بصوت عميق " إي باجر إن شاء الله "
كانت تنطر يقول أكثر من جذي لكن ما علق ..
قالت بنفس الهدوء " متى بنرجع باجر ؟! "
كانت إهي بعد تشوف البحر ..
قال بنفس الهدوء " العصر إن شاء الله "
ضاق صدرها أكثر ..
بس ما تقدر تقول شي من حقه إنه يشوف رفيجه قبل لا يسافر .
حط إيده على كف إيدها وقال بهدوء " اليايات إن شاء الله أكثر "
هذا اللي إهي معتمده عليه .
إن اليايات بينهم بتكون أكثر .
إبتسمت له وقالت " إن شاء الله "
رجفت ..لما جت نفحة هوا قويه ..
فوقف وقال " خلينا ندخل الشاليه "

زينة هي الموت والمنعوت والنجوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن