الفصل 75

85 2 0
                                    


صقــر :

ترك ابوه مع أخوانه اللي كان اللقاء بينهم عاطفي ..والغريب إنهم بدوا يتكلمون ما كأنهم تفرقوا ..!!!
وطلب أبوه منه إنه يتركه مع أخوانه ..!!
وهالشي كان مريح لصقــر لأنه بهالوقت يقدر ياخذ زين لمحلات الأثاث ..
بهالوقت كان واقف داخل محل المجوهرات ينظر للمجوهرات المعروضه أمامه.
حط إيده على رقبته ..
***** ما يدري شنو ياخذ !! وشنو راح يعجبـــها ..!
هالفكره اللي إخطرت في باله أول ما طلع من المستشفى اليوم , بدى يكتشف صعوبتها بهاللحظه ..
صعب عليه يختار مجوهرات كهدية ..
ولزوجته .
بس يبي يعوضها عن أيام إنشغاله..
ولأنها كانت متفهمه ..
بداخله رغبه شديده بإسعادها , رغبه بإنها تبتسم له بسعاده ..
مع كل الحـوسه اللي قاعده تصير بحيـاته في شي ما يقدر يتغاضى عنه أو ينساه .
ألحين ..
إنها إهي العامل المستقـر الوحيد .
حياته معاها ولله الحمد قاعده تمشى بالطريق السليم ..
رد ينقل عيونه على المعروضات , واهو يحس بملل البائع المسئول عن مساعدته .
وليــــــــــــــن ....
أشر على أحد المعروضات , وقال بصرامه " خلني أشوف هذا "
لما طلعه له ..البائع ..
للمره المليون , تغاضى النظر عنه أول ما شافه عن قرب ..
مو قادر يلقى شي يرضيـــه ..
يمكن كانت فكره سيئه !!
يشتري ورده أحسـن .
بس جانب داخلي منه ..الجانب اللي لازال لا يثق فيها قال ( كلما زاد ثمن الشي كلما زادت فرحتها فيه )
مما دفعه للتحرك بالمحل والنظر إلي قسم أخر من المعروضات ..
زواجه راح ينجح ..كل دقيقه ..كل ثانيه يحس بالأمل يزيد بداخله .
من كذا يوم هالمشاعر ملازمته , مشاعر التفائل بنجاح هالعلاقه ..
شي لو إنقال له قبل عدة أيام جان ما صدقه ..
رد نقل عينه على المعروضات ..
وتأفف
شنو ياخذ لها !!
بعدها لفت إنتباهه أحد الخواتم ..
قرب من زجاج العرض ..
وأشـر للبائع
قال بصوته الواثق القوي " أبي أشوف هذا "
طلعه له البائع بهدوء ..
كان عباره عن خاتم عريض دار مداره قطع صغيره من الألماس ..في وسطه زمرده لونها أخضر على شكل مربع تحيط بها قطع أكبر من الألماس الباجيت .
تخيـله على أصبعها الرقيق .
وإبتسم ..
راح يكون حــلو ..أهو متأكد ..
من هاللحظه راح يبدي حياة جديده معاها , حياة مبنيه على الثقه ..والإحترام المتبادل .
والحب من طرفه ! وعلى أمل إنها تبادله هالمشاعر .
مهما كانت شكوكه فيها ..فأهو ما راح يخسرها دامها زوجته .
يبي يخلي الماضي للماضي .
هذا الخاتم راح يكون رمز لحياتهم الجديده ..للعهود اللي قطعها على نفسـه ألحين .
بداية مرحلة الثقه ..
قال للبائع برضا " هذا اللي أبيـــه ..غلفه لي "
خذا البائع الخاتم وقال بإبتسامه " أختيار جمـيل "
على الرغم من ثقته بإختياره إلا إنه متوتر من أول هديه راح يعطيها إياها .
بس يتمنى تنال إعجابها ..

بعد نص ساعه :
زينه :

تقلب بأوراق أبوها الموجوده بالمخـزن ..
خلصت حتى الأن عدة صناديق ..ولا واحد فيهم فيه معلومات تفيدها , أو يمكن تستخلص منها شي .
افففففففففففف .
رمت الأوراق بصندوقــهم ..وإنسدحت على ظهرها بالأرض ..
نقلت نظرها على الصناديق الثانيـه ..
ولا شي ..
قعدت فتره الله أعلم جم ..ولا قدرت أحصـل على شي ...ولا حتى معلومه ..
شافت الألبومات الخاصه بعرسهـا الماضي ..
تأملتهم فتره من الوقت .
وبعدها إعتدلت من سدحتها .., وخذت أحد الألبومات ..
ترددت في البدايه ..
تحس كأنه تصرفها غلط ..
بس بعدها تغاضت عن هالفكره العابره , إهي تبي تشوف صورها الماضيه .
تبي تعرف إن كانت نظرتها لنفسها تغيرت أو لأ ..
بعد اللي مرت فيـه مع صقر ..؟ أكيـد راح تنظر لنفسها بطريقه مختلفه .
إفتحت الألبوم ..اللي كان فيه صورها , وصور فواز !!!!!
كانت تشـوف صورها ..
وتشوف صغر سنها اللي ما تعدى العشرين ..وتتألم لألم هالطفله اللي كانت .
لأول مره تنتبه إنه صورها الجريئه , والواثقه تخلو من أي ذرة ثقه أو جرأه .
كانت مجرد طفله خايفه ..تتظاهر .
يا ترى في أحد ثاني إنتبه على هالشي .
بذاك الوقت كانت فخوره بروحهـا بس توها تنتبه وتشوف هالشي ..
شافت فواز ..إبتسمــــت له ..
وكمــلت تتنقـــل بين الصـور .

زينة هي الموت والمنعوت والنجوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن