الفصل 49

118 3 0
                                    

عبدالعـــــــــزيز :

سلــــــــــــم على واحد من ضيــوف الدوانيــــــــه .
لما واحد من ربعـــه القدامى قعد بقربـــــــــه ..
" مبــــــــــــروك خطبـــة زيــنه خالد "
تغيــــــــــرت إبتســـــــــــامة الترحيــــــــــب للجمــــــــــود ..
لكـــــــــن خبـــرة الأيام خلـــــــــــــته يرد للإبتســـــــــامه ..وأهو يقــــول " الله يبـــارك فيـــــــك "
إلتفت على زيـــــــاد اللي ما كان متفاجئ بالعكـــــــس شكله كان عارف , كان يشـــــــــوف أبوه بحـــــــزن وبعديـــــــن نزل عيــونه بتأنيــــــــب الضميــــــر .
عــرف بهاللحظه إنه الخبــــــــــــر صحيح .
قعـــــــــــــد على المقاعـــــــــــد ..واهو يــــــــــرحب بضيوفه وهو متماسك بسبب خبرة عمره , وسنين تعامله .
لكن بعد ما شـــاف ولده يطــــــــــلع راح وراه .
بعد ما وزع الإبتسامات على ضيــــــــــوفه .
زيـــــــاد كان قاعد يســـــــــــرع بخطواتـــــــــه لما سمع صـوت أبوه يقــــــــول " وقف "
إلتفت على أبوه وعيــــــــونه بالأرض " أمــر يــــــــــبه "
أشـــــــــــر على الدوانيـــه واهو يقــول حق ولده " صـــج اللي سمعتـــــــــــــه ؟! "
زياد كان خايف من معـــــرفة أبوه مو عارف شنو بتكــون ردة فعله .
كانت عيـنه لازالت على الأرض واهو يقــول " إي صج "
الشــــــــــــــــــرار قام يطلع من عيـــــــــــــــونه , ومسكـــــــــــــــــه من دشداشتـــــــــــــه وقــــــــــال " من متى تدري ؟! "
ما دافع عن نفســـــــــــــه , أبوه فقد أعصـــــــــابه... واهو مو عارف الســــــــر اللي مخلي ابوه يصمم على زواجه من زينه..!!
رد على أبوه بجديـــــــــه " ما عرفت إلا لما إنتشــــــــر الخبـــــــر يبـــــــــــــــا "
قال بعصبـيــــــــــه " لو قلت لي مبجـــــــــــــر كنت راح أتلاحق الوضع "
هد ولــــــــــــــده .
زيـــــــــاد اللي مـــر بأيام من أسوأ الأيام بحيـــــــــاته بالفـــتره الماضيــــه من التوتر .
حتى علاقته مع خطيبـــــــــته اللي تعلم يحبــــــــها صارت متوتره , مو قادر يصيــر طبيعي معاها .
أبوه حمـــــله حمــــــــــل أخــــــــوه .. يبيــــــــــــه يتزوج من وحده مايبيـــــــــها بدون ما يتسـاءل عن السبب
قال بجديــــــــه لأبوه " يــــــــــــبا خل البنــــــــت تروح بحـــــــــال سبيـــــــــــلها "
بعصبيـــــــــــــــه , وبنفــــــــــــضه كبيـــــــــــره " إنت ما تفهــــــــــــــم ..أقولك أخـــــــــــوك ..أخـــــــــــــوك كرامتـــــــــــــــه "
وأنـــــــــــا !!
كان بيقــــــــــــول وأنـــــــــــا !!
اخوي توفى الله يرحمـــــــــــه , إن صار أي شي ما راح يأثـــر عليه , الريـــــــــال بقبــــــــــــــــــــره ..
بس ما يقدر يقـــــــــول جذي .
منـــــــع نفســــــــــــه .
قال أبوه بعصبيـــــــــــه " منــــــــــو خاطبــــــــــها ؟!!!! "
رد زيــــــــــاد " ليــــــش يبـــا ؟! "
بضيــــــــــــق شــاف ولده ..
وبنظـــرة خيبــة أمل قال " يعني إشــرايك ؟! ..عشان أشوف إذا أقدر أمنـــعه من الزواج منهـــــــــــا , أو أغيـــر رأيه بالموضوع "
تكتـــــــــــف زيــــــــاد ..وأهو عارف إنه أبوه مو معقــول يغري صقــر بأي شي .
بفلــــــــــوس .
أو كلام إنه يتــرك زيــنه إذا صقــر ما يبي يتــركها .
وقال " صقــــــــــر "
بان على أبــــــــــــــوه الضيق , والإنزعاج ..
وقال " هـــــــــــــذا ..؟!! ورى ولدي زينه تقبـــــــــــــل بهذا ؟!!! "
رفع زيــــــاد حواجـــبه بتعـــــــجب , صقـــــــــــر من عايــله محتـــــــــرمه , وعنده وظيفـــــــــه محتـــــــــرمه , ومعــروف إنه خوش ريـــــــال , صنع روحــه بروحـــــه ..
رد زيــــــاد " ليش وشفيــــــــه صقـــر ؟!!! لا تنسى إنه كان صديـــــــق فواز رحمة الله عليــــــه "
شــافه إبوه بنظـــرة عصبيــــــــه " ما تعرف أبوه إنت ؟!!!! "

زينة هي الموت والمنعوت والنجوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن