الفصل 31

132 5 0
                                    

اليوم الثاني :
زينه :

قامـــــــــت من نومهـــــــا بهـــــدوء " أمممممم "
أفتحــــــــت عيــونها النجلا على ضــــــوء الشمــس الداخــــــــل من دريشتها المفتــوحــه .
أستغــــــربت .!!
شالشمــــس القويــــــــه !!
جم الساعه ألحيـــــــــــــن !
وجم ساعه نامـــت ..تحس أنها مرتاحه وعــوضت عن أيام سهــــــــــر كثيــــــــره ..
قامت من فراشها ..طاح شعرها على ويهها ..
وخـــــــرته بحركة دلال طبيعيه ..
وأسحبت التليـــفون ..شــــــــافت الساعه سبع ..!!
أي سبــــــــع والشمس طالعـــــــــــــــه !! بدت تستوعــب أنها نامت حزت العصـر أو قبل العصـر بشوي !! ردت شافت الساعه اللي بالموبايل , وطاحت عينها على التاريــــــــــخ ..معقــــــــــــــوله نامت يوم كامـــــــــــــل ..
كانت بتقـــــــــوم من الفـــــراش عشان تصــلي ..لما تذكــرت أنه الدوره ..مشرفتها !!
وبراحــــــــه رمت روحها على الفـــراش ..
تلفتت حـــــــــــولها ..وتذكــــــــرت اللي صــار مع منيــــــــــــره .
غيمت عيونها بحــــــــــزن ..عضت على شفايفها بضيق .
تدري أنه عليها أنها تعتذر ..
بــاجر أخر امتحاناتها ..وكانت ناويه تدرس من أمس بس سبحان الله أذا الوحده ما وراها صلاة ما ينتظم يومها ..
قامت من فراشها على الراحه ..اليوم لازم تروح للجامعه ..شوي !
لأنه بعض الدرجات راح تنــزل اليوم .
بدلت بســــــــرعه , عشان يمديها ترجع للبيـــت وتدرس ..
لازم تروح لمنيــره تعتذر ..
لما طلعت ونــزلت تحت , كانت متوقعه منيــره بتكون موجوده واستغربت أكثــر أنها مو موجوده !!..لما شافت وحده من الخدم ..
سألتها " وين منيـــره ؟ "
قالت لها بأبتسامه " ماما منيــره , نايمه ..راسي عور "
أوقفت بتردد تروح ولا لأ !؟
لكن شافت ساعتها لما ترد من الجامعه بتتكلم مع منيــره ..احسن ..وما يكون وراها مشوار .
أتصــلت على فاروق وقالت له يخلي السياره برا ..ونادت على ميـري وراحت ..
خلال المشــوار للجامعه أفكارها تنطلق لصقــر وللي قالته لها منيـــره ..وبعديـن تنهــر نفسها .
وتفكـــر بأشياء ثانيه ..بس عقلها قاعد يرد له ..
مشاعرها مختلطه تجاهه ..بس اللي قالته لها منيـــره اخــر شي , خلاها تتساءل ليش أبوها ما قال لها عن اللي سواه صقــر له !!
كلمته قـــبل زواجها وعقب اللي صار معاها خلتها تكــــــــــره صقـــر أكثر مما كانت كارهته ..
يمكـــن لأنه خاف تترك زوجها ..
لما وصلت لهالفكـــــــــــــره , شحـــــــــــــــب ويهها !
حــــــرام تفـــكر جذي ..حـــرام ..مو بس حـــــــــــــرام عيـــــــــــــــب .

الكلــمه الأخيــره اللي قالتــها لنفسها ..وردة فعلها على خبــر قــرب زواجـــه , مخليــــــــــن مشاعرها بدوامه ما لها أول وما لها تالي ..
شنو هذا اللي قاعد يصـــير معاها ..
اهي شنو تبي منه ؟
وان تــزوج ..شنو يعنـــــــــــي ؟!
يعني أنها راح تتحطم لأنها ما تبيـــــــــه يتزوج !
أصــــــــلا اهو ما راح يفـكر فيها !!
هالفكـــــــــــره حســــــــــت فيها مثـــل الطعنات بصدرها ..اهي ما تبيـــــه يفكــــــر فيها ..ما تبيــــــــــــــه !
شافت مبنى الجامعه بالشــويخ قبالها كأنها تشــوف من وراء ضباب أفكارها..الرؤيــه مو واضحــــه ..أفكـــــــارها هذي من ويــن طلعت ؟! .. ليش جذي صار فيها من جم يوم بس ..بس !!
وقـــف السايق السيــاره قبال البوابــه بعد ما انرفعت الحواجــز لأنهم ألحيــن بوقت امتحانات الفاينل مالت نهاية الفصــل .
إنــزلت ..واهي تحــاول تركز على الأمتحان اللي باجـــر ..وعلى وضع درجاتها.. وهذا المهــــــــم ..
اهي جربت حبــــــــه مره وما راح تجربــه مره ثانيـــــــــه ..
شحب ويهها مره ثانيــــــــه وبصــوره أكبــــــــــر ..من ويــــــن جت هالفكـــره , أي حـــــــب أي بطيــــــــــخ ؟!
كانت تمشي بممرات الكليــه مثل المبنجـــــــــه ..ومصدومه من نفسها ومن أفكارها ..
عقلها الباطن اهو اللي قاعد يقـودها للمكان اللي تبي تروح له ..ولا اهي عقلها مو معاها .
وقـــفت قبـــال غرفة الدكــتور ..شافت الباب مغــلق ..
وشافت البنات متجمعيـن على حائط معلق عليــه ورقــه ..
انتظـــرت شـوي ..لما خـفوا البنات ..إلا من وحــده فقربت .
حطت إيدها على الورقــه وبدت تنـزل إيدها على الأرقام عشان تلقى رقمــها ..
ولما شافته تنهـــــدت براحه ..درجة الأمتحان جيدجداً ..على الحفــه ..لكن شي أحسن من ولا شي ..
تحــركت شــوي مبتعــده , لما سمعـــــــت أسمها .." زيــنه "
وقــفت بسبب الصــوت الرجـولي اللي أسمعـــته ..مستغربه ومتعجــبه ..
لما ألتفتت ..شافت الدكــتور اللي تقول البنت عنه أنه معجــــب , وهالمــره فعــلاً لاحظت نظرات الأعجاب , ونظرات الأستغراب من البنات اللي حــولها .
وجهها صــار أحمــر , بس أرفعت راسها بعزة نفــس ..عشان ما تبيــن ضعفها أو اهتمامها برأي البنـــــــات ..
قال الدكــتور " أشلــون الدرجات ؟ "
كان مو عاجبــها أستفساره ..ما يصح أنه يوقفها جذي ويسألها ..لكنها جاوبت ببرود " الحمدلله "
إبتسامة الدكتور اتسعت وقال " الله يعيــن زوجج على دراستج ؟ "
كان الكلام ..أستفسار أكثر منه تعليــــق !!!
قالت بتلقائيــه اندمت عليها على طول " أنا أرمله "
ولأول مــره بحياتها تشــوف هذا التغيــــير بوجهه ..ريال ..
تغيير وجهه من أعجـــاب إلى شي ثاني ..شي بشع ما أعرفته ..
مع انه استمــر بالأبتسامه ..حست أبتسامته تكتسي بالخبـــاثــه ..هالشي خرعهـــــــــا ..

زينة هي الموت والمنعوت والنجوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن