الفصل 54

107 3 0
                                    

مو فاهمـــــــــــه شي من اللي قاعد يصيــر معاها .
قالت بتعـــــــــــب " ليـــــــــش تزوجتني ؟! "
إبتعد بويهه عن ويهها ..سؤال صعـــب كثيــر .
سمعوا أثنيــنهم صـوت منيــره , اللي كانت كأنها تنبههم بحضـورها ..
إبتعد صقـر عن زيــنه كأنه ملســـوع .
و وخـــر عيونه عنهــــــــا !
و وزعهـــــــا على الغرفـــه , شفيـــه صــاير عاطفي ؟!
شــاف وردها اللي طايح بمكان قريب منهــــا .
نزل ببطئ عشان ياخذه لمجــرد إنه يشغل نفســـــه .
وشــال الورد اللي طاح ..
واهو متـــــــوتر , ما هقى هالردة فعل من نفســـــــــه أو منهــــــــــا .
غلف ملامحـــــه ..بالهدوء .
ودهــا لو تقــــول حق منيــــره لا تدخليــــن للصــاله , قعدي بالسرداب .
أبــــــــي إجابته ..
ليش تزوجهـــــــا ؟! حقيقي ليش تزوجهـــا ؟!
شـافته برجفـــــــــــه , وأهو ينــــــزل ياخذ الورد اللي طاح من
إيدهـــــا ..
أفكــــــارها مو مرتبـــــــه كلش .
خايفــــــــــــه أكثـــر .
تحس إنها مو فاهمــــــــه شي .
مو وقــتج يا منيـــــره , تحاوليــن تعلنيــن عن وجودج ؟!
متى بتكون لي الفرصــه أو الشجاعه إني أفتح هالموضوع مره ثانيــه ؟!
شافته يوقــــــــــــف ..
عطــاها الورد من غير أي كلمـــــــــه وبجمود تام ..
انبنى حاجز بينهم , عرفت بهالشي .
عيــنها كان خايفه و*******ه ..
لكنها خذت نفس عميق , وإستلمت الورد من إيده , واهي حريصه على إنه عينها ما
تلتقي بعيــونه .
مسكــت الورد , عطت الباب ظهـــرها على ما تتمـــالك نفســـها .
إبراهيم :

المنـــاظر تمـــر جدام عيـــنه بإحساس مختلف .
كل شي يشوفه بإحساس غير .
ما قط تصـور إنه بيبتعد عن ديــرته مجبـور !
قهــر ..
يا الله شكثـــــــــــر راح يشتاق لكل شي فيــــــــها .
للبحــر وأصــوات أمواجــــــــــه وجمال الأفق اللي فيــه .
للبـــــر بهواه العليــــــــل ومســاحاته الشاسعـــــه .
للنــــــــــــاس ..
لبنــــــــــاته الصغــــــــــار ..
حس بالعبـــــره تخنقــــــــــــــه .
بعد وجهه عن علي !
عشان ما يشــوف الدمعــــــه اللي خانتــــــــــــه .
بنــاته و أمــــــــــــه و ...لولوه !
بس كل شي بعيـونه تافه مقـابل بناته .
دلال ..
داليــــا ..
ما قضى معاهم بالشـاليه الوقت اللي كان يبيـــــــه .
طلع تليــفونه ..
وشـــــــاف صــورتهم الموجوده بالصـوره الخلفيـــــــه .
إبتســم بهدوء لما شاف شقاوة إبتسامتهم .
بدريـــه طرشت له هالصـوره لما حجزوا اهلها شاليهات بالخيــران ..بعد طلاقهم
..
بناتهــــــــم أصلاً ما يعرفون الحياة بين أم وأبو .
شـاف علي اللي كان يتكــلم على التليــفون بجديــه وتركيــز , واهو فعلاً ما
يبي أحد يتكلم معاه أو يركز على تصـرفاته .
رجع عيــونه للبحــر على شارع الخليــج اللي قاعديـن يتمشـون فيـه قبل ما يرد
للمستشفى .
وبعدهــا فتح صفحة الرسـايـل وكتب :

زينة هي الموت والمنعوت والنجوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن